الإدارة التعليمية

أنماط الإدارة المدرسية المختلفة

أنماط الإدارة المدرسية المختلفة

تختلف أنماط الإدارة المدرسية المختلفة باختلاف الممارسات والتصرفات التي يسلكها القائمون على إدارة المؤسسات التعليمية من مؤسسة لأخرى. فقد تتصف هذه الممارسات والتصرفات بالسلطة والسيطرة المطلقة وقد تميل إلى التعاون والمشاركة في الرأي والعمل

وعلى هذا فإن هذه الممارسات والتصرفات تعطي إدارة هذه المؤسسات طابعاً ونمطاً معيناً يجعلها تتصف بخصائص معينة.

وبناءً على ذلك فقد اتفق رجال الفكر الإداري في مجال التربية والتعليم على أن هناك أربعة أنماط أساسية للإدارة المدرسية

أولاً: الإدارة المدرسية التسلطية أو الفردية

إن هذا النمط يقوم أساساً على مبادئ نظرية علم النفس التقليدية نظرية X، والتي تصف الإنسان بأنه كسول وخامل ولابد أن يُقاد كذلك الأجر المادي لابد منه لتسيير الأعمال والرقابة الشديدة على الفرد كي يعمل، والعقـاب مـن الأمور الأساسية لإنجاز الأعمال

والمدير هنا عادة ما يكون منظما دقيقاً في عمله الإدارى في نظره إصدار للقرارات والتعليمات والتفتيش للتأكد من تنفيذ القرارات.

خصائص الإدارة المدرسية التسلطية

  • القرارات تتخذ من القمة فقط.
  • المرؤوسين عليهم الطاعة العمياء
  • دائماً مما يؤدي إلى النفاق وفساد الرئيس والمرؤوس
  • لا يمكن تغيير القرار الذي أتخذ حتى إذا اتضح خطأه حفاظاً على هيبة السلطة.
  • الغموض والتعالي والانفرادية مما يترك آثاراً سيئة في نفوس العاملين وفي تأدية العمل.
  • الاهتمام بالمظهر دون الجوهر في سير الأعمال بالرغم مما قد يبدو من مظاهر الدقة الزائفة.
  • اتخاذ الاجتماعات مجالاً لإصدار القرارات والتحدث عن النفس ثم توجيه الأوامر

ثانياً: الإدارة المدرسية الحرة (الفوضوية)

في هذا النوع يميل المدير إلى تفويض جميع صلاحياته وسلطاته إلى العاملين معه في المدرسة فهو لا يصدر قراراً إلا بمشورتهم وموافقتهم عليه، وبالتالي فالقرارات التي يتخذها لا تقف عائقاً أمام ابتكار العاملين وإبداعاتهم بل هي عامل مشجع على ذلك

وحيث أن لكل فرد داخل المدرسة الحرية التامة في العمل حسب الطريقة التي يراها مناسبة له فإن قرارات المدير وتوجيهاته لا يكون لها أثر كبير في العمل المدرسي.

 وفي هذا النوع من النمط الفوضوي يعيش العاملين في عدم انضباط كما أن المدير لا يستطيع مواجهة الآخرين بأخطائهم لأنه لا يريد إثارة غضبهم.

خصائص الإدارة المدرسية الحرة

  • ضياع الوقت والجهد داخل المدرسة.
  • قلة الإنتاج والتحصيل داخل المدرسة.
  • تشتت الجهود التربوية نتيجة لتفكك العاملين داخل المدرسة وعدم تعاونهم
  • ضياع العاملين داخل المدرسة وتبعثر أفكارهم وعدم قدرتهم على التركيز.
  • انعدام القيادة التربوية داخل المدرسة وظهور الزعامات الفردية.
  • عدم احترام شخصية مدير المدرسة والتقليل من قيمته.
  • العلاقات بين العاملين تقوم على المصالح والمنافع الشخصية.

