تكنولوجيا التعليم

استراتيجية المشروعات الإلكترونية

استراتيجية المشروعات الإلكترونية

تعد استراتيجية المشروعات الإلكترونية من أنسب استراتيجيات التدريس التي يمكن استخدامها في تدريب وإعداد الطلاب على كيفية انتاج مشروع وتعلم مهارات يدوية وعقلية.

حيث تتميز هذه الاستراتيجية بإمكانية توظيف أدوات التفاعل الإلكتروني عبر الويب والاستفادة من كافة المصادر الإلكترونية المتاحة في الحصول على المعلومات وتبادلها إلكترونياً بين الطلاب وبعضهم البعض دون اللجوء للمعلم المشرف على المشروعات.

كما تعد هذه الاستراتيجية من استراتيجيات التعلم المتمركز حول المتعلم ، ويتم تنفيذ هذه الاستراتيجية في بيئة التعلم عبر الويب حيث تتسم هذه البيئة بتوافر أدوات وتقنيات التفاعل Interactive tools التي تمكن الطلاب من التفاعل إلكترونياً سواء في مناقشة الأفكار أو تبادل المعلومات ([1]).

مميزات التعلم بالمشروعات الإلكترونية:

يمكن استخلاص مميزات التعلم بالمشروعات الإلكترونية من خلال نتائج الدراسات والبحوث التي اعتمدت على توظيف هذه الاستراتيجية ومنها ما يلي:

أكدت نتائج دراسة أحمد محمود (۲۰۱۹، ۱۲۹) أن التعلم القائم على المشروعات الإلكترونية وفر العديد من المزايا للطلاب والمعلمين منها([2]):

  • زيادة الاعتماد على الذات وتحمل المسئولية وتحسين الاتجاه نحو التعليم.
  • توفير استراتيجية لاحتواء متعلمين بخلفيات ثقافية وتعليمية مختلفة، واكتساب المزيد من الخبرات ، وزيادة التعاون بين الزملاء.
  • توفير فرص خلق علاقات مع الطلاب.
  • كما يوفر نموذج التعلم القائم على المشروعات الإلكترونية بيئة تعلم يتسم مناخها بالمتعة والرغبة في مزيد من التعلم والتعبير عن الأفكار بحرية.
  • يحول من أسلوب التعلم القائم على إتباع الأوامر إلى القيام بأنشطة التعلم الذاتية التوجيه ومن التلقين والتكرار إلى القدرة على الاكتشاف والربط والعرض، ومن الإصغاء وعدم التفاعل إلى التواصل وتحمل المسئولية، ومن معرفة الحقائق والمصطلحات والمحتوى إلى عمليات الفهم، ومن النظرية إلى تطبيقها.

كما أن من مميزات استراتيجية المشروعات الإلكترونية ما يلي:

  • تعود الطلاب على البحث المنظم عن المعلومات عن طريق استخدام محركات البحث ومصادر التعلم.
  • تشجع على العمل التعاوني.
  • تعتبر من أنسب الاستراتيجيات التي تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين نتيجة لأن كل متعلم يتقدم في إنتاج المشروع الخاص به على حسب قدراته الشخصية.
  • تنمي لدى المتعلمين حب الاستطلاع والتجريب المقيد بالأهداف التعليمية المسبقة.
  • تساعد في تنمية الإحساس بالثقة بالنفس والاعتماد على الذات.
  • المشروعات تساعد على ربط المعارف النظرية بالمهارات الأدائية المتعلقة بهدف تعليمي محدد.

خصائص المشروعات الإلكترونية:

يتصف المشروع الإلكتروني بخصائص متعددة منها ما ذكره عبد العزيز طلبه (۲۰۱۷)([3]):

  • يساعد الطلاب على المزيد من المشاركة الفعالة القائمة على التدريب والتجريب.
  • ينمي لدى الطلاب مهارة التركيز على الأهداف. يساعد الطلاب على التعمق في دراسة المحتوى.
  • يقدم مشكلات حقيقية مرتبطة بالواقع وبأسلوب الحياة.
  • يعتمد على استخدام التقنيات الحديثة مثل الإنترنت والتطبيقات التكنولوجية.
  • ينمي لدى الطلاب مهارات التفكير العليا.
  • تسهم في تلبية حاجات الطلاب حيث أنه يجب أن يكون المشروع مناسباً لحاجاتهم وميولهم، فيجب أن يتناسب المشروع مع الرغبات والاحتياجات.
  • تساعد في تحقيق التكامل المنحى التكاملي: فهي تساعد على ربط المواد ببعضها وربط الجوانب المعرفية بالجوانب الادائية في مادة معينة.
  • طريقة متكاملة مع الدافعية للإنجاز: حيث أن هذه الاستراتيجية تساعد الطلاب على التنظيم والتسلسل في تحقيق الأهداف من خلال الخبرات السابقة والمعارف النظرية السابقة.

