الإعاقة البصرية

الكفايات المهنية لدى معلم المعاقين بصريا

الكفايات المهنية لدى معلم المعاقين بصريا

ينبغي توافر مجموعة من الكفايات المهنية لدى معلم المعاقين بصريا ليؤدي مهامه بنوع من الصبر والمثابرة وسعة الصدر وحب المساعدة والعطاء، ويسعى لمعرفة كل ما هو جديد بالميدان التربوي بشكل عام ومجال التربية الخاصة تحديداً، بما يؤدي إلى نموه المِهْنِي الذي انعكس بصورة مباشرة على نواتج تعلم المعاقين بصرياً ونموهم.

ولكي يؤدي المعلم مهامه التدريسية للمعاقين بصريًا بكفاءة عالية، ينبغي أن يتمكن من مجموعة الكفايات المهنية، التي تحقق أهداف التعلم بصورة وظيفية، ويمكن التوصل لمجموعة الكفايات بصورة إجرائية فيما يلي.

  • تعرف طبيعة نمو وتعلم المعاقين بصريًا، بالاطلاع علي نظريات النمو في المجالات العقلية والعصبية والجسمية والحركية والاجتماعية والوجدانية، ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين المعاقين بصريًا
  • مراعاتها بشكل وظيفي من خلال تبني استراتيجيات التدريس ومعيناته التي تتناسب مع هذه الطبيعة؛ بغرض إحداث تعلم حقيقي يسهم في تنمية جوانب النمو لدى المعاقين بصريًا.
  • الاطلاع على تأثيرات العقاقير الطبية التي قد تؤثر بشكل ملحوظ على سلوك المعاق بصريًا؛ بغرض وضع آليات للتعامل معها أثناء عملية التعلم، سواء فيما يتعلق بتصميم الأنشطة والخبرات التعليمية أو فيما يتعلق باستراتيجيات التعامل وإدارة الصف وفق الطبيعة السيكولوجية أو الجسمية التي تحدثها تلك العقاقير.
  • أن يتدرب معلم المعاقين بصريا على توفير بيئات التعلم الفيزيقية التي تناسب طبيعة واحتياجات المعاقين بصريًا، مثل: ترتيب المقاعد وتوفير الممرات الآمنة التي تشعر المتعلمين بأهمية تعلمهم وتعكس مدى حرص المعلم على تعلمهم.
  • العمل على توفير بيئة اجتماعية يسودها الحب وتشجع على الاحترام المتبادل بين المعاقين بصريًا بعضهم البعض، وتحفزهم على الإنجاز، كما تعمل على زيادة التفاعل والمشاركة الاجتماعية البناءة وممارستها في المدرسة أو المنزل أو بدار الرعاية

,وأيضا من تلك الكفايات

  • تمكن معلم المعاقين بصريا من فهم المبادئ الفلسفية والتاريخية والشرعية والقانونية لتعليم المعاقين بصريًا والحرص على تضمينها بالمحتوى الدراسي بصورة مباشرة وغير مباشرة، والتأكيد عليها من خلال الأنشطة التعليمية الصفية وغير الصفية، لنشر ثقافتها بين المعاقين بصريًا وبين ذويهم سواء من أولياء الأمور أو المهتمين بالمجال أو المجتمع الخارجي.
  • تعرف معلم المعاقين بصريا على مدى الآثار الناجمة عن الإعاقة البصرية، سواء على النمو المعرفي أو الجسمي أو الانفعالي أو الاجتماعي أو اللغوي، والعمل على توفير البيئة الصحية والتعليمية والاجتماعية التي تدعم جوانب النمو سالفة الذكر.
  • مراعاة عوامل الصحة العامة والأمان والتغذية السليمة للمعاقين بصريًا؛ حيث يقع على عاتق معلم المعاقين بصريًا مهمة التقويم المستمر للمعدات والأجهزة التي يستخدمها المعاقين بصريًا، ويشرف على أنشطة المتخصصين الذين يقومون بتقديم العلاجات لهم كجزء من بيئة التعلم
  • يؤكد على توفير المواد الغذائية اللازمة لنموهم حسب المرحلة العمرية، إضافة عن ضرورة التأكد من توافر العقاقير والأدوية والأجهزة الطبية اللازمة لهم، وكذلك ضرورة توفير التكنولوجيا المساعدة لهم كالعصا البيضاء والساعة الناطقة والأدوات المعملية المعدة لهم، والتي تعتمد على الحواس الأخرى لدى المعاقين بصريًا.
  • التدريب على تحديد احتياجات المعاقين بصريًا التعليمية؛ بغرض استخدام طرق التدريس المتنوعة والمناسبة لقدراتهم وتُرَاعَى الفروق الفردية بينهم.
  • قدرة معلم المعاقين بصريا على تصميم واختيار وسائل تعليمية تناسب خصائص المعاقين بصريًا، وتحقق أهداف المنهج، وتتناسب مع استراتيجيات التدريس المختلفة.
  • التمكن من إدارة البيئة الصفية من خلال تحفيز السلوك الفردي لكل متعلم، والسلوك الجماعي للفصل لتوفير بيئة تعلم تعاونية تنافسية لضمان فاعلية وإيجابية العملية التعليمية، بما يسهم في تحقيق أهداف التعلم.
  • يستنبط الأسس العامة لبناء المناهج الدراسية للمعاقين بصريًا.
  • استخدام معلم المعاقين بصريا استراتيجيات التقويم المناسبة للمعاقين بصريًا والمرتبطة بالمنهج للتأكد من النمو الأكاديمي، واستخدام استراتيجيات التقويم غير المرتبطة بالمنهج لتقويم النمو المعرفي أو الجسمي أو الانفعالي أو الاجتماعي أو اللغوي.

