المرحلة الثانية من مراحل التصميم التعليمي هي مرحلة تصميم البرنامج من حيث الوحدات والأهداف والخصائص المتعلقة ببيئة التعلم وغيرها من العمليات التصميمية، وتمر بالخطوات التالية.
1 – تقسيم محتوى التصميم التعليمي إلى وحدات تعليمية صغيرة
تجدر الإشارة إلى أن حجم الوحدة التعليمية الصغيرة في التصميم التعليمي يقترب من الدرس العادي، ويتفاوت زمن دراستها من دقائق إلى ساعات ويتوقف ذلك على عدة عوامل منها طول ونوعية أهداف الوحدة التعليمية و ومحتواها، ومعدل التعلم للمستخدم.
ويقوم استخدام الوحدة التعليمية الصغيرة في التعليم على فكرة إتقان التعليم Mastery Learning حيث إن استخدامها يضمن وصول نسبة كبيرة من المتعلمين إلى مستوى إتقان يحدد بنسبة معينة من الأهداف التعليمية يراد أن يتحقق
ولا يسمح للمتعلم بالانتقال من الوحدة التعليمية الصغيرة، إلا إذا كان قد وصل إلى مستوى الإتقان، ويعتمد ذلك عل ترتيب هذه الوحدات في صورة هرمية.
ولابد من تنظيم محتوى كل وحدة تعليمية، وتنظيم كل نقطة داخل الوحدة تنظيما يساعد على تحسين عملية التعلم فلابد عند تنظيم المحتوى الأخذ في الاعتبار ما يلي:
- إلي من يقدم هذا المحتوى؟
- هل يقدم لشريحة أو مرحلة تعليمية بأكملها؟
- ما هي خصائص طلاب هذه المرحلة؟
- هل البرامج المعدة علاجية أم إثرائية؟
وترجع أهمية تنظيم المحتوى إلى ما قد يوحيه هذا التنظيم للدارس من سهولة أو صعوبة ظاهرية للمادة العلمية، وأثر ذلك على دافعية المتعلم، فإذا بدأ البرنامج بعرض المعلومات غير المألوفة فإن ذلك قد يوحى للدارس بأن مادة البرنامج أصعب مما هي عليه في الواقع
أما إذا تدرج عرض المادة العلمية واقتصر على المصطلحات الضرورية فإن مادة البرنامج تبدو أكثر سهولة على الدارس، وقد تم الاتفاق على ثلاثة تنظيمات رئيسية للمواد التعليمية المبرمجة ومواد التعلم الذاتي كما في الشكل التالي:

2 – تحديد الأهداف التعليمية للتصميم التعليمي:
إن الهدف التعليمي هو صياغة دقيقة ومحددة لسلوك معين يمكن أن يؤديه الطالب في نهاية تعلمه بحيث يصف هذا السلوك بدقة تمكن من ملاحظته وتقييمه.
ويعتبر تحديد الأهداف من الأشياء الرئيسية المهمة في نظام التعلم الفردي، حيث يضئ الطريق للمتعلم بتوضيح الغرض من تعلمه وإحاطته بما هو مطلوب إنجازه، وكذلك مستوى الأداء والإنجاز.
ويستطيع المصمم التعليمي التوصل إلى تحديد الأهداف العامة من خلال معرفته باحتياجات المقرر الذي يتولى تدريسه، أو وفقـا لتصورات لجان المناهج، أو من خلال خبرته ببعض صعوبات التعلم المرتبطة بموضوع الوحدة

وعادة ما تصاغ هذه الأهداف في صورة عامة لكى تركز جهود المصمم منذ البداية في اتجاه محدد، يلي ذلك تحويل تلك الأهداف العامة إلى أهداف إجرائية.
