إن الفرد بطبيعته كائن اجتماعى يعمل على التوافق الاجتماعى مع الاخرين لايعيش بمعزل عن الآخرين فهو يقيم وسط مجموعات بشرية تربطه بهم علاقات متنوعة، فالفرد يوجد داخل أسرة قد تكون أسرة كبيرة أو صغيرة أو على الأقل متوسطة نسبيا.
يكتسب الفرد من خلال التنشئة الأسرية الكثير من التقاليد والعادات والمعايير الاجتماعية التى يقرها المجتمع، وبالتالى تصبح من عوامل الضبط الاجتماعى لسلوكيات الأفراد داخل هذا المجتمع الذي يعيشون فيه وينتمون إليه.
فالفرد يتعلم احترام قوانين المجتمع والعمل على الحفاظ عليها وعدم الخروج عنها، فالأسرة من خلال هذه المهمة الحيوية تهئ الطفل أو الفرد للقيام بدوره كعضو فى المجتمع،
فبعد فترة من الزمن ينتقل هذا الطفل إلى المدرسة لتصقل مااكتسبه داخل الأسرة بأساليب أكثر علمية وتربوية ثم ينتقل الفرد عبر مراحله العمرية إلى مرحلة أكثر فاعلية وهو مجال العمل وتكوين أسرة وتحمل المسئولية الفردية والجماعية لتلك الأسرة.
ويشمل التوافق الاجتماعى :
التوافق الأسرى والتوافق المدرسى والتوافق المهنى والتوافق الاجتماعى بمعناه الواسع الذي أوردته الأدبيات والدراسات والبحوث في المجال.
إن قدرة الفرد على التوافق الاجتماعى وقدرته فى تكوين علاقات اجتماعية سوية مع الآخرين مظهر من مظاهر الصحة النفسية حيث تعتبر العلاقات الاجتماعية بما تقدمه من دعم اجتماعى مصدر من مصادر الصحة النفسية وبذلك يخفف الدعم الإجتماعى من العناء للأسباب التالية:
- ربما كان لها تاثير فورى على نطاق الذات بحيث يزيد من تقدير الذات والثقة بها.
- ربما لها تأثير مباشر على الانفعالات إذ يولد التفاعل الاجتماعى الداعم درجة من المشاعر الإيجابية تخفف من أعراض الإكتئاب والقلق التي تنتاب الفرد بين حين وآخر جراء التفاعل الاجتماعي في الأسرة والعمل والدراسة وفي مواقف الحياة اليومية.
- إن الأهداف الخارجية يدركها المرء على أنها أقل مشقة عندما يشعر أن الدعم والمساعدة متوافران ومن ثم فإنه سيتمكن من مواجهة المشكلة [1].
المراجع
- ↑ Johnson, K. L., & Tassinary, L. G. (2007). Compatibility of basic social perceptions determines perceived attractiveness. Proceedings of the National Academy of Sciences, 104(12), 5246-5251.