وهناك كفايات أخرى لمعلم المعاقين بصريا

  • تمكن معلم المعاقين بصريا من تقييم أعماله وقراراته، لتعرف مدى انعكاساتها على كل من المتعلمين، وأولياء الأمور، والعاملين بالمؤسسة التعليمية.
  • تعرف معلم المعاقين بصريا المواقف الاجتماعية وأنماط السلوك التي تؤهل المعاقين بصريًا للتعامل الإيجابي في المواقف الاجتماعية المختلفة وتنميتها لديهم.
  • التمكن من توظيف التكنولوجيا الملائمة للمعاقين بصريًا كالكمبيوتر الناطق وطريقة “برايل”، والتكنولوجيا الطبية والمساعدة، والأدوات والمعينات المرتبطة بتنمية الجانب المهاري لدى المعاقين بصريًا.
  • القدرة على استثمار وتنمية الحواس الأخرى التي يمتلكها المعاق بصريًا، من خلال القدرة على توظيفها في أنشطة ومهام التعلم المتنوعة.
  • قدرة معلم المعاقين بصريا على استخدام وسائل الاتصال الفعالة والمناسبة لتقرير التعاون والتفاهم والدعم بين المعلمين والمعاقين بصريًا والأسرة، والحرص على تنمية مهارات التواصل الكلي بين المتعلمين.
  • حرص أخرى على تشجيع العلاقات التعاونية بينه وبين زملائه من المعلمين، والأخصائيين الاجتماعيين، والنفسيين، والأطباء، وأولياء الأمور، والمؤسسات التي تقدم خدماتها للمعاقين بصريًا لتحسين العملية التربوية لهم.
  • إتقان معلم المعاقين بصريا لمهارات التدريس وفنياته، والتدريب على قيادة العمل التربوي لتحسين العملية التعليمية والتربوية بصفة عامة، والتدريب باستمرار على أحدث التقنيات في مجال تربية المعاقين بصريًا
  • البحث عن المعلومات اللازمة للممارسة التربوية من مصادر متنوعة لتعميق معارفه والخدمات التي يقدمها للمتعلمين، وأن يحدد احتياجات النمو المهني للأفراد المتطوعين والمساعدين للمعاقين بصريًا، فضلا عن الالتزام بأخلاقيات المهنة (احترام الأطفال، الأقران، الرؤساء، أولياء الأمور).
  • صياغة معلم المعاقين بصريا برامج إثرائية في المحتوى التعليمي للمعاق بصريًا، الذي يبدي قصورًا عن أقرانه.
  • تبني معلم المعاقين بصريا فلسفة الدمج من خلال خطط وأنشطة في المادة الدراسية المنوطة به، يراعي خلالها الفروق الفردية بين المعاقين بصريًا.
  • يحدد أهداف التعلم في ضوء احتياجات المعاقين بصريًا.
  • يخطط لتدريس المادة المتعلمة بصورة إجرائية تراعي الفروق الفردية بين المعاقين بصريًا.

