هناك مجموعة من التعاريف المرتبطة بالنماذج المختلطة في الذكاء العاطفي ومنها: الانفتاح التفاؤل، تقدير الذات، السعادة الذاتية، الذكاء العملي، دافع الإنجاز، عدم القدرة على التعبير الانفعالي “الاليكسشيميا” أو التعاطف العقلي، الانفعال السار وغير السار، التفكير البنائي، قوة الأنا، التقبل الاجتماعي، والتفكير الاجتماعي، وترتبط مفاهيم هذه النماذج أيضا مع أبعاد الشخصية الرئيسية وهي الدفء، التوكيدية، الثقة، تنظيم الذات، وتنظيم الآخرين.
كما أن الذكاء العاطفي نموذج سلوكي حديث نسبيا، ظهر بشكل بارز في كتاب جولمان (Goleman, 1995) تحت مسمى الذكاء الانفعالي، لكن نظرية الذكاء الانفعالي طورت بشكل مبكر في الفترة ما بين 1970- 1980 من خلال نظرية هوارد جاردنز (Gardner) في الذكاء المتعدد (Multiple Intelligence).
والاقتراض الأساسي لنظرية الذكاء الانفعالي هو حتى يتكون لدى الشخص متطلبات النجاح بفاعلية، وحتي يتمكن من ضبط والتحكم في انفعالاته وتفاعله مع الآخرين، لا بد من وجود مظهرين للذكاء الانفعالي [1]:
- الأول: أن يفهم الفرد نفسه، أهدافه، نواياه، ردود أفعاله، سلوكه الكلي.
- والثاني: أن يفهم الشخص الآخرين ومشاعرهم.
تعريفات الذكاء العاطفي:
تعددت المفاهيم التي توصل اليها العلماء حول الذكاء العاطفي وطبيعته وهي كما أشير إليها فيما يلي [2]:
يری سالوفي وماير ( Salovey & Mayer1990) أن الذكاء العاطفي هو قدرة الفرد على فهم مشاعره الخاصة، ومشاعر الآخرين، والتمييز بينهما، واستخدام هذه المعلومات التوجيه تفكير الفرد وأفعاله وسلوكه.
وأوضح كل من بيتر سالوفي وجون مایر وديفيد كارسو(Salovey & Mayer 2000) أن الذكاء العاطفي يعني القدرة على إدراك الوجدان والمشاعر والقدرة على استيعاب المشاعر في الأفكار، والقدرة على فهم المشاعر وتبريرها وتنظيمها في الذات والآخرين.
ويرى جورج (2000 ,George) أن الذكاء العاطفي هو القدرة على إدراك المشاعر من خلال التفكير مع فهم لكل من المعرفة الانفعالية، وتنظيم تلك المشاعر، بحيث يستطيع الفرد أن يؤثر في مشاعر الآخرين.
وقامت (مني سعيد أبو ناشي، 2002) بتعريف الذكاء الوجداني بأنه قدرة الفرد على تعرف مشاعره، وكيفية إدارة تلك المشاعر، مع دفع لذاته والتعاطف مع الآخرين، وكذلك قدرته على التعرف على مشاعرهم.
مستويات الذكاء العاطفي:
دخل مصطلح الذكاء العاطفي لغتنا المعاصرة لأول مرة عام 1990 على يد العالم الأمريكي بيتر سالوفي وله مستویان [3]:
- المستوى الشخصي في إطار الذات.
- المستوى التفاعلي في إطار العلاقات.
ورغم تبادل التأثير بين هذين المستويين إلا أن الذكاء العاطفي على المستوى الشخصي هو الأصل ويؤدي غيابه إلى ضعف الذكاء العاطفي على مستوى العلاقات الإنسانية ويتسبب أيضا في التقليل من فعالية الذكاء الفكري لأطراف هذه العلاقات.
ورغم ذلك مازال الكثيرون يعتقدون بأن التعبير عن العواطف في أماكن العمل من السلوكيات السلبية التي على العاملين أن يتجنبوها، إلا أن التجارب أثبتت خطا هذا الاعتقاد لأن التحلي بهذه المهارات الطبيعية ومساعدة الآخرين على بناء قواعد ذكائهم النفسي هو الطريق الوحيد إلى بناء علاقات ذكية وبالتالي منظمات قوية وشركات تنافسية.
مهارات الذكاء العاطفي:
تعتبر مهارات الذكاء العاطفي ومكوناته ومجالاته وأساليبه من الأساسيات التي تساعد الفرد على فهم سلوكه وتغيره من سلوك سلبي إلى سلوك إيجابي، وتساعده على إدراك عواطفه وعواطف الآخرين والتعاون معهم في شتى المجالات حتى يكون لديه القدرة على حل المشكلات ومواجهتها وتحقيق النجاح في جميع المواقف الحياتية التي تواجهه.
ويصنف سالوفي “Salovey” أنواع الذكاء الشخصي والتي قدمها جاردنر في تحديده الأساسي للذكاء الانفعالي الذي اتسع ليشمل خمسة مجالات أساسية [4]:
- الوعي الذاتي: الذي يتمثل في التعرف على الانفعالات الذاتية، وحسن توجيهها لحظة بلحظة، والتعرف على المشاعر والميول في القضايا الحياتية الكبرى مثل التعلم، الزواج، العمل.
- إدارة الحياة الانفعالية في حالات الشدائد والضغوط والقلق وتخفيف وطأة الفشل والإحباط عن الذات.
- تنشيط الدافعية الذاتية التي تتمثل في مهارة توجيه الانفعالات نحو أهداف ذات أهمية للمرء، مع ضبط القدرة على الضبط الذاتي للانفعالات، بغية الوصول إلى درجة عالية من الإنتاجية والأداء الإبتكاري، غير التحفيز الذاتي ورفع مستوى الأمل لدى الأفراد. والتفهم والحساسية
- التعرف على انفعالات الأخرين التي تتضمن القدرة على التعاطف المؤشرات مشاعر الآخرين وانفعالاتهم.
- فاعلية توجيه العلاقات مع الآخرين من مثل حالات القيادة والعشرة والتعامل البناء من خلال تمثل المهارات الاجتماعية الأساسية.
المراجع
- ↑ عثمان، فاروق .(2016). الذكاء الانفعالي (مفهومه وقياسه)، كلية التربية، جامعة المنصورة، مصر.
- ↑ محمد، علا. (2009). الذكاء الوجداني والتفكير الابتكاري عند الأطفال، ط1، عمان: دار الفكر للنشر والتوزيع .
- ↑ حسين، محمد. (2007). الذكاء العاطفي وديناميات قوة التعلم الاجتماعي، الرياض: دار الكتاب الجامعي.
- ↑ سعید، سعاد. (2008). الذكاء الانفعالي وسيكولوجية الطاقة اللا محدودة، عمان: عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع.