التخطيط

أهداف التخطيط الاستراتيجي

أهداف التخطيط الاستراتيجي

هناك عدد من أهداف التخطيط الاستراتيجي تسعى الإدارات العليا إلى تحقيقها عند قيامهم بتطبيق عملية التخطيط الاستراتيجي، تتمثل هذه الأهداف في([1]):

1 – استراتيجية استخدام الموارد

يهدف التخطيط الاستراتيجي بصورة أساسية إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وتوزيعها بصورة احترافية على الأهداف المرجوة.

2 – تحديد الأولويات

أيضا يعتبر من أهم أهداف التخطيط الاستراتيجي تحديد أولوية كل هدف استراتيجي والتركيز على تحقيقه في المقدمة.

3 – توجيه العمل

يهدف التخطيط الاستراتيجي إلى توجيه الإدارة في عملها، من خلال تحديد متطلبات العمل والأهداف بشكل واضح ومنظم، ومن ثم يتم اتخاذ القرارات بناءًا على ذلك.

4 – عدم وجود مجال للاختلاف

لا مجال للاختلافات أثناء الطريق إلى تحديد الأهداف المستقبلية بعد الآن! ما دام هناك مرجع تسير المنظمة وفقا له ويهتم بتوضيح وتفسير كل شيء يسمى التخطيط الاستراتيجي فلا داعي للقلق.

فوائد التخطيط الاستراتيجي

يقع التخطيط الاستراتيجي بين العديد من الفوائد المهمة لمصلحة المنظمات وسير العمل، تتمثل هذه الفوائد في:

1 – رفع الأداء والكفاءة

يساعد التخطيط الاستراتيجي على إنتاج أداء متميز وذو كفاءة للمنظمة، وذلك من خلال دراسة الأهداف الاستراتيجية وتوجيه الموارد والجهود لتنفيذها باحترافية.

2 – زيادة الأرباح

يساعد التخطيط الاستراتيجي على زيادة أرباح أي منظمة تعتمد على وضع خطة استراتيجية للعمل وفقًا لها، وذلك من خلال التخطيط الجيد لاستخدام الموارد المحدودة لتحقيق أقصى منفعة، بالإضافة إلى توفير الوقت نتيجة للتنظيم والإدارة، وبالتالي فإن التخطيط الاستراتيجي يؤثر بشكل عام على الشركة بصورة إيجابية ومربحة.

3 – التنبؤ بالأحداث المستقبلية

من المسلم به أن القدرة على التنبؤ بأي مشكلة أو أزمة قد تحدث في المستقبل تمكننا من الاستعداد والتأهب بشكل جيد لمواجهتها، وهكذا فإن التخطيط الاستراتيجي يساعد على التنبؤ بالأحداث والعقبات المستقبلية التي يمكن التعرض لها، ومن ثم العمل على تفاديها أو التجهيز لمقاومتها، وذلك من خلال تحليل الوضع الحالي، وتوضيح موقف المنظمة، والعقبات المحتمل تعرضها لها.

4 – دعم الأطراف الداخلية للمنظمات

من أهم فوائد التخطيط الاستراتيجي أنه يوفر للعاملين داخل المنظمات نظرة واضحة للأهداف التي تسير إليها الشركة على المدى البعيد

كما يساعد التخطيط على مناقشة الآراء المختلفة وتطبيق أفضلها، أيضا استطاع التخطيط الاستراتيجي القضاء على عملية الروتين اليومي الممل للموظفين وزيادة حماسهم للعمل، وثقتهم بقدرتهم على إنجاز المهام المحددة.

5 – يساعدك التخطيط الاستراتيجي على جعل عمليات التواصل بمنظمتك أسهل

تساعد الخطة على جعل الأمور أوضح، وتحديد كل جهة مسؤولة عن مشروع معين، وكذلك تحديد قنوات التواصل وطريقته، وهو ما يجعل التواصل بين أفراد شركتك أكثر سلاسة وفعالية.

6 – المسارات الوظيفية محددة أكثر

نتيجة لتحديد أهداف الشركة لسنوات قادمة وتحليل وضع الشركة وضمنها الكفاءات الحالية، تستطيع وضع مسارات وظيفية تجعل كل موظف لديك أكثر رضا نتيج للتطور الذي يصل إليه معك.

7 – الخطة الاستراتيجية الجيدة في حد ذاتها تعتبر ميزة تنافسية

ليست كل الشركات تعرف ثغرات السوق وما يفعله المنافسون بل وما تفعله شركته ذاتها. لذا التخطيط يجعلك على دراية أكبر بما يمكنك أن تساهم فيه وتحوله ميزة تنافسية قوية، ويدلك على اتجاهات السوق المستقبلية التي لم يُلتفت إليها بعد. حيث يشمل التخطيط الاستراتيجي معرفة السوق جيدًا، وتوقع ما سيفعله المنافس، وابتكار منتجات جديدة وتطوير المنتجات الحالية، والسعي لرضا العملاء.

8 – لكي تخطط جيدًا يجب أن تكون مبتكرًا

تنفيذ أهداف الخطة الاستراتيجية متطلب دائمًا، ويجبرك على سلك طرق جديدة، وتوسيع آفاق عملك، والدخول لأسواق جديدة وفتح خطوط إنتاج مختلفة وغيرها من التغييرات.

9 – المزيد من التخطيط المزيد من الاستثمار

يتطلب الاستثمار العديد من الضمانات كقدرة الشركة على النمو وأهداف التوسع، وهو ما تبرهن عليه الخطة الاستراتيجية الناجحة، مما يحدو بالمستثمرين نحو الضخ المزيد من الأموال في شركتك.

10 – التخطيط لا يعني الجمود

لا يعني التخطيط أن تتبع نهج ثابت ولا تحيد عنهإ إنما التخطيط إطار لتحقيق أهدافك حدوده الرؤية والرسالة، لذلك الخطة الاستراتيجية الفعالة تدعم وجود المزيد من البدائل، وتحقق منهجية الشركات المرنة Lean Startups.

11 – التخطيط على عكس المتوقع يخلصك من الروتين

كما قلنا سابقًا التخطيط يدعم البدائل ويوضح خطوات الشركة لفترات طويلة قادمة. وهو ما يعني أن الموظف ليس محصورًا في مهمة ما لفترة محددة وفي عَجلة واضطرار طوال الوقت، لكن التخطيط يخلق مساحة للعمل بشكل تبادلي أكثر بين عدة مهام، ويدعم المزيد من الإبداع والتطوير في العمل.


([1]) Ansoff, H. I., Declerck, R. P., & Hayes, R. L. (1976). From Strategic Planning to Strategic Management:- (p. 2). John Willey: London.‏

السابق
مراحل التخطيط الاستراتيجي
التالي
أنواع التخطيط الاستراتيجي