علوم وحياة

المسؤولية في ضوء التصور الإسلامي

المسؤولية في ضوء التصور الإسلامي

إن الباحث عن المراد بالمسؤولية في الكتب التي تعرضت للحديث عنها يجد أن تعريفات المسؤولية، قد تعددت وتباينت عند المعرِّفين لها، وقد اقتصر كل تعريف على جانب من جوانبها، وبيان زاوية من زواياها، وبناءً على ما سبق في الإطار النظري من تعريفات لمفهوم المسؤولية في اللغة والاصطلاح، يمكن القول إن المسؤولية تعتبر صفة ملازمة للإنسان المسؤول، وهي ذات طرفین([1]):

طرفهاالأول: وبدايتها تظهر عندما يطالب الإنسان بأداء واجبه، ويكلف بعمل ضمن استطاعته، والمسؤولية في هذا الطرف مرتبطة بما للإنسان من قدرة على التكليف، وبما خصه الله به من الميزات، عندما أعطاه الإرادة والحرية، والإمكانات المتعددة التي تؤهله للاختيار، وعضد اختياره بإعطائه قوى التفكير. وشعور الإنسان بمسؤوليته ضمن هذا الجانب، جزء من شعوره بتميزه وكرامته، وإيحاء بقوته التي خصه الله عز وجل بها.

أما الطرف الآخر: الذي يحمله مفهوم المسؤولية، فيظهر حال تجليها في نهاية العمل، وفي هذه الحال تكون المسؤولية استجواب ومحاسبة للإنسان المكلف عما فعل بأمانة التكليف، وبهذا المعنى وردت المسؤولية في آيات القرآن الكريم محذرة من مغبة تضييع الواجب. ووما سبق من تعريفات المسؤولية يتبين أن كل تعريفات المسؤولية ترتكز على الالتزام، وهو الأصل والشرط الأساسي للمسؤولية، وكذلك الجزاء كنتيجةٍ منطقيةٍ للمسؤولية، إذ لا يستقيم مع العدل أن يستوي الخبيث والطيب.

أولًا: المسؤولية في القرآن الكريم:

من أهداف الإسلام الواضحة تكوين الشخصية المسلمة تكوينًا سليمًا، بعيدًا عن آفات التقليد، قائمًا على الاستقلال الفكري والعاطفي، والفرد في نظر الإسلام كائن حي مسؤول، وقد حمله الله أمانة التكليف، وأمره بالصبر على تحمل المشاق، ومواصلة الطاعات.

ولقد ركز القرآن الكريم على إذكاء روح المسؤولية عند الإنسان عن طريق إقناعه بدوره الفعال في اختيار عمله، وإرشاده إلى أن هذا الدور جزء لا يتجزأ من تكوينه وفطرته، وأن هذه الحرية التي وهبت له مستلزماتها من الإمكانات والقدرات أمر واقعي لا سبيل إلى المراء فيه، بل وأن إنكارها جحود لواحدة من أعظم نعم الله على خلقه دون مسوغ لهذا الجحود، فضلا عن إنه لن يجدي شيءٌ أولئك الذين ينتقصون من آلاء الله ونعمائه عليهم، رغبة منهم في التخلي عن المسؤوليات والأمانات التي حملوها([2]).

ولم تظهر أهمية المسؤولية الاجتماعية في القرآن الكريم، أو السنة النبوية فقط، بل نجد أمثلة على تحملها أيضًا في سيرة الصحابة رضوان الله عليهم الذين تحملوا عبء الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة، وهم دون العشرين من أعمارهم، وتحملوا مسؤولية الجهاد بعد تأسيس الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة وهم في بداية العشرينات من أعمارهم، فسيرة قادة الصحابة تزخر بالعديد من المواقف، فكانوا يتعاملون مع الشباب بتشجيع واحترام، ويمنحون ذوي الكفاءة منهم ثقة عظيمة، ويحملونهم مسؤوليات خطيرة

وخير شاهد على ذلك اختيار نبينا محمد (r) لمصعب بن عمير؛ هذا الشاب المجاهد ليكون سفيره إلى المدينة، وفي آخر أيام حياته الشريفة هيأ جيشًا كبيرًا فيه أكابر الصحابة، وشيوخ المسلمين لغزو الروم، وجعل قيادة ذلك الجيش بيد أسامة بن زيد، وهو شاب لم يبلغ العشرين بعدُ من العمر، ومن هذا المثال يتضح أن الإسلام والتربية الإسلامية الصحيحة يحرصان على غرس المسؤولية الاجتماعية وزرعها في روح الفرد المسلم بعيدًا عن اللامبالاة، والأنانية، وحب الذات، وعلى شباب اليوم أن يستلهموا القدوة من خلال هذه النماذج لإعادة بناء الأمة، وبناء حضارة قوية عريقة تستمد شرعيتها من نبراس ديننا الإسلامي الحنيف.

