تنقسم العوامل التي تسبب الاضطرابات النفسية حسب قطيشات والتل (2009) إلى التالي [1]:
العوامل المتصلة بالتنشئة الاجتماعية:
إن من أهداف التنشئة الاجتماعية إعداد الفرد لمواجهة متطلبات الحياة الاجتماعية، وتعتبر الأسرة النواة الأساسية النمو الفرد وتطوره، ويبرز دور الوالدين في تنشئة الأطفال، حيث إن الوالدان اللذان لا يشبعان حاجة الأطفال من الحب، والعطف، والحنان، واللذان يتخذان من العقاب الجسدي والنفسي وسيلة للتأديب، وأيضا الأسر المفككة التي يشيع فيها عدم الاحترام والحب، ستعمل على إيجاد أفرادا يعانون من الاضطرابات النفسية.
العوامل الاقتصادية والاجتماعية:
إن عدم تحقيق الأمن الاقتصادي المتمثل بحاجة الإنسان إلى المال ليشبع حاجاته من مأكل، ومسكن، ومشرب، يعمل على احتمالية تعرض الإنسان للإصابة بالاضطرابات النفسية، وكذلك إن عدم توفر الأمن الاجتماعي المتمثل بانتماء الفرد إلى أسرة معينة ومنها إلى مجتمع معين، يكفل إيجاد عمل يحقق مصدر دخل، ويكفل تحقيق مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات بين أعضاء المجتمع، ويعمل أيضا على احتمالية تعرض الإنسان للإصابة في الاضطرابات النفسية.
العوامل النفسية:
إن الصراعات النفسية اللاشعورية، والمشاعر الدونية، وعدم ثقة الفرد في العالم الخارجي، وعدم ثقته بنفسه، وعدم قدرته على المبادرة، والصراع النفسي الناتج عن مواقف الاختيار التي يفشل فيها الفرد في حل المشكلات أو اتخاذ القرار، كلها عوامل تساعد في وجود الاضطرابات النفسية.
العوامل الروحية:
إن غياب المعارف الدينية الصحيحة، وتوجه الاعتماد والخضوع لأشخاص بدلا من التوجه الله، وإساءة تفسير مفهوم الرزق من ثروة، وبنون، وقوة، وعقل، تعمل على المساهمة في حدوث الاضطرابات النفسية.
العوامل الوراثية:
إن احتمالية الإصابة باضطراب نفسي تزيد عند الأفراد الذين يوجد لديهم تاريخ عائلي في الإصابة في الاضطرابات النفسية.
ويقسم عبد الله (2011) العوامل التي تسبب الاضطرابات النفسية إلى [2]:
العوامل المهيئة الاستعدادية Predisposing Factor
وهي العوامل التي تهيئ الفرد وتجعله معرضة للإصابة في الاضطراب النفسي، مثل العوامل الوراثية، والجسمية، والنفسية، والاجتماعية، مثل المرض الطويل، خبرات الفشل، والإحباط، والحرمان، وأسلوب التربية، فجميع هذه العوامل تضعف قدرة الإنسان وتجعله عرضة للفشل.
العوامل المفجرة (المباشرة والأخيرة) Precipitating Factors
وهي العوامل التي تعجل حدوث الاضطرابات النفسية، هذه الأحداث من الممكن أن تكون بسيطة، ولكنها تعمل بصورة قوية في الشخص المهيأ أصلا الحدوث الاضطراب، لذلك يركز عادة المعالج على الحدث الأخير الذي ظهرت بعده الأعراض المرضية.