طرق التدريس

التعلم النشط Active Learning

التعلم النشط

التعلم النشط فلسفة تربوية تعتمد على إيجابية المتعلم في الموقف التعليمي، ويشتمل على جميع الممارسات التربوية والإجراءات التدريسية وطرق التدريس التي تهدف إلى تفعيل دور المتعلم في بناء المعرفة من خلال دوره النشط والإيجابي ومشاركته الفاعلة في عملية التعلم تحت إشراف المعلم وتوجيه.

وهو ما عبر عنه فلندر وبرنت ، بأنه التعلم الذي يرتكز على قيام الطالب بالعمل في مختلف الأنشطة داخل حجرة الدراسة، فهو التعلم الذي ينخرط الطلاب فيه للقيام بالمهام والأنشطة في أثناء عملية التعلم .

وقد ظهر التعلم النشط كمصطلح في السنوات الأخيرة من القرن العشرين، وانتشر مع بدايات القرن الحادي والعشرين كأحد الاتجاهات التربوية الحديثة التي تقوم على المشاركة النشطة للمتعلم في عملية التعلم وبناء المعرفة.

كما أن ظهور التعلم النشط واستراتيجياته هو انعكاس الأفكار البنائية، التي تؤكد على أهمية بناء المتعلمين لمعارفهم من خلال تفاعلهم النشط والإيجابي مع بيئتهم، حيث يرى أنصار النظرية البنائية أن التعلم يتضمن العمل النشط من جانب المتعلم.

مفهوم التعلم النشط:

طرح المهتمون بالعملية التعليمية الكثير من التعريفات لمفهوم التعلم النشط، والتي اختلفت في تفصيلاتها من جهة، وفي معانيها الدقيقة من جهة أخرى.

فتعرفه کوثر کوجك وآخرون (2005) بأنه: “التعلم الذي يجعل المتعلم عضوا فاعلا مشاركا في عملية التعليم والتعلم، مسؤولا عن تعلمه، وعن تحقيق أهداف التعليم، يتعلم بالممارسة، ويتعلم عن طريق البحث والاكتشاف، ويشارك في اتخاذ القرارات المرتبطة بتعلمه”.

ويؤكد سیلیرمان (۱۹۹۹,Silberman) على ذلك فيعرفه بأنه: “عملية تعلم يقوم الطلاب فيها معظم العمل، ويستخدمون عقولهم بفاعلية، ويدرسون الأفكار جيدة، ويعملون على حل المشكلات من جهة، وعلى تطبيق ما تعلموه من جهة ثانية، مما يؤدي إلى سرعة الفهم لديهم والاستمتاع فيما يقومون به من أنشطة”.

أهمية التعلم النشط:

يرى العديد من المهتمين بالتعلم النشط، أن عدم استثمار التعلم النشط في المواقف التعليمية المختلفة، قد يجعل الطالب لا يتعدى مرحلة التذكر في التعليم .

لذلك تتضح أهميته من خلال تشجيع المتعلمين على العمل الإيجابي، ومساعدتهم على اكتساب الخبرات المتنوعة، وتسجيل ملاحظاتهم، كما تتضح أهمية التعلم النشط من النتائج الإيجابية التي يحدثها عند المتعلم، والتي أكدتها نتائج البحوث والدراسات التي تناولت التعلم النشط. حيث إن التعلم النشط يصنع جسرا يساعد المتعلمين على عبور الفجوة بين عملية التعلم والهدف منها، وذلك من خلال ما يضيفه لعملية التعلم.

بعض استراتيجيات التعلم النشط:

استراتيجية حل المشكلات Problem Solving Strategy:

تعتمد هذه الاستراتيجية على صياغة موضوع الدرس أو الأنشطة على هيئة مشكلة أو سؤال يثير اهتمام الطلاب وتفكيرهم.

استراتيجية الاكتشاف Discovery Strategy:

تعد استراتيجية الاكتشاف من أكثر استراتيجيات التعلم النشط فاعلية في تدريس العلوم؛ لأنها تشجع الطلاب على الاعتماد على أنفسهم في عملية التعلم، كما تساعدهم على اكتشاف الحقائق والمفاهيم العلمية .

استراتيجية الاستقصاء Inquiry Strategy:

إن التدريس بالاستقصاء مبني على الاكتشاف؛ وذلك لأن المتعلم في الاستقصاء يستخدم قدراته الاستكشافية بالإضافة إلى العمليات الأخرى مثل: تحديد المشكلة، وفرض الفروض، وتصميم التجربة، وجمع المعلومات وتحليلها.

استراتيجية دورة التعلم الخماسية s Strategy’:

تعد استراتيجية دورة التعلم نموذج تعليميا يساعد الطلاب على بناء مفاهيمهم ومعارفهم، ويعد النموذج الخماسي الذي طوره بايي (Bybee) هو المستخدم بشكل واسع، ويعرف بنموذج دورة التعلم الخماسية.

السابق
المرونة العقلية لدى المعاقين سمعيا
التالي
التعلم التعاوني Co-operative Learning

اترك تعليقاً