وقد وردت عدةُ آياتٍ في كتاب الله تعالى حول المسؤولية في القرآن الكريم منها: قوله تعالى: ]فَلَنَسْأَلَنّ الّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنّ الْمُرْسَلِينَ[ (الأعراف:6)، وقوله تعالى: ]فَوَرَبّكَ لَنَسْأَلَنّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمّا كَانُواْ يَعْمَلُون[ (الحجر:92)، وقوله تعالى:]وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنّ السّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلّ أُولـَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا[ (الإسراء:36)،وقوله تعالى:]لاَ يُسْأَلُ عَمّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ[ (الأنبياء: 23)،وقوله تعالى: ]وَلَقَدْ كَانُواْ عَاهَدُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ لاَ يُوَلّونَ الأدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللّهِ مَسْئُولاً[ (الأحزاب: 15)،وقوله تعالى:]وَإِنّهُ لَذِكْرٌ لّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ[ (الزخرف:44)،وقوله تعالى: ]وَقِفُوهُمْ إِنّهُمْ مّسْئُولُونَ[ (الصافات:24).

قال ابن كثير رحمه الله: “وقوله سبحانه تعالى: ]وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ[ أي: قفوهم حتى يُسألوا عن أعمالهم وأقوالهم التي صدرت عنهم في الدار الدنيا”، وكما قال الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما: يعني: “احبسوهم إنهم محاسبون”([3]).

وغيرها من الآيات الكثيرة التي ذكرت فيها المسؤولية – باشتقاقاتها – صراحة، أو ذكرت بالمعنى كما جاء في موسوعة نضرة النعيم([4]).

ومن ملامح المسؤولية في القرآن الكريم ما يلي ([5]):

الأول: أنها شخصية، فليس لغيره أن يشاركه فيها، أو أن ينقذه من عواقب أعماله السيئة، كل يسأل عن تبعة أعماله الحسنة أو السيئة بصفته الفردية، قال تعالى: ]كُلّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ[ (المدثر:38)، وقال تعالى: ]وَلاَ تَكْسِبُ كُلّ نَفْسٍ إِلاّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىَ[ (الأنعام:164).

الثاني: أنها عامة لكل المكلفين، مهما اختلفت أجناسهم ومراتبهم وأماكنهم في الحياة الدنيا، قال الله تعالى: ]فَوَرَبّكَ لَنَسْأَلَنّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمّا كَانُواْ يَعْمَلُون[ (الحجر:92)، قال فخر الدين الرازي: “أي لنسألن جميع المكلفين عن جميع أعمالهم([6]). قال القرطبي: “الآية بعمومها تدل على سؤال الجميع، ومحاسبتهم، كافرهم ومؤمنهم، إلا من دخل الجنة منهم بغير حساب حتى الرسل يسألون” ([7])يقول تعالى: ]فَلَنَسْأَلَنّ الّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنّ الْمُرْسَلِينَ[ ( الأعراف:6).

الثالث: أنها شاملة لكل أفراد التكليف، لا تختص بنوع معين من الأعمال، ذلك أن القرآن أناطها بجميع ما يقع تحت خطاب التكليف من عقائد وعبادات ومعاملات وأخلاق وجنايات، فكل ما يتوجه إليه خطاب الشارع تشمله المسؤولية، وكل عمل مهما صغر أو كبر تتعلق به المسؤولية. قال تعالى: ]وَلَتُسْأَلُنّ عَمّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ[ ( النحل: 93)، قال ابن كثير: “يسألكم يوم القيامة عن جميع أعمالكم فيجازيكم عليها، على الفتيل والنقير والقطمير”([8]).

ثانيًا: المسؤولية في السنة النبوية:

ورد مصطلح المسؤولية في السنة النبوية على نحو ما ورد به في القرآن الكريم، فقد صورت لنا الأحاديث النبوية أن المسؤولية لا يخلو منها مكلف، وأنها تشمل جميع مناحي الحياة، وأن الشعور بالمسؤولية أحد جوانب التربية الخلقية للمسلم، فلا تنفصل المسؤولية عن التربية الخلقية للمسلم؛ بل تتكامل معها حيث إنها جزء من التربية العامة للفرد المسلم، وإبراز جميع جوانب شخصيته الانفعالية، والمعرفية، والاجتماعية.

وقد ورد مفهوم المسؤولية – باشتقاقات مختلفة – في أحاديث عدة للنبي (r)، منها: ما روي عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أن النبي (r) قال: “كلكم راعِ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأميرُ الذي على الناس راع، وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عن رعيته، وعبد الرجل راع على مال سيده، وهو مسؤول عنه، ألا كلكم راع وكُلُّكم مسؤول عن رعيته”([9]).

