الاضططرابات السلوكية

المدرسة كنظام عند النظرية البيئية

المدرسة كنظام عند النظرية البيئية

إن المدرسة كنظام في النظرية البنائية كنظام الصف له عناصر متفاعلة لها أهمية في فهم الاضطراب السلوكي وسيتم توضيح أهمية المدرسة كنظام عند البنائيين كما يلي:

مواقف السلوك Behavior Settengs

المدرسة ليست متناغمة، بل تشتمل على عدد من المواقف السلوكية: الصفوف العادية والخاصة والمكاتب لم يدرس أثر هذه المواقف على السلوك بعناية، ففي دراسة Oleary السابقة المتعلقة بعمل برامج تدخل قصير المدى مع الأطفال الذين لديهم اضطراب في سلوك التصرف.

وقد اختفت هذه الاضطرابات عندما عادوا لصفوفهم العادية، مما جعل الباحثين يستنتجون أن الصف العادي كان مختلفا عن الصف الخاص، حيث لم تتم رؤية الذخيرة السلوكية المكتسبة خلال التدخل مطبقة في موقف جديد.

وهذا المؤثر استخدم لدعم بقاء المضطربين سلوكيا وانفعاليا في صفوف خاصة، وبتلك الوسيلة يمنعون من التكيف في بيئة الصف العادي.

العلاقة مع المعلم

الطريقة التي يرتبط بها المعلمون لها تأثير على طريقة تفاعلهم مع الطلاب المضطربين سلوكيا وانفعاليا، فغياب أو وجود الدعم المهني تشمل تعليم الفريق العلاقة التي يمكن أن تبرهن أو تنفي دور المعلمين كمصادر للتعامل مع السلوكات المشكلة غير المرغوب فيها في الصفو

وهناك أهمية لعلاقة المعلم مع معلم التربية الخاصة

  • التنظيم والفلسفة:  بالطريقة التي تختلف فيها المدرسة في تنظيمها وفلسفتها، يمكن التوقع أن هناك اختلافات بين المعلمين في نظرتهم للسلوك المنحرف .
  • البرامج الخاصة: تؤثر برامج التدخل على النظام البيئي لها، وليس فقط برامج مثل غرفة المصادر والمتطوعين لها تأثير في خدمة الطلاب بل سوف تؤثر على المنهاج وبرامج الصفوف العادية، وأهم عامل في فعالية الدمج هو مركز خدمات دعم معلمي الصفوف

المدرسة كنظام ضمن المجتمع

الموقع Location

فيما يتعلق بالمقارنة بين صفوف الريف والمدينة، فقد وجدت صفوف القرية أكثر تناسبا، وأقل تنظيما من صفوف المدينة، كما أن العلاقات بين الأسر والمعلمين في الريف أكثر وضوحا، بينما كان الأقران نماذج مهمة للأطفال في المدينة .

  • مشاركة الآباء في المدينة أكثر وضوحا مما هي في القرية .
  • شبكات الخدمات متوفرة في المدن أكثر من توفرها في القرى .

الاضطراب البيئي و المدرسة كنظام

أ – الطفل كعامل اضطراب:

يشاهد الطفل كقوة تعيق استمرار النشاط الصفي، وكل ذلك عن طريق برامج تدخل سلوكية طبية بيئية، وإذا لم ينجح فيجب أن ينزع الطفل ويوضع في بيئة علاجية. ويأخذ الاضطراب عدة أشكال منها : مهرج الصف، ومحامي الصف والطفل الباكي، وكبش الفداء.

ب – البيئة كعامل اضطراب

تكون البيئة أحيانا سببا في الاضطراب نتيجة لمواقف هي:

  • مواقف ضمن الصف المدارس الحكومية فيها تنافس ومتطلبات أكاديمية غير مناسبة لتعلم مكثف، وأتوقراطي، وإثارة وقلة انتباه زائدين، وليس كل الأطفال قادرين على التعايش مع هذه المواقف . من هنا فإن المضطرب سلوكيا و انفعالیا هو من ليس لديه قدرة على التكيف في المواقف الصفية .
  • يحدث أحيانا صراع بين متطلبات البيت والمدرسة أو الصف العادي وغرفة المصادر، ويجب معالجة ذلك عن طريق إيجاد توقعات واقعية من الأطفال .
  • الافتقار للتلاؤم بين السلوك والبيئة .