ومن الكفايات المهنية لدى معلم المعاقين بصريا ما يلي

  • يحدد إجراءات التدريس للاستراتيجيات المختارة بما يتوافق مع ظروف الإعاقة البصرية.
  • يصمم بعض استراتيجيات التدريس البديلة لاستخدامها وقت الاحتياج لها، أو في ضوء طبيعة محتوى المادة الدراسية المتعلمة وخصائص المتعلمين وظروف البيئة المحيطة.
  • يعدد من استراتيجيات التدريس القائمة على تفريد التعليم، بما يؤدي إلى أقصى درجات الاستقلالية لدى المعاقين بصريًا بما يزيد من ثقتهم بأنفسهم.
  • يضع جدولًا زمنيًا مرنًا لإجراءات التدريس وأنشطته وأساليب تقويمه.
  • تصميم معلم المعاقين بصريا أنماطًا متعددةً من التمهيد أو التهيئة للمعاقين بصريًا، يختار منها ما يتواءم مع الموقف التدريسي.
  • يصمم أنماطًا متباينةً من أساليب التغذية الراجعة، ليوظفها وقت الحاجة إليها.
  • يختار من معينات التدريس ما يحقق أهداف التعلم ويناسب خصائص المعاقين بصريًا.
  • يستفيد قدر المستطاع من المساعدات المختلفة المقدمة من المتطوعين.
  • يصمم مواقف وأنشطة تعليمية تعتمد على أداء المهمة البسيطة تشجع المعاقين بصريًا على استخدام أكبر عدد من الحواس كاللمس والشم والتذوق لتعويض فقدانهم حاسة البصر.
  • يقدم المفاهيم العلمية للمعاق بصرياً بالصورة التي يمكن أن يدركها بما تبقى لديه من حواس.
  • يستعين بأساليب تقويم تتناسب مع طبيعة الإعاقة البصرية.
  • يعمل على ضبط السلوك وتعديله للمعاق بصريًا، من خلال قواعد عمل يشتقها من المعاقين بصريًا.
  • يعزز أنماط السلوك الجيد لدى المعاقين بصريًا ويحفزهم على أدائه.
  • يوفر مناخًا نفسيًا وصحيًا واجتماعيًا داخل الفصل يتسم بالعدالة لجميع المتعلمين، ويتأكد ذلك من خلال أساليب التعزيز الإيجابي في التعامل مع المعاقين بصريًا.
  • يعوض معلم المعاقين بصريا فقدان حاسة البصر من خلال تعديل محتوى المادة الدراسية المتعلمة.
  • يتعرف طرق تعديل محتوى المادة الدراسية المتعلمة من خلال إعادة تنظيم هذا المحتوى بالشكل الذي يناسب طبيعة الإعاقة البصرية.
  • يصمم الأنشطة المرتبطة بمحتوى المادة الدراسية المتعلمة، والتي تتناسب وأهداف المنهج وطبيعة الإعاقة البصرية، وتعمل على إشباع حاجات المعاقين بصريًا.
  • يوظف الأنشطة في معالجة المشكلات المرتبطة بالإعاقة البصرية، ومنها فقدان الثقة بالنفس، والشعور بالخجل، والانطواء، وتدني مهارات التواصل مع الآخرين، وسلبية التعامل مع المشكلات وغيرها.
  • ينمي مهارات التفكير من خلال الأنشطة العلمية إلى أقصى حد من استخدام الحواس المتبقية لدى المعاق بصريًا.
  • يحدد معايير تصميم الوسائل والتقنيات، التي تستخدم في تدريس المادة الدراسية المتعلمة لدى المعاقين بصريًا.
  • يوظف تكنولوجيا التعليم والوسائل المعدلة، في تحقيق أهداف تعلم المادة الدراسية للمعاقين بصريًا.
  • يحدد مصادر الحصول علي الوسائل التعليمية والتقنيات، التي تستخدم في تدريس المادة الدراسية المتعلمة لدى المعاقين بصريًا.
  • يختار التقنيات المناسبة التي تعمل على تحقيق أهداف تدريس المادة الدراسية المتعلمة وطبيعة المعاقين بصريًا.

