التنمية المستدامة

أهمية الإدارة الاستراتيجية في المنظمات

أهمية الإدارة الاستراتيجية في المنظمات

تظهر أهمية الإدارة الاستراتيجية من خلال المنافع والنتائج المستهدفة منها وأثرها في تحسين أداء المنظمات، وتتلخص هذه المنافع والنتائج فيما يلي:([1])

تحقيق الرؤية المستقبلية للمنظمة:

حيث تتطلب صياغة الإستراتيجية قدراً كبيراً من دقة توقع الأحداث المستقبلية والتنبؤ بما ستكون عليه بيئة المنظمة في الغد, الأمر الذي يساعد علي التعامل الفعال معها, ومن ثم توفير ضمانات الإستمرار والنمو، ويؤدي ذلك عادة إلى تقليل الفجوات والتعارض بين طموحات وقدرات الأفراد ومتطلبات أداء الأنشطة.

إحداث التغيير والحد من مقاومته:

إذ تعتمد الإدارة الاستراتيجية علي موارد بشرية ذات فكر إيجابي وقدرة علي مواجهه التحديات ورغبة في تطوير الواقع إلي الأفضل، كما تلعب المشاركة في إتخاذ القرارات وصياغة الأهداف وإعداد الإستراتيجية وبرامج العمل دوراً هاماً في تحقيق الفهم والإقتناع والدافعية وتوليد الإلتزام الأخلاقي والتعهد بالتنفيذ, الأمر الذي يساعد في النهاية علي تأييد عمليات التغيير التي قد تنشأ عن إستخدام مداخل وأنظمة جديدة للعمل نتيجة تبني إستراتيجيات محددة ([2])

التكيف مع ظروف البيئة المتغيرة في المدي البعيد:

وذلك من خلال قراراتها الاستراتيجة المتخذة والقابلة للتغيير على نحو يقلل آثار التهديدات البيئية استناداً إلى عناصر القوة الداخلية التي تمتلكها المنظمة وتحسين عناصر الضعف الداخلية وتقليل آثارها، مستغلة الفرص التي تتيحها البيئة الخارجية.([3]).

تدعيم المركز التنافسي للمنظمة وتقييمه:

ضمن إطار البيئة التنافسية والتحديات التي تحدثها والتي لم تعد مقتصرة فقط على التكنولوجيا ونظم المعلومات والموارد البشرية والمالية، بل تجاوز ذلك إلى متغيرات أخرى مثل ثقافة الإدارة وفلسفتها، ومدى تحقيقها للجودة وقدراتها الإبداعية الابتكارية سواء علي مستوي الأسواق المحلية أو العالمية.

حيث تنجح المنظمات التي تعتنق الفكر الإستراتيجي في بناء مزايا تنافسية تستتند إلي فهمها لبيئتها الخارجية وما تفرزه من فرص وتنميتها لمواردها الداخلية التي تمكنها من إستغلال هذه الفرص بطريقة تفوق منافسيها بما يعزز قدرتها على البقاء والنمو والاستمرار([4]).

التخصيص الفعال للموارد والإمكانات

على الوحدات الاستراتيجية والوظائف وتوجيهها التوجيه الصحيح في المدي البعيد حسب مساهمة كلاً منها في انجاز أهداف المنظمة الاستراتيجية, وكذلك تمكينها من إستخدام مواردها بطريقة فعالة, بما يمكن من إستغلال نواحي القوة والتغلب علي نواحي الضعف.

تدعيم الأداء وتحسين النتائج:

حيث أن قدرة التنظيم علي تحقيق المواءمة مع بيئة نشاطه من خلال الإدارة الاستراتيجية تعتبر أحد العوامل المؤثرة علي الأداء معبراً عنه بكمية المنتجات أو حجم الاستفادة من الخدمات، كما تحقق نوعاً من الموازنة بين عنصري كفاءة وفعالية الأداء.

حيث يعبر عن الكفاءة بتنفيذ الأشياء بشكل سليم Doing Things Right, أما الفعالية فيقصد بها تنفيذ الأشياء الصحيحة Doing the Right Things  وهنا يظهر دور الإدارة الاستراتيجية في تحقيق التوازن بين الجانبين ([5])، والشكل التالي يوضح أهمية الإدارة الاستراتيجية:


([1]) مصطفي أبو بكر، فهد النعيم (2008). الإدارة الإستراتجية وجودة التفكير والقرارات في المؤسسات المعاصرة, الاسكندرية, الدار الجامعية, ص ص 40-41.

([2]) جمال الدين المرسي, مصطفي أبو بكر, طارق رشدي (2007). التفكير الإستراتيجيي والإدارة الإستراتيجية منهج تطبيقي, الإسكندرية, الدار الجامعية, ص ص 28-30.

([3]) Hitt Michel A., et al. (2009), Strategic Management Competitiveness and Globalization: Concepts and Cases, 8th Ed., USA, South Western Language Leaning, pp. 18-19.

([4]) Kiruba Jeyaseeli Benjamin Levi (2007), “Market Entry Strategies of Foreign Telecom Companies in India“, Deutseher University Tatsverlag, Wiesbaden, p. 22.

([5]) Charles, W. & Gareth, R .( 2004) Strategic Management, an Integrated Approach, 6th ed, New York, Hough, Ton Mifflin Company , p. 22 .

السابق
تعريف الإدارة الاستراتيجية وخصائصها
التالي
النظريات التي يعتمد عليها التعليم الإلكتروني