الاضططرابات السلوكية

العوامل المؤثرة في الاضطرابات السلوكية

العوامل المؤثرة في الاضطرابات السلوكية

هناك مجموعة من العوامل لا بد من أخذها بعين الاعتبار عند التعرف على العوامل المؤثرة في الاضطرابات السلوكية والانفعالية وهي على النحو التالي:

الجنس و الاضطرابات السلوكية والانفعالية:

يوجد فرق واضح في السلوكات بين الذكور والإناث إذ يقدر بعضهم أن نسبة الذكور إلى الإناث في الصفوف الرسمية الخاصة تبلغ 8 : 1

 ويعتقد الباحثون أن تفاوت النسب في ذلك يعود إلى أن المعلمين يرون بأن سلوكات الإناث مقبولة أكثر من سلوكات الذكور .

ولم يجب الباحثون حول مسألة الجنس هذه فيما إذا كان الذكور يعانون أكثر من الاضطرابات السلوكية والانفعالية، أو هل يظهر الذكور السلوكات المضطربة الظاهرية بحيث يراها الجميع بينما تظهر الإناث السلوكات المضطربة الداخلية نحو الذات، أو فقط لمجرد اتجاهات الأفراد نحو مشاكل الذكور بالنسبة لمشاكل الإناث ؟

العمر و الاضطرابات السلوكية والانفعالية:

 يشير جود و بروفي Good & Brophy أن حوالي 30% من طلاب المدارس الابتدائية يظهرون مشكلات في التكيف، وأن %10 من هؤلاء تكون مشكلاتهم من النوع الحاد الذي يحتاج إلى معالجة .

كما ويشير (شيفرز وميليمان) إلى أن درجة انتشار المشكلات السلوكية تقل مع التقدم في العمر بالنسبة للأطفال في سن المدرسة، فالأطفال الأصغر سنا ممن تتراوح أعمارهم ما بين 8-6 سنوات يفوقون الأكبر سنا ممن تتراوح أعمارهم ما بين 21-9 سنة في عدد المشكلات السلوكية.

). أما جلبرت (Gilbert) فقد وجد من خلال إحالة الاضطرابات السلوكية والانفعالية بأن تلك الاضطرابات تتركز في الأعمار ما بين 10-6 سنوات، بينما وجد بور Bower أن النسبة الأكثر حدوثا للاضطرابات تقع في المراحل الدراسية المتأخرة (الثانوية)، وتقل هذه النسبة في المراحل الدراسية الابتدائية .

التحصيل و الاضطرابات السلوكية والانفعالية:

يعتبر التحصيل عاملا ذا دلالة على الاضطراب السلوكي والانفعالي على الرغم من صعوبة العلاقة السببية، فقد وجد ستنت Stenett أن المضطربين سلوكيا وانفعاليا ممن وصلوا إلى الصف الخامس الابتدائي كانوا متأخرين صفا واحدا عن رفاقهم العاديين.

وفي دراسة أخرى قام بها بور  Bower  وجد أن تحصيل الأطفال المضطربين في القراءة والحساب كان أقل من أقرانهم العاديين.

الذكاء والتحصيل:

أظهرت الأبحاث بوضوح أن متوسط ذكاء الطفل المضطرب سلوكيا وانفعاليا بدرجة بسيطة ومتوسطة هي بحدود 90 درجة، أي بالحدود المتوسطة والطبيعية، وعدد قليل من الأطفال المضطربين سلوكيا والمعوقين انفعاليا أعلى من المتوسط بالمقارنة مع التوزيع الطبيعي للذكاء، وكثير منهم يقعون في فئة بطيئي التعلم والتخلف العقلي البسيط.