ومن كفايات معلم المعاقين بصريا أيضا ما يلي

  • يستفيد من خامات البيئة المحلية في إنتاج الوسائل التعليمية، لتحقيق بعض أهداف تدريس المادة الدراسية المتعلمة لدى المعاقين بصريًا.
  • يتأكد من توافر عناصر الأمان بالوسائل والتقنيات، التي تستخدم في تدريس المادة الدراسية المتعلمة لدى المعاقين بصريًا.
  • يحدد المعايير التي في ضوئها يتم تقويم تعلم المادة الدراسية لدى المعاقين بصريًا.
  • يبني أدوات القياس (استبيانات – اختبارات تحصيلية وتشخيصية – بطاقات ملاحظة – مقاييس الاتجاهات والميول وحب الاستطلاع – مقاييس مهارات التفكير العليا) والتي تتناسب مع طبيعة المعاقين بصريًا، والتي تكشف عن نقاط النمو وأوجه القصور والمشكلات التي تواجههم في تعلم المادة الدراسية.
  • يحلل نتائج الاختبارات والمقاييس لوضع آليات علاجية، تتمثل في البرامج الخاصة أو تبني استراتيجيات حديثة في التدريس أو إعادة تنظيم المحتوى بالطريقة المناسبة لتعلم فئة المعاقين بصريًا.
  • يعتمد على أداء المهمة البسيطة في تعلم المادة الدراسية للمعاقين بصريًا، مع مراعاة فترات الزمن القصيرة لتحقيقها.
  • يحدد خصائص المعاقين بصريًا (الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية) من خلال تطبيق الاختبارات والمقاييس المنوطة بذلك.
  • تشخيص الاضطرابات الناتجة عن الإعاقة البصرية أو المصاحبة لها، وكيفية التغلب عليها أو الحد من آثارها.
  • يحدد الفروق الفردية بين المعاقين بصريًا والمبصرين، وكذلك الفروق بين الجنسين بالنسبة للمعاقين بصريًا في النواحي النفسية والاجتماعية والتعليمية وغيرها.
  • يصمم مواقف وأنشطة محتوى المادة الدراسية المتعلمة بما يؤدي لمساعدة المعاقين بصريًا على تنمية مهارات التفكير العليا لديهم، بغرض مواجهة ما يقابلهم من مشكلات حياتية تعوق تكيفهم مع البيئة الخارجية والمجتمع.

وبمراجعة الكفايات المهنية الخاصة بمعلم المعاقين بصريًا، يتضح أن هناك مهامًا عديدةً ملقاةً على عاتق المعلم، لا تقف عند حد إيصال المعلومة، بل تتعداها لما أبعد من ذلك بكثير؛ حيث يتطلب منه بغض النظر عن تخصصه إتقان طريقة “برايل” قراءة وكتابة ورموز نيميث (الحروف البارزة)

وتعرفة الاستراتيجيات التعليمية لتعليم مهارات الاتصال متضمنة الأدوات الكتابية بطريقة “برايل”، ورموز نيميث(الحروف البارزة)، والتكيف على الطبع والقراءة بطريقة “برايل”، والإلمام بالنظريات التعليمية في ممارسة الحياة متضمنة الأنشطة الحياتية اليومية والأنشطة الترفيهية والممارسات الاجتماعية

كما يتطلب منه معرفة تأثير الإعاقة البصرية على النمو الوظيفي للمتعلم، وأن يكون على دراية بالتكنولوجيا المساعدة للمعاقين بصريًا في التنقل والحركة، ويتفهم خصائص نمو المعاقين بصريًا بما فيها الجوانب النفسية ومهارات الدفاع الفعالة المتعلقة بهم، والخبرات الجيدة والمفيدة لهم

ويتحتم عليه معرفة اللوائح والقوانين المنظمة لتعليم المعاقين بصريًا، والقدرة على تحديد احتياجاتهم في ضوء مراحل النمو المختلفة، كما يتطلب تنمية مهارات الحياة اليومية والمهارات الاستقلالية والاجتماعية للمعاقين بصريًا، والوقوف على أسباب الإعاقة البصرية وطرق الوقاية منها

ويصل الأمر لتعرف تشريح العين والأمراض التي تصيبها وطرق الوقاية منها، والقدرة على قياس الرؤية الوظيفية للعين، وجميع ما ذكر يؤدي بالمعلم لأن يحقق أهداف تعلم المعاقين بصرياً بشكل متكامل؛ حيث إن مهنة التدريس ترتبط بكل ما ذكر.