وعلى ذلك فإنه لابد من صياغة الأهداف إجرائياً، بمعنى أن تكون أهدافا سلوكية، وبمعنى أدق يجب أن يصف الهدف السلوك المتوقع من المتعلم في نهاية الوحدة بصورة قابلة للقياس والملاحظة مع الشروط التي يظهر فيها السلوك المتوقع، ومستوى الأداء المطلوب، وأن ترتبط الأهداف بالمجالات المعرفية والوجدانية والحركية.
تحديد وتعتبر عملية تحديد الأهداف التعليمية من أهم الخطوات الإجرائية في تصميم وإعداد البرامج التعليمية، حيث تفيد في تحديد عناصر المحتوى التعليمي المناسب، واختيار الوسائل والأساليب المناسبة لتحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج
بالإضافة إلى أنها تساعد في تحديد وسائل و أساليب القياس المناسبة للتعرف على مدى ما اكتسبه المتعلمون من خبرات تعليمية.
3 – تحديد الخبرات التعليمية مع اختيار الوسائل التعليمية المناسبة
يتم في هذه الخطوة تحديد طرق و استراتيجيات التعليم التي سيتضمنها البرنامج، مع مراعاة أن تكون ملائمة للأهداف، ومستوى المتعلمين، وكذلك تحديد عناصر الوسائل المناسبة للبرنامج من النص، الصوت كاللغة المنطوقة والموسيقى الرسوم المتحركة، الصور الثابتة والمتحركة
ويستطيع المصمم التعليمي الاستعانة بالنموذج التالي، والذي يوضحه الشكل التالي في تحديد متطلبات عرض محتوى كل موديول من وسائل تعليمية مختلفة، علماً بأن هذه النموذج يشبه إلى حد كبير
4 – الأنشطة التعليمية
وتتمثل الأنشطة التعليمية التي يقوم بها المتعلم في أثناء استخدامه للبرنامج واستجابته لكل ما يقدمه له ،البرنامج، والإجابة عن التساؤلات التي يعرضها عليه البرنامج، ولابد من تقديم أنشطة علاجية للتلاميذ بطيئي التعلم، وأنشطة إثرائية للتلاميذ الموهوبين والمتفوقين عقليا.
5- الاختبارات المناسبة للتصميم التعليمي:
تعبر الخطوات السابقة في مضمونها عن إمكانية تحقيق أهداف محددة من خلالها ، وتأتى الاختبارات مكملة لهذه الخطوات، فلا يخلو أي برنامج تعليمى من الاختبارات، وذلك لتقويم المتعلم حتى وصوله إلى درجة الإتقان
وتتنوع الاختبارات في البرامج التعليمية وفقا للهدف منها، وكذلك توقيت عرضها، كما تختلف الأسئلة المقدمة من حيث الشكل، حيث يمكن أن تكون أسئلة صواب وخطأ، أو اختيار من متعدد، أو مزاوجة أو غير ذلك من أشكال أسئلة الاختبارت.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من أنواع الاختبارت التي يمكن توظيفها والاعتماد عليها في برامج الكمبيوتر التعليمية
وفيما يلى بيان لتلك الاختبارات
- اختبارات التسكين Placement Tests : وهي اختبارات قبلية، الغرض منها تحديد النقطة أو المستوى الذي ينبغي أن يبدأ منه الدارس، ويفضل أن يكون مختصرا قدر الإمكان.
- الاختبارات التشخيصية (قبلية) Diagnostic Prescriptive :Tests وتستخدم بعد تحديد المستوى الذي يبدأ عنده المتعلم عملية التعلم، وتعطى قبل دراسة الوحدة وتهدف إلى الكشف عن الصعوبات المجددة التي قد يواجهها المتعلم، وقد تسفر النتائج عن عدم وجود صعوبات عند المستوى المحدد مما يسمح للمتعلم بالانتقال إلى وحدات أخرى، وقد تستخدم الاختبارات القبلية لتهيئة المتعلم.
- اختبارات ضمنية Embedded Tests: : وتستخدم أثناء اء دراسة المتعلم لوحدة معينة لمراقبة تقدمه .. وهي اختبارات قصيرة متكررة ترتبط بأهداف الوحدة وتقدم للمتعلم تغذية راجعة من شأنها تعزيز تعلمه.
- والاختبارات البعدية Post Tests: وهى تستخدم عند الانتهاء من دراسة وحدة معينة لتحديد مدى تقدم المتعلم نحو تحقيق الأهداف النهائية للوحدة.
- الاختبارات التجميعية Summative Tests: وهى ترتبط بجميع وحدات المقرر، وبالأهداف النهائية لها، وتعطى للمتعلم بعد أن ينتهي من دراسة جميع وحدات المقرر، وتهدف إلى معرفة مدى التمكن من محتوى المادة الدراسية في وحدة أو موضوع معين أو في البرنامج ككل.
- اختبارات التمكن : Mastery Tests وهى تشبه الاختبارات التجميعية إلا أنها تختلف عنها في أن لها معايير سبق تحديدها، ولا يعد التلميذ متمكنا إلا إذا كان الحد الأدنى من أدائه يصل إلى مستوى الإتقان المحدد، مثل: الإجابة الصحيحة عن تسعة أسئلة من عشرة أو الإجابة الصحيحة على خمسة أسئلة متتالية.
- الاختبارات الموقوتة Timed Tests تمثل هذه الاختبارات مستوى أعلى من اختبارات التمكن السابقة، حيث يحدد للمتعلم فترة زمنية للإجابة على الاختبار، فإذا لم يتمكن من الانتهاء من الإجابة في الزمن المحدد يقوم البرنامج بغلق الاختبار أمام المتعلم.
من خلال العرض السابق لأنواع الاختبارات يمكن القول أن برامج الكمبيوتر التعليمية لابد أن تتضمن عدداً من هذه الاختبارت من أهمها: الاختبارات القبلية والاختبارات الضمنية أو التكوينية، والاختبارات البعدية
وهنا يجب التأكيد على مراعاة مجموعة من الاعتبارات، مثل أن تكون الاختبارات مرتبطة بالأهداف التعليمية، وأن يتضمن الاختبار تعليمات واضحة تبين كيفية الإجابة على الأسئلة، مع توزيع عناصر الاختبار على وحدات البرنامج بالتساوى، والتنوع في مستويات الأسئلة، حتى يحقق البرنامج الأهداف الموضوعة له.
6 – تصميم التفاعل
وتعتبر هذه الخطوة من الخطوات المهمة حيث إن خاصية التفاعلية هي التي تميز برامج الكمبيوتر سواء متعددة وفائقة الوسائط، وكذلك برامج النصوص الفائقة
ويتم في هذه الخطوة تحديد أدوات التفاعل وأنماطه، ومستوياته، وحجم كل منها وأساليب تنفيذها ، كما تتضمن تحديد خريطة المفاهيم وتحديد خريطة السير في البرنامج وتصميم واجهة التفاعل وتعبر هذه الخطوة في مضمونها عن إمكانية تحكم المتعلم وتحكم البرنامج، من خلال تصميم الشاشات
ويمكن توضيح الخطوات الفرعية لعملية تصميم التفاعل فيما يلى:
أ – تحديد أنماط التفاعل
ويقصد بأنماط التفاعل الوسائل والأساليب التي يتيحها البرنامج للمتعلم للتعبير عن استجابته، وبمعنى آخر هي تلك الوسائل التي تمكن المتعلم من التحكم في كيف ومتى يمكن عرض العناصر المتعددة في البرنامج التعليمي متعدد أو فائق الوسائط.
