إثارة الدافعية للدرس – يحتاج تنفيذ الدرس الذى حددت له أهداف نوعية الى توافر قدر كبير من إثارة الدافعية للدرس لدى التلاميذ ، وقد يكون ذلك من خلال سؤال يوجهه المعلم الى التلاميذ ، أو من خلال خبر ما يقرؤه المعلم فى جريدة ما ، أو من خلال عرض عملى يقوم به المعلم ، أو من خلال عرض مجموعة من الشرائح الشفافة أو قص قصة أو عرض خريطة أو ما شابه ذلك.
اهتمامات التلاميذ و إثارة الدافعية للدرس
واسخدام المعلم لهذه المداخل يمكن أن تثير اهتمامات التلاميذ وحبهم للاستطلاع ، وسيكونون عندئذ :
- أكثر استعدادا للتركيز والاهتمام بالموضوع مجال الدراسة
- قادرين على توجيه تساؤلات كثيرة عن موضوع الدراسة .
- أكثر قابلية للمشاركة فى الموقف وجعله أكثر حيوية وثراء .
ويكون اهتمام المعلم بهذا الأمر فى بداية الدرس ، ويستغرق حوالى خمس دقائق ، ولا يقتصر أمر اثارة الدافعية على بداية الدرس فقط ولكن قد يجد المعلم أنه في حاجة الى المزيد مما يساعد على رفع مستوى الدافعية في أثناء مراحل الدرس التالية لمرحلة المدخل الى الدرس.
وقد يستخدم أحد الأساليب التي استخدمها في البداية ، على أن الأمر الجدير بالاهتمام فى هذا الشأن هو أن نجاح المعلم في ذلك أو فشله هو الذى يحدد مدى استجابة التلاميذ ومشاركتهم .
ويجب هنا أن يدرك المعلم أن ما يستخدمه بهدف إثارة الدافعية للدرس يجب أن يكون وثيق الصلة بموضوع الدرس ، علما بأن ما قد يستخدمه من أساليب غير ذات صلة بالموضوع سيؤدى الى اثارة اهتمامات وقتية ولفترة وجيزة.
ولكن سرعان ما يفقد التلاميذ الاهتمام اللازم لاستمرار التفاعل في أثناء الموقف التدريسي ، ويتوقف مدى استخدام المعلم لنوعيات مختلفة من المصادر في هذا الشأن على مدى وعيه بالمتاح له منها سواء داخل المدرسة أو خارجها.
المعلم و إثارة الدافعية للدرس لدى التلاميذ
وقد يرى بعض المعلمين أن مسألة إثارة الدافعية للدرس هذه ليست أمرا جوهريا ، بل ويغالي البعض فيعتبرونها جهدا ضائعا ليست له قيمة ، ويرون أن الأساس هو نقل المعارف من الكتب الدراسية الى عقول التلاميذ .
ويبدو أن وجهة النظر هذه ترجع الى التصور الخاطيء لأبعاد العملية التربوية والفهم الخاطى الأبعاد عملية التدريس بمعناه العلمي الذي سبقت الاشارة اليه في الفصل الأول.
وربما يكون من المفيد في هذا المجال أن نشير إلى أن المعلم يجب أن يعد لنفسه ملفا يضم اليه باستمرار كل ما يستطيع استخدامه من المرأه كمداخل لتنفيذ خطط دروسه ، فغالبا ما يكون من الصعب على المعلم أن يختار خبرا في جريدة الصباح مثلا لاستخدمه في تدريس درس اليوم.
لذلك فان امتلاكه لملف من هذا النوع يسمح له باستعراضه كل فترة والتفكير فيها يناسب تدريس كل درس من دروسه.
ويستطيع المعلم من خلال استخدامه لتلك المواد أن يصل الى مرحلة تحديد ما يفضله التلاميذ في فصل ما ، وهو الأمر الذى قد يختلف من فصل الى آخر ، بمعنى أن ما يمكن أن يثير اهتمامات التلاميذ في فصل ما قد يؤدى الى نفس النتجة في فصل آخر [1] .
المراجع
- ↑ Estapa, A., & Nadolny, L. (2015). The effect of an augmented reality enhanced mathematics lesson on student achievement and motivation. Journal of STEM education, 16(3).