كما أنه باستقراء الكفايات سالفة الذكر يتضح أيضًا أن معلم المعاقين بصريًا يشكل عنصراً أساسيًا من عناصر العملية التعليمية، بل ويعد من أهمها، ويتحمل معلم المعاقين بصريًا مهامًا جسامًا؛ حيث إن تلك الفئة تمتلك ظروفًا خاصة وسمات تفرضها عليهم إعاقتهم البصرية

بما يستلزم وجود المعلم المتخصص والمؤهل، الذي تتوافر فيه مجموعة من السمات الشخصية والمهنية والأكاديمية التي تؤهله لتدريس المعاقين بصريًا، فينبغي أن يتسم المعلم بالصبر والمثابرة، والذكاء الحاد، والاتزان الانفعالي، والمهارات العلمية في مجال الإعاقة البصرية والتخصص، والكفاءة العالية في التعامل مع المعاقين بصريًا

والتي يتم الكشف عنها من خلال ملاحظات مباشرة، وامتلاك اتجاهات إيجابية نحو المعاقين بصريًا، والرغبة بالتدريس في المجال، والتعاطف الإنساني، واحترام الآخرين، فضلًا عن الإيمان بحقوق المعاقين بصريًا، والذي يتضح من اهتماماته في تبني العديد من استراتيجيات التدريس، التي تحقق أهداف المادة الدراسية المتعلمة.

أهمية الكفايات المهنية لدى معلم المعاقين بصريا

وتؤدي الكفايات المهنية دورًا مهمًا في الحكم على مدى صلاحية المعلم في التدريس لتلك الفئة، ويمكن تحديد تلك الكفايات المهنية باستخدام أدوات قياس

توضح مدى نجاح المعلم في التدريس للمعاقين بصريًا وتفيد في التعرف على استعدادات معلم المعاقين بصريًا لتشمل الجانب المهاري (بطاقة ملاحظة)، والجانب المعرفي (اختبار ورقي)، والجانب الوجداني (مقياس اتجاهات) (اختبار مواقف)، بالإضافة للمقابلات المقننة التي تعتمد على الشفافية والمعيارية في الحكم

وأيضًا هناك نتائج المتعلمين، والتي تعد مؤشرًا من مؤشرات الحكم على مدى نجاح المعلم مع المتعلمين.

ونخلص مما تقدم أنه يتطلب الاهتمام بتقوية الجانب المعرفي لدى المعاق بصريًا، لكي ينجح في اكتساب الجانب المهاري المرتبط بالجانب المعرفي، كما يتكون لديه جانب انفعالي مرغوب تحقيقه؛ لذا ينبغي على المعلم أن يخطط بخبرته لتحقيق ذلك بتبني أهداف إجرائية قابلة للتحقيق مدعمة بتغذية راجعة متنوعة تناسب طبيعة الإعاقة البصرية،

كما يعتمد المعلم في تصميم أنشطته على الحواس السليمة لدى المعاق بصريًا، وهذا يتوافق تمامًا مع احتياجاته المذكورة سلفًا، ومن الطبيعي أن يتوقف نجاح التعلم لدى المعاق بصريًا على مدى اكتساب المعلم للكفايات المهنية الخاصة بتعليم المعاق بصريًا

فمهام المعلم متعددة تختلف بصورة كلية عن معلم العاديين، وهذا بالضرورة يتطلب توافر كفايات مهنية للمعلم يتوقف عليها تحقيق أهداف تعلم المواد الدراسية للمعاقين بصريًا [1].

المراجع

  1. Herold, F., & Dandolo, J. (2009). Including visually impaired students in physical education lessons: a case study of teacher and pupil experiences. British Journal of Visual Impairment, 27(1), 75-84.‏
السابق
الاحتياجات التعليمية للمعاقين بصريًا:
التالي
مهارات إدارة الغضب – كيف تتصرف وقت الغضب؟

اترك تعليقاً