أنواع المشروعات الإلكترونية:

قسم أحمد محمود (۲۰۱۹) المشروعات إلى أربعة أقسام وهي([4]):

  1. المشروعات البنائية (الإنشائية): وهي مشروعات ذات صبغة علمية مثل (مشروع إنشاء وتصميم موقع إلكتروني).
  2. المشروعات الترفيهية: وهي مشروعات تعليمية ترفيهية يتعلم فيها الطلاب من خلال المتعة التي تقدمها لهم هذه المشروعات والتي تكون على شكل رحلات تعليمية تحدد أهدافها من قبل لتخدم مجال التعلم.
  3. مشروعات تكون في صورة مشكلات: تهدف هذه المشروعات إلى مساعدة الطلاب على التفكير من خلال عرض مشكلة عليهم ودفعهم لمحاولة البحث عن حلول لمسببات المشكلة، وخطوات التغلب عليها.
  4. المشروعات التي تهدف الى اكتساب مهارات معينة: وهذا النوع من المشروعات هو ما نقصده في هذا البحث، من خلال توظيف المعارف والجوانب النظرية في أداء مهارة عقلية أو حركية أو الجمع بين أنواع متعددة من المهارات والهدف من هذا البحث هو اكتساب مهارات عقلية تتمثل في اتقان الطلاب لمهارات البرمجة.

كما وضح نبيل عزمي ومروة المحمدي (۲۰۱۸، ٦١) أنه يمكن تنفيذ جميع أنواع المشروعات السابقة من خلال نمطين للتعلم على حسب عدد المشاركين وهما([5]):

1- مشروعات فردية:

ويكون فيها العمل بشكل فردي، أي يقوم كل طالب بإعداد مشروع بمفرده ومختلف عن المشروعات الأخرى، أو يكون نفس المشروع ولكن يعمل كل طالب على انفراد مثل أن يقوم كل طالب بإنتاج برنامج بلغة فيجوال بيزك دوت نت.

2- مشروعات جماعية:

وهي المشروعات التي لا يمكن العمل فيها بشكل فردي مثل مشروع إنتاج إذاعة مدرسية، أو إنتاج برنامج متكامل بلغة الفيجوال بيزك دوت نت، وقد لا يستطيع كل معلم متابعة كل مشروع بشكل فردي فيقوم بتوزيع المشروعات على مجموعات من الطلاب حتى يمكن متابعتها وتقييمها نظراً لضيق الوقت أو الانشغال بأعمال تعليمية أخرى أو لكثرة عدد الطلاب.


([1]) أحمد مستور صالح الغامدي، أكرم فتحي مصطفى (۲۰۱۸). أثر تطوير نظام لبيئات تعلم شخصية في تنمية مهارات توظيف بعض تطبيقات الويب ۲۰۰ في التدريس لدى معلمي الحاسوب مجلة العلوم التربوية والنفسية : المركز القومي للبحوث غزة، ٢ (٦) ٤٨.

([2]) أحمد محمود محمد (۲۰۱۹) : فاعلية استراتيجيتين قائمتين على التعلم الإلكتروني المعزز بالتعلم النقال في تنمية مهارات إنتاج وحدات التعلم الرقمية لدى طلاب تكنولوجيا التعليم ، رسالة دكتوراه ، كلية التربية جامعة مدينة السادات.

([3]) عبد العزيز طلبه عبد الحميد (۲۰۱۷) سلسلة استراتيجيات التعليم الالكتروني، مجلة التعليم الإلكتروني جامعة المنصورة، تاريخ الحصول عليه ۲۰۱۸/۹/۱۲ من الموقع http://emag.mans.edu.eg/index.php

([4]) أحمد محمود محمد (۲۰۱۹) : مرجع سابق

([5]) نبيل جاد عزمي ومروة المحمدي (۲۰۱۸) : بيئات التعلم التكيفية القاهرة: دار الفكر العربي.

السابق
المسؤولية في ضوء التصور الإسلامي
التالي
القدرة التنافسية Competitive Capabilities

اترك تعليقاً