يقصد بأساليب تدريب المعلمين، كل ما يتبع بهدف نقل المعرفة من المدرب إلى المتدربين بشكل يحقق الهدف المرجو من وراء التدريب ويؤثر على نجاح البرنامج التدريبي.
وهناك العديد من أساليب تدريب المعلمين، منها([1]):
1- تدريب المعلمين بالمحاضرة:
تعتبر المحاضرة من أكثر الأساليب التدريبية شيوعاً خاصة في حالة التدريب الجماعي حيث توفر الوقت والجهد والمال في نقل المعلومات.
فهي تعتمد على قيام المدرب بطرح الموضوع المراد عرضه عن طريق الإلقاء، إلا أن ما يعيب هذا الأسلوب الموقف السلبي للمتدرب حيث يقتصر على الاستماع فقط.
2- المناقشة:
يعتمد هذا الأسلوب على محاولة التخلص من عيوب المحاضرة وأهمها سلبية المتدرب، ولذلك فإن المحاضرة يمكن أن تقسم إلى جزئين.
الأول منها بأن يلقى المحاضر المحاضرة ثم تبدأ المناقشة إما من جميع المتدربين بالقاعة إذا كان العدد قليل، أو يقسم المتدربين إلى مجموعات صغيرة في نفس المكان أو في غرف ملحقه بمكان المحاضرة إذا كان العدد كبير.
3- تدريب المعلمين الندوة:
أسلوب الندوة يلغى الشكل التقليدي للمحاضرة، حيث يقوم مجموعة من الخبراء في المجال بطرح موضوع معين ثم تبدأ المناقشة بين الخبراء المحاضرين والمتدربين، ويتميز هذا الأسلوب بتقليل الفجوة بين المحاضر والمتدربين، كما يزيل الحاجز النفسي الذي قد يشعر فيه المتدرب بالدونية.
4- المناظرة:
يتم تقسيم المشاركون إلى فريقين أو مجموعتين أو أكثر، كل منهم ينتصر لرأى معين وينقد رأى الفريق الآخر.
وهذا الأسلوب يعتبر مفيد كأسلوب تدريبي في حاله الموضوعات التي تتطلب من كل طرف وجهة نظره وكشف الثغرات في وجهه نظر الطرف الآخر، ويستفيد المتدربين من نتائج المناقشة التي غالباً ما تحسم لصالح أحد الطرفين.
5- تدريب المعلمين بورش العمل:
يعد أسلوب ورش العمل من أفضل الأساليب لإكساب المتدربين المهارات المهنية المختلفة، وغالباً ما ينقسم المتدربون إلى مجموعات صغيره ليقوموا بممارسة المهارات المنشودة، تحت توجيه وإرشاد المدرب والميسرين المعاونين لـه، ومن هنا تأتى أهمية أسلوب ورش العمل من كونه خبره مشاركة جماعية تتضمن عده طرق موجهة لتنمية مهارات واتجاهات موجبة.
6- التدريب المصغر:
من أحدث أساليب التدريب المستخدمة خاصة في دروس التربية العملية لطلاب كليات التربية حيث ثبت فاعلية هذا الأسلوب في رفع كفاءة التدريب.
والاستفادة بصورة جماعية من التغذية المرتدة التي تنتج من المناقشات عقب كل درس من خلال عرض شريط الفيديو المسجل عليه أداء الطالب المعلم ويحكم على أدائه ويعدل فيه ويكون الحكم عليه موضوعي.
7- أسلوب العروض البصرية:
أسلوب يقوم فيه المدرب بدور المتدرب بينما يقوم المعلم بدور التلميذ حيث يشرح ويقدم المدرب درساً نموذجياً يجرى من خلاله العمليات المكونة للدرس من تمهيد وعرض … الخ، ثم تجرى مناقشة بين المدرب والمتدربين بناء على ملاحظاتهم أثناء العرض العملي.
8- التعلم الذاتي كأسلوب تدريبي:
يعتبر هذا الأسلوب من الأساليب الذاتية للنمو المهني أثناء الخدمة من خلال الرجوع لبعض الكتب والمراجع التي تفيدهم في مجال تخصصهم.
وتفيد للتغلب على المعوقات التي تحول دون عقد الدورات التدريبية إما لأسباب اقتصادية أو لبعد المناطق التي يعمل بها المعلمون عن مركز التدريب الرئيسي ومراكز التدريب الفرعية.
9- المؤتمرات التدريبية عبر شبكة المؤتمرات بالفيديو:
وهذا الأسلوب يستخدم لتدريب العاملين في العملية التعليمية من خلال برنامج تدريبي يبث على الهواء من مركز تدريب رئيسي لمختلف المواقع في بقاع جغرافية متباعدة، بحيث يشاهد المتدربون بالصوت والصورة المدرب ويمكن مناقشته من خلال دائرة تليفزيونية.
([1])Ayvaz-Tuncel, Z., & Çobanoğlu, F. (2018). In-service teacher training: Problems of the teachers as learners. International Journal of Instruction.