 وفي رواية أخرى عنه أيضًا أنه سمع رسول الله (r) يقول: “كلُّكُم راعٍ وكُلُّكم مسؤول عن رعيَّته، الإمام رَاعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيّته، والرَّجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، والخادمُ في مال سيِّده، سمعتُ هؤلاء عن النبيِّ (r) وأحسبُ النبي (r) قال: والرجل في مال أبيه راع ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته”([10]).

قال ابن بطال: “الراعي: هو الحافظ المؤتمن، الملتزم صلاح ما قام عليه، وما هو تحت نظره، فكل من كان تحت نظره شيء، فهو مطلوب بالعدل فيه، والقيام بمصالحه في دينه ودنياه ومتعلقاته، فإن وفَّى ما عليه من الرعاية؛ حصل له الحظ الأوفر، والجزاء الأكبر، وإن كان غير ذلك؛ طالبه كل أحد من رعيته بحقه”([11]).

 وهذا الحديث النبوي جاء ليبين المنهج التربوي للمسؤولية عن كل فرد مهما كان دوره بسيطًا، ومهما كان حجم هذه المسؤولية، فوضح هذا الحديث أنّ كلّ إنسان راعٍ فيما اُسترعي عليه، ومسؤول عما تحت يده من شؤون رعيته، وأنه محاسبٌ عليه إن أداه بحقه، أو فرط فيه.

ولقد اعترف الإسلام بالشعور المشترك بين أفراد المجتمع امتثالاً لقول رسول الله             (r): “مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”([12]) وصور التماسك المجتمعي بقوله: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا”([13]).

وتتبين أهمية هذه المسؤولية الاجتماعية في السنة النبوية من خلال حديث معاذ بن جبل- رضي الله عنه- قال، قال رسول الله (r): “لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه”([14]).

وهناك أحاديث تنمي المسؤولية في المسلم بجوانبها المختلفة والمتعددة، منها ما رواه عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أن النبي (r) قال: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سبحانه سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، تقضي عنه ديْنًا، تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخٍ مسلمٍ في حاجة أحب إلى من أن أعتكف في المسجد- يعني: مسجد المدينة – شهرًا، ومن كف غضبه، ستر الله عورته، ومن كظم غيظًا، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، ثبَّت الله تعالى قدميه يوم تزول الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل”([15]).

وكذلك ما رواه أبو هريرة (t) أن النبي (r) قال: “من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة، ومن ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”([16]).

قال المناوي: “ينبغي لمن عزم على معاونة أخيه في قضاء حاجته ألا يجبن عن إنفاذ قوله، وصدعه بالحق إيمانًا بأن الله سبحانه وتعالى في عونه”([17]).

وهذا الحديث يدل على جوامعَ من جوامعِ الخير، ينبغي على العبد أن ينافس فيها كالسعي في العمل الخيري نفعًا للناس، وتفريجًا للكروب، وعونًا للمحتاجين، وسترًا للمسلمين، وغيرها من الأحاديث التي تتعدد ملامح المسؤولية فيها، وتتضح تلك الملامح في ملمحين ([18]):

الأول: شمولية التبعة ودقة المحاسبة، فقد أظهر النص النبوي أن التبعة تلحق جميع أعمال الإنسان وسعيه في الحياة الدنيا، بل صورت السنة دقة إحصاء الأعمال والمحاسبة عليها.

والثاني: توزيع المسؤولية بين أفراد المجتمع، بحيث يعرف كل فرد ما يطلب منه، وما يؤاخذ عليه.

 قال ابن دقيق العيد: “هذا حديثٌ عظيمُ، جامعٌ لأنواع من العلوم والقواعد والآداب، فيه فضل قضاء حوائج المسلمين ونفعهم بما يتيسر؛ من علمٍ، أو مالٍ، أو معاونةٍ، أو إشارة لمصلحة، أو نصيحةٍ، أو غير ذلك”([19]).

ويتبين مما سبق أن من أهم أهداف المسؤولية الاجتماعية في السنة النبوية؛ تعزيز أسس الامتثال لأوامر الله ورسوله (r)، واتباع الشريعة الإسلامية السمحة، وإصلاح النفس والضمير الذي يرشد سلوك الإنسان في مختلف جوانب حياته الفردية والاجتماعية، ومن الوسائل التي تستخدمها السنة النبوية للوصول إلى هذه الأهداف السامية الدعوة بالحكمة، والأسوة الصالحة، والموعظة الحسنة، والسعي لتحقيق المصالح الاجتماعية، وتعزيز أسس التناصح والتعاضد والتواصي بالخير، امتثالًا لقوله تعالى: ] وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرّ وَالتّقْوَىَ وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ[ (المائدة:2).