والتفاعل يشير إلى الفعل ورد الفعل بين المتعلم وبين ما يعرضه عليه الكمبيوتر، ويتضمن ذلك قدرة المتعلم على التحكم فيما يعرض عليه وضبطه عند اعتبار زمن العرض وتسلسله وتتابعه
ويلاحظ أن هناك العديد من أنماط التفاعل التي يمكن الاعتماد عليها أثناء تصميم البرنامج واختيار النمط الذي يتناسب مع طبيعة البرنامج وأهدافه ومن هذه الأنماط:
- نمط التفاعل الرجعي Reactive Interaction
- ونمط التفاعل المتقدم Proactive Interaction
- نمط التفاعل المتبادل Mutual Interaction
ب – تحديد أدوات التفاعل
يوجد العديد من أدوات التي تتيح للمتعلم التفاعل مع البرنامج، والتي يمكن للمصمم أن يختار من بينها وفقا لطبيعة البرنامج وأهدافه، وكذلك مستوى خبرة المتعلمين، ومن هذه الأدوات: الأزرار الثابتة في كل الشاشات مثل (التالي السابق – القائمة الرئيسية – الخروج)
أو النقر بالفأرة نقراً مفرداً أو نقراً مزدوجا على جزء معين من الشاشة للانتقال من شاشة إلى شاشة أخرى أو الكتابة على لوحة المفاتيح للاستجابة لبعض التعليمات التي يطلبها البرنامج.
ج – خريطة المفاهيم في التصميم التعليمي
معظم أنواع التصميم التعليمي للبرامج التي تعتمد على نظم الوسائط المتعددة قد لا تهتم بوضع خرائط للمفاهيم، حيث لا يعتمد هذا النوع من البرامج الكمبيوترية على التفريعات المتشعبة والروابط Hyperlinks، بينما يختلف الحال بالنسبة لبرامج الوسائط الفائقة Hypermedia، وبرامج النصوص الفائقة Hypertext
حيث إن تحديد خريطة للمفاهيم يساعد في توضيح موقع كل رابط وتفريعاته أمراً ضرورياً، وخرائط المفاهيم هي عبارة عن ربط للمفاهيم هدفه الأساسي إظهار العلاقة بين المفاهيم الرئيسية، والمفاهيم الفرعية
وبناءً عليه فإن المصمم يمكنه الاعتماد على خرائط المفاهيم في تحديد مواضع العقد والروابط في كل شاشة، حيث يعتبر كل رابط Link بمثابة مفهوم رئيسي يتفرع إلى مجموعة من الروابط أو المفاهيم الفرعية
ويوضح الشكل التالي نموذجاً لإحدى خرائط المفاهيم، وهو خاص بمفهوم تكنولوجيا التعليم والمفاهيم ذات العلاقة

د – خريطة السير في البرنامج
تعتبر خريطة الإبحار أو السير في التصميم التعليمي وسيلة عرض بصري لتوضيح المسارات التي سوف يسير فيها المتعلم للوصول إلى تحقيق الأهداف التعليمية الموضوعة من قبل المصمم التعليمي للبرنامج
كما أنها توضح طريقة تعامل المتعلم مع البرنامج، وكذلك تحديد مواصفات العمل وبدائله في البرنامج مثل تقديم أنشطة علاجية لمن يخفق في تحقيق مستوى الإتقان مثلا، أو عرض بعض المعلومات كما تحدد خريطة المسار مستوى الإتقان الواجب الوصول إليه
ويتضح منها كذلك ترتيب المواقف التي سيتعرض لها المتعلم مثل الاختبارات، كما يتضح منها نقاط البداية والنهاية والتفريعات التي ستحدث في البرنامج، ويوضح الشكل التالي نموذجا لأحد خرائط السير في البرامج الكمبيوترية.

هـ – التصميم التعليمي لواجهة التفاعل
المقصود بتصميم واجهة التفاعل، هو تصميم إطارات البرنامج شاشات العرض من حيث أنواعها ،ومكوناتها، ونقاط اتخاذ القرار بالذهاب إلى القائمة أو السابق أو التالي أو الخروج، وكذلك تحديد مواقع النصوص والصور ولقطات الفيديو، وغيرها من الوسائط
ويوضح الشكل التالي نموذجاً لأحد أشكال واجهات التفاعل في شاشات برامج الكمبيوتر التعليمية

وتجدر الإشارة إلى أن التصميم التعليمي للبرنامج الواحد قد يتضمن أكثر من واجهة تفاعل تختلف باختلاف نوع الإطار (الشاشة) وما تتضمنه من محتوى، بالإضافة إلى موقع الإطار والهدف منه، وفيما يلي توضيح لأهم أنواع الإطارات التي يمكن أن تتضمنها برامج الكمبيوتر التعليمية:
- إطارات افتتاحية وتحتوى هذه الإطارات على العنوان الرئيسي للبرنامج، والهيئة التي قامت بإنتاج البرنامج، وذلك باستخدام الوسائط المختلفة.
- إطارات إرشادية : ويتم من خلالها تقديم إرشادات وتوجيهات للمتعلم عن كيفية السير في البرنامج أو كيفية الإجابة على الاختبارات المتضمنة بالبرنامج ؛ أو لتعريف المتعلم كيفية التحكم في البرنامج.
- الإطارات التمهيدية قد تحتوى على ملخص لموضوع التعلم أو على بعض المعلومات التي تستخدم كتمهيد لإكساب المتعلم معرفة جديدة.
- الإطارات الاختباريه وهى عبارة عن الإطارات الخاصة بالاختبارات سواء القبلية أو الضمنية أو البعدية المتضمنة بالبرنامج التعليمي
- إطارات تنمية المعلومات وتحتوى هذه الإطارات على المعرفة والمعلومات الجديدة التي يراد إكسابها للمتعلم.
- وإطارات الرجع: وتحتوى هذه الإطارات على معلومات الرجع للمتعلم في ضوء استجابته، ويمكن تقديم الرجع بصور مختلفة عن طريق النص أو اللغة المنطوقة أو الرسوم المتحركة منفردة أو مصاحبة بالنص.
ومن المهم مراعاة بعض الاعتبارات عند تصميم واجهة التفاعل لبرامج الكمبيوتر التعليمية مثل: إتاحة قدر كاف من المساحات الفارغة، عدم جمع وسيطين بصريين مرتبطين بالزمن في نفس الإطار، وجود مفاتيح تحكم في كل إطار
بالإضافة إلى ثبات واجهة التفاعل بمعنى أن تظل خيارات الواجهة وخصائصها والمفاتيح المرتبطة بها في مكانها، ولا تتغير عندما تتغير الإطارات ذات النوع الواحد ، ومن الضروري أيضاً وجود إطار خارجي لواجهة التفاعل.
و – إعداد سيناريو البرنامج في التصميم التعليمي
السيناريو عبارة عن وصف تفصيلي للشاشات التي سيتم إنتاجها، وما تتضمنه من نصوص ورسومات ولقطات فيلمية، وكذلك الصوت والمؤثرات الصوتية والموسيقى المصاحبة
وهو مفتاح العمل، أو خريطة التنفيذ التي تتيح للفكرة المطروحة في البرنامج أن تنفذ في شكل مرئي مسموع ينقل الأهداف التعليمية ومعانيها ومحتواها في شاشات متتابعة متكاملة تحتوى على الكثير من عوامل الجذب والتشويق بالصورة والصوت واللون.
ويقوم معد السيناريو بتوظيف عناصر الوسائط داخل التصميم التعليمي للبرنامج، ولذلك فإن عليه مراعاة الآتي:
- تحديد النصوص المكتوبة، ومواقعها على الشاشة.
- أدوات التفاعل.
- وتحديد المؤثرات لجذب انتباه المتعلم.
- تحديد كيفية الانتقال من شاشة إلى أخرى.
- عدد الشاشات وتسلسلها .