ثالثاً: الإدارة المدرسية الدبلوماسية

يميل المدير في هذا النوع من الإدارة المدرسية إلى الذكاء والدبلوماسية في تعامله مع العاملين معه داخل المدرسة فهو يتيح لهم الفرصة لعرض أفكارهم وآرائهم حتى يتمكن من التعرف على ميولهم ورغباتهم وبالتالي استمالة من يرغب منهم إلى جانبه عن طريق الوعود والحوافز المادية.

 المدير في هذا النمط يُداري على كل فرد من أفراد مجموعته ويلبي رغباتهم قدر المستطاع، كما يميل إلى كسب ثقة ذوي النفوذ منهم ويحاول الاستفادة منهم يضمهم إليه ومشاركتهم.

خصائص الإدارة المدرسية الدبلوماسية:

  • هذا المدير ذو شخصية جذابة يعتني بمظهره.
  • ديمقراطي: يؤمن أن مدرسته تسير على أسس وفلسفة ديمقراطية.
  • يسعى لمناقشة مشكلات المدرسة مع المدرسين ذوي النفوذ في المدرسة قبل عرضها على مجلس المدرسة ؛ لأنهم عنصر مؤثر فالاقتراحات يوافق عليها أو لا يوافق عليها بتأثير منهم، وهذا يعني أنه يرغب في بحث كل أمر قبل اتخاذ القـرار النهائي.
  • المدير يترأس الاجتماعات ويخطط لها ويشرك معه لجنة من المدرسين حتى يبدوا العمل منظما.
  • هذا المدير له القدرة على توجيه الفكر الجماعي يعرف من يناصر أفكاره ومقترحاته أو من يناهضها.
  • وهذا المدير يوجه الأعضاء بطريقة لبقة لا يلقي أوامر، نجد الجميع راضين عنه ويجدون أعماله قيمة وعظيمة فهو دبلوماسي
  • هذا النمط له بعض المزايا لكنها مؤقتة تزول بزوال أسبابها كما أنه لا يحقق الأهداف المرجوة وغالباً ما يكتشف العاملين حقيقة المدير وأن ظاهره الرحمة وباطنه الهيمنة وجعلهم تحت سيطرته.

رابعاً: الإدارة المدرسية الديمقراطية (الشورية)

يقوم هذا النمط على أساس المشاركة الجماعية في كل شأن من شئون المدرسة وهذه الإدارة لا تقوم إلا عن طريق إدارة تمتاز بالكفاية والموهبة في قيادة العمل الجماعي

كما أنها تقوم على نظرية علم النفس الحديثة التي تعرف بنظرية  Y  التي تنادي بما يلي:

  • الإنسان يرغب في العمل لذاته ويفضل العمل على الفراغ. الإنسان يسعى لتحمل المسئولية.
  • الإنسان يسعى للحرية في العمل.
  • والإنسان رقيب على نفسه.
  • الإنسان يعمل ليس خوفاً من العقاب.
  • ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.

خصائص الإدارة المدرسية الديمقراطية

  • يسعى المدير في هذا النوع من الإدارة لاتخاذ القرارات الجماعية في مـا يختص بشئون المدرسة.
  • يعطي الفرصة لكل فرد للمشاركة في اتخاذ القرارات وتحمل المسئولية في تنفيذها (المسئولية المشتركة).
  • يمتاز المدير عن غيره بالاحترام والثقة وحسن التعامل مع الآخرين.
  • يقدر ذكاء الآخرين ولديه رغبة في التفاعل معهم على قدم المساواة دون النظر إلى الفروق الفردية أو الاجتماعية.
  • كما أنه يزرع الثقة في نفوس الآخرين ويتقبل نقدهم بصدر رحب.
  • يحاول كسب ثقتهم واحترامهم والتعاون الهادف معهم.
  • يمتاز هذا النمط بالابتكار والإبداع والتجديد فالمدير لا يكتفي بالتوجيه لتحسين العمل بل يتجاوز ذلك إلى تشجيعهم على الابتكار والإبداع والتجديد.
  • ويعد هذا النمط هو المفضل لدى الكثير من رجال التربية والتعليم باعتباره يحقق أكبر وأفضل النتائج في مجال الإدارة المدرسية.
السابق
مراكز صعوبات التعلم والتخاطب في مصر
التالي
استراتيجيات إدارة وقت الحصة