وقد قدم النبي (r) أسوة عملية لأمته بأداء المسؤولية الاجتماعية؛ فوصفته أم المؤمنين خديجة- رضي الله عنها- كفرد ٍفعّال يرعى مجتمعه، ويقدم إليه النفع، حيث قالت له: “إنك لتصل الرحم، وتحمل الكد، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائبِ الحق”([20]).

يقول ابن حجر في شرح هذا الحديث: “إن خديجة- رضي الله عنها- وصفته بأصول مكارم الأخلاق؛ لأن الإحسان إما يكون إلى الأقارب، أو إلى الأجانب، وإما بالبدن، أو بالمال، وإما على من يستقل أمره، أو من لا يستقل، وذلك كله مجموع فيما وصفته به (r) ([21]).

 هذا بالإضافة إلى كثير من الأحاديث التي رويت عن النبي (r) والتي لا يتسع المجال لذكرها، والتي رسمت وحددت مسؤوليات الأفراد في المجتمع.


([1]) محمد عبد الله دراز: دراسات إسلامية في العلاقات الاجتماعية والدولية، الإسكندرية، دار المعرفة، 1989م، ص53.

([2]) محمد رجاء عبد المتجلي: الإسلام ورعاية الشباب، مجلة التضامن الإسلامي، ج10، وزارة الحج والأوقاف، مكة المكرمة، 1992م، ص63.

([3]) ابن كثير (أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي): تفسير القرآن العظيم، ج7، ط2،  تحقيق: سامي بن محمـد سلامة، الرياض، دار طيبة للنشر،1999م، ص9.

([4]) صالح بن عبد الله بن حميد، عبد الرحمن بن محمد بن ملوح: موسوعة نضرة النعيم، ج8، جدة، دار الوسيلة، 1418ه، ص3409.

([5]) أحمد بن عبد العزيز الحليبي: المسؤولية الخلقية والجزاء عليها (دراسة مقارنة)، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الشريعة، جامعة الإمام محمد بن سعود، 1990م، ص37.

([6]) الفخر الرازي (محمـد الرازي فخر الدين بن ضياء الدين بن عمر): تفسير الفخر الرازي المشتهر بالتفسير الكبير ومفاتح الغيب، ج11، بيروت، دارالفكر،1981م، ص119.

([7]) القرطبي (أبو عبد الله محمـد بن أحمد): الجامع لأحكام القرآن، ج6، تحقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي، بيروت، مؤسسة الرسالة، 2006م، ص132.

([8]) ابن كثير: تفسير القرآن العظيم، مرجع سابق، ص10.

([9]) البخاري: الأدب المفرد، باب المرأة راعية، برقم: (214). مرجع سابق، ص: 82.

([10]) البخاري: صحيح البخاري، كتاب الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن، رقم الحديث: (893)، مرجع سابق، ص207.

([11]) العيني (بدر الدين محمود بن موسى): عمدة القارئ شرح صحيح البخاري: ج16، تحقيق: عبد الله محمود محمد عمر، بيروت، دار المكتبة العلمية، 2001م، ص190.

([12]) الإمام مسلم (مسلم بن الحجاج): صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، رقم الحديث (2586)، مرجع سابق، ص1130.

([13]) المرجع السابق، حديث رقم (2585)، 1130.

([14]) الترمذي (أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة): سنن الترمذي، ج4، تحقيق: بشار عواد معروف، بيروت، دار الغرب الإسلامي،1996م، ص216.

([15]) الطبراني (أبو القاسم سليمان بن أحمد): المعجم الأوسط، تحقيق طارق بن عوض الله، القاهرة، دار الحرمين للنشر والتوزيع، 1995م، ص6026.

([16]) مسلم: صحيح مســــلم، باب تحريم الظلم، حديث رقم 2580، مرجع سابق، ص2699.

([17]) المناوي (زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف القاهري): فيض القدير شرح الجامع الصغير، القاهرة، المكتبة التجارية الكبرى، 1356ه، ص205.

([18]) النووي (يحيي بن شرف بن زكريا): المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج شرح النووي لصحيح مسلم، ج17، عمان، الأردن، بيت الأفكار الدولية، د.ت، ص2699.

([19])  تقي الدين ابن دقيق العيد (محمد بن علي بن وهب بن مطيع): شرح الأربعين النووية، ج1، المكتبة الفيصلية، مكة المكرمة، د.ت، حديث رقم 36، ص94.

([20]) البخاري: صحيح البخاري، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله (r)، حديث رقم (3)، مرجع سابق، ص1.

([21]) العسقلاني (أحمد بن علي ابن حجر): فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ج1، تحقيق: محب الدين الخطيب، بيروت، دار المعرفة، 1379ه، ص25.

السابق
تعريف القيم الإسلامية وعناصرها
التالي
استراتيجية المشروعات الإلكترونية

اترك تعليقاً