هذا ومن الصعب إخضاع الأطفال المضطربين سلوكيا والمعوقين انفعاليا بدرجة شديدة لاختبار ذكاء ، وأما الذين نستطيع اختبارهم فيحصلون على درجات أقل من المتوسط، ويشير ذلك إلى وجود إعاقة عقلية بسيطة أو متوسطة ودرجة ذكائهم 50 درجة تقريبا

وبالمقابل هناك أيضا أطفال مضطربون سلوكيا ومعوقون انفعاليا لامعون وأذكياء ويحصلون على درجات عالية في اختبارات الذكاء.

إن اختبارات الذكاء ليست أدوات مناسبة وفعالة لقياس ما نعنيه بالذكاء، ومن الملاحظ أن الاضطرابات السلوكية والانفعالية تحول دون تحقيق درجات عالية على اختبارات الذكاء، لذلك لديهم ذكاء أكثر من الدرجة التي تظهر على الاختبار.

إن حصولهم على درجات أقل في اختبارات الذكاء يكون ذلك بسبب قدراتهم الأقل لإنجاز مهمات يستطيع أطفال آخرون إنجازها بنجاح، كما أن الدرجات المنخفضة دلالة على عجز في جوانب أخرى من الوظائف مثل التحصيل الأكاديمي والمهارات الاجتماعية

وتعتبر درجة الذكاء بشكل نسبي، مؤشرا جيدا على مدى تقدم الطفل الأكاديمي والاجتماعي حتى في حالات الاضطرابات الشديدة والاعتمادية .

أما من حيث التحصيل فإن تحصيل معظم هؤلاء يكون تحت المتوسط في المدرسة، ودائما يكون في مستوى أقل مما هو متوقع من طفل في مثل عمره العقلي، ومن الممكن أن نجد طفلا مضطربا سلوكيا وانفعاليا لكنه متقدم أكاديميا كما أن معظم المضطربين سلوكيا والمعوقين انفعاليا بدرجة شديدة واعتمادية، يخفقون حتى في أبسط مهارات القراءة والحساب

وحتى الذين لديهم كفايات جيدة في القراءة والحساب لا يكونون قادرين عادة على تطبيق هذه المهارات في كل وقت وكثير من الأطفال المضطربين انفعاليا بدرجة شديدة اعتمادية ليس لديهم حتى المهارات الأساسية في العناية الذاتية أو مهارات الحياة اليومية .

وقد أكد بور Bower1978  أن %50 من الطلاب في صفوف التربية الخاصة الذين شخصوا بأن لديهم إعاقات مختلفة يعانون من الاضطرابات السلوكية والانفعالية .

أعراض الاضطرابات السلوكية والانفعالية

أما العلامات والأعراض المتوقعة للاضطرابات السلوكية والانفعالية فهي:

  • عدد قليل من الأصدقاء أو بدونهم.
  • اضطراب العلاقات العائلية.
  • اضطراب العلاقات مع المعلمين .
  • النشاط الزائد والحركة الزائدة .
  • العدوان نحو الذات والآخرين .
  • التهور.
  • عدم النضج الاجتماعي .
  • الاكتئاب وعدم الشعور بالسعادة.
  • التقوقع حول الذات .
  • الاضطراب والقلق.
  • أفكار انتحارية .
  • عدم الانتباه والقدرة على التركيز كبقية الأفراد في مثل سنه .

الخصائص التعليمية للمضطربين سلوكيا وانفعاليا

بالنسبة للخصائص التعليمية فهي:

  • ضعف التحصيل الأكاديمي  لذا على المعلم أن يساعد الطفل في تحسين مهاراته الأكاديمية بالإضافة إلى مساعدته في تعديل سلوكاته .
  • خلل في مهارات الاتصال الاجتماعي، مما يعيق الطفل من التعاون والاتصال مع المعلم، والتفاعل داخل غرفة الصف ، والتفاهم مع بقية الطلاب. وقد يكون هذا السبب الذي يؤدي إلى إبعاده عن التعليم الأكاديمي أكثر من ضعف التحصيل الأكاديمي.
السابق
إعداد الأسئلة وتوجيهها من قبل المعلم
التالي
إثارة الدافعية للدرس لدى التلاميذ