الإعاقة السمعية

أهم تصنيفات الإعاقة السمعية

المعاقين سمعيا

هناك العديد من تصنيفات الإعاقة السمعية حسب اتجاهات البحوث والهدف منها، وفيما يلي عرض لأهم تلك التصنيفات.

أولاً: التصنيف الطبى [1]:

يرى أصحاب التصنيف الطبي أن الإعاقة السمعية ناتجة عن أمراض أو إصابة بالجهاز السمعي وتنقسم إلى:

  • صمم توصيلي: وتكون الإصابة في الأذن الخارجية أو الأذن الوسطى أو غشاء الطبلة.
  • صمم حس عصبي: وتكون الإصابة في الأذن الداخلية والعصب السمعي، وتنحصر المشكلة في عدم قدرة القوقعة أو العصب السمعي على امتصاص الموجات الصوتية وحملها إلى المخ لتحليلها.
  • الصمم المختلط: وهو صمم مشترك بين النوعين السابقين نتيجة لوجود إصابة في أكثر من قسم من أقسام الأذن الثلاثة الخارجية والوسطى والداخلية.
  • صمم مركزي: ويرجع إلى جزع المخ والمراكز المخية.

وهناك من يرى أن الصمم السمعي التوصيلي له عدة أنواع، منها:

  • فقدان السمع التوصيلي المكتسب: والذي يشيع بين الأطفال الصغار، وهذا الصمم ناجم عن تعرض الطفل للأمراض المعدية.
  • صمم حسى عصب: وقد يكون هذا النوع وراثياً وينتج من إصابة الأذن الداخلية أو حدوث تلف في العصب السمعي الموصل إلى المخ، مما يستحيل معه وصول الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية مهما بلغت شدتها، أو وصولها محرفة إلي مراكز الترجمة بالمخ مما يؤدي إلى عدم إمكانية تحويلها إلي نبضات عصبية سمعية، وهذا النوع شائع في الأطفال أكثر من الصمم التوصيلي.
  • صمم مركزي: حيث يرجع إلي إصابة المركز السمعي في المخ بخلل، مما لا يتمكن معه تمييز المؤثرات السمعية أو تفسيرها فيصعب علاجها.
  • صمم مختلط أو مركب: وهو عبارة عن خليط من الصمم التوصيلي والصمم الحسى العصبي، ويصعب علاج هذا النوع نظراً لتداخل أسبابه وأعراضه.
  • صمم هستيري:  يرجع هذا النوع إلي التعرض لخبرات وضغوط انفعالية شديدة صادمة وغير طبيعية.

ثانياً: تصنيفات الإعاقة السمعية وفقاً لدرجة فقدان السمع: [2]

     وهو ما يعرف بالتصنيف الفسيولوجي حيث يركز الفيسيولوجيون في تصنيفهم للإعاقة السمعية على درجة الفقدان السمعي لدى الفرد مستخدمين الوحدة الصوتية بالديسبل والهيرتز للتردد، حيث يستدل من عدد الوحدات الصوتية على مدى ارتفاع الصوت أو انخفاضه. وتعد الحدة والتردد من الخصائص الفيزيقية للصوت المستخدم فى قياس مدى فقدان السمع، ومن المهم أن يتم الربط بين فقدان السمع وأصوات الكلام. فالإعاقة السمعية وفقاً للوحدة الصوتية المقاسة بالديسبل وبين فقدان السمع أو سماع الأصوات تصنف إلى ما يلي:

  • أقل من 26 ديسبل (عادى) فلا توجد صعوبة مع الكلام الخافض.
  • أقل من 26 : 40 (خفيف) توجد صعوبة مع الأصوات الخافضة.
  • أقل من 41 : 55 (خفيف) يمكنه فهم المحادثة أو الكلام على بعد 3 : 5 قدم.
  • أقل من 56 : 70 (متوسط) توجد صعوبة متكررة مع المحادثة العادية والكلام العادي.
  • أقل من 71 : 90 (حاد) يفهم فقط الكلام المصاحب بتكبير أو الزعيق.
  • أعلى من 91 (خطير) توجد صعوبة حتى وإن تم تكبير الصوت (كمال زيتون، 2003 :249).

وهناك من يصنف الإعاقة السمعية وفقاً لدرجة ضعف السمع إلى:

  • درجة السمع الطبيعي لدى الكبار تصل حتى 25 ديسبل، ولدى الصغار حتى 15 ديسبل.
  • ضعف السمع الخفيف من 27 : 40 ديسبل.
  • ضعف السمع البسيط من 25 إلي 40 ديسبل لدى الكبار، وللأطفال من 40:15   ديسبل.
  • ضعف السمع المتوسط من 41 ديسبل إلي 55 ديسبل.
  • ضعف السمع متوسط الشدة أكثر من 55 ديسبل إلي 70 ديسبل.
  • ضعف السمع الشديد أكثر من 70 حتى 90 ديسبل.
  • ضعف السمع التام أو العميق أكثر من 90 ديسبل.                      

ثالثاً: تصنيفات الإعاقة السمعية من المنظور التربوي [3]:

يعتمد المنظور التربوي في تصنيفات الإعاقة السمعية على العلاقة بين فقدان السمع ونمو الكلام واللغة، في حين أن زمن الإصابة بالقصور السمعي يعتبر عاملاً من العوامل الهامة من وجهة النظر التربوية، حيث يفضل المربون أن تحل مكان مصطلحات الصمم الولادي والصمم المكتسب مصطلحات أخرى، مثل ما قبل تعلم اللغة وما بعد تعلمها.

  • صمم ما قبل تعلم اللغة: ويعنى فقدان السمع قبل أن يكون الفرد قد تعلم الكلام واللغة.  
  • صمم بعد تعلم اللغة: ويشير إلى فقدان السمع الذى يحدث بعد أن يكون الفرد قد تعلم اللغة. وفى هذا الصدد يؤكد المربون على أهمية التدخل وتنمية البقايا السمعية لدى الطفل باستخدام المعينات السمعية المناسبة والتدريب اللغوي.

ويمكن التمييز بين فئتين من المعاقين سمعياً، هما.

  • الصم:  ويقصد بهم أولئك الذين يعانون من عجز سمعي 70 ديسبل فأكثر، ويعجزون عن التعامل بفاعلية حتى فى حالة استخدام معينات سمعية، ولا يمكنهم اكتساب المعلومات اللغوية أو تطوير مهارات الكلام واللغة عن طريق حاسة السمع.
  • ثقيلوا السمع:  وهم أولئك الذين يعانون من صعوبات أو قصور في  حاسة السمع يتراوح ما بين 30 وأقل من 70 ديسبل، لكن لا يعوق فاعليتها من الناحية الوظيفية في اكتساب المعلومات اللغوية باستخدام المعينات السمعية .

المراجع

  1. Bagai, A., Thavendiranathan, P., & Detsky, A. S. (2006). Does this patient have hearing impairment?. Jama, 295(4), 416-428.‏
  2. Lotfi, Y., Mehrkian, S., Moossavi, A., & Faghih-Zadeh, S. (2009). Quality of life improvement in hearing-impaired elderly people after wearing a hearing aid.‏
  3. Cruickshanks, K. J., Nondahl, D. M., Tweed, T. S., Wiley, T. L., Klein, B. E., Klein, R., … & Nash, S. D. (2010). Education, occupation, noise exposure history and the 10-yr cumulative incidence of hearing impairment in older adults. Hearing research, 264(1-2), 3-9.‏
السابق
تعريفات الإعاقة البصرية وأنواعها
التالي
تحميل كتاب التدريس الكفء في عصر المساءلة