المدرسة كنظام والتدخل البيئي Ecological Intervention

يتم التركيز من خلال التدخل على البيئة والطفل، بحيث يحدث نوع من التلاؤم بينهما، ثم تطوير برامج تدخل يوضح فيها إمكانية استخدام المناحي النظرية الأخرى لتحقيق أهداف التدخل البيئي، وصنف في ثلاثة جوانب:

  • مواقف مؤسسية مصطنعة مثل مشروع إعادة التعليم Re – education  
  • ومواقف المجتمع الطبيعية مع الجانحين ومع الأسر، وعلاج يعتمد على شبكات الخدمات الموجودة.
  • مواقف المدارس الحكومية: الطلاب كعامل مغير للسلوك  – مقابلات حية –  تدخل مساوي في النظام – توسیع دور المعلم، وضبط وتدخلات صفية .

وللتعرف على بعض البرامج العلاجية التي تأخذ بالمنحى البيئي، فسأعرض لأبرزها وهو مشروع إعادة التعليم.

المدرسة كنظام ومشروع إعادة التعليم Project of Re – Education

يعد من أفضل الأمثلة كبرنامج علاجي بيني حيث ينظر فيه للاضطراب السلوكي والانفعالي كمشكلة تربوية أكثر منها مرضية، ويعتمد على إعادة التكيف وإعادة التعليم في محيط الطفل الاجتماعي، مفضلا ذلك على العلاج النفسي التحليلي .

بدأ في عام 63 / 62 وضم م أطفالا أعمارهم بين 21-6 سنة ، مستوى الذكاء متوسط أو أعلى ولديهم اضطرابات سلوكية حالت دون بقائهم في المدرسة العادية، وكانوا يقيمون في مدرسة لإعادة التعليم خلال خمسة أيام في الأسبوع ويذهبون لأسرهم في نهاية الأسبوع .

ووصف هويز فريقا يتكون من ثلاث معلمين يعملون على إعادة التوازن بين الأطفال وأنظمتهم الاجتماعية، وذلك من خلال استراتيجيات تنطلق من اهتمامها بالسلوك والتوقعات لدى الأطفال المضطربين .

وضع هوبز عام (1966) قائمة تحوي اثني عشر مفهوما في صميم عملية إعادة التعليم وهي :

  • أهمية أن يعيش الطفل وقته.
  • استغلال الوقت الكافي : متوسط الإقامة في المركز هو ستة أشهر .
  • الثقة أساسية: العمل على إعادة الثقة من خلال المسؤولين عنهم.
  • الكفايات إتقان الطفل لكفاية معينة تزيد من ثقته بنفسه وبالآخرين.
  • يجب السيطرة على الأعراض ومحوها .
  • اكتساب المعرفة ممكنة عن طريق المقابلة وتمييز العلاقات.
  • يجب إشباع المشاعر ، تشجيع التعبير عن المشاعر وتدريبها .
  • الجماعة مهمة للأطفال، لدعم بعضهم البعض وتشجيعهم.
  • الطقوس كجزء من البرامج لتعليم الضبط والثقة بالنفس .
  • الجسم هو درع النفس الواقي .
  • المجتمعات لها أهمية .
  • يجب أن يشعر الطفل بالسعادة ..

تمثل هذه الأسس لبرنامج إعادة التعليم الذي وضعه هوبز، واعتبره الملجأ الأخير للمضطربين قبل وضعهم في مؤسسات خاصة [1].

المراجع

  1. Seamon, D. (2014). Goethe’s approach to the natural world: implications for environmental theory and education. In Humanistic Geography (RLE Social & Cultural Geography) (pp. 238-250). Routledge.‏
السابق
أنواع التخطيط الاستراتيجي
التالي
طرق تحسين الصحة النفسية والحالة المزاجية