في الحديث عن اضطرابات التواصل تشير النـدا هــار جروف، جيمس بوتیست 1988 إلى عدة توصيات الأخصائي تشخيص التواصل الشفهي – السمعي مع ذوي اضطرابات التواصل تتمثل على النحو التالي
اعتبارات مهمة عند تشخيص ذوي اضطرابات التواصل
- حافظ على التواصل البصري مع الطالب.
- احصل على انتباه الطالب.
- تأكد من أن الطالب ينظر إلى وجهك.
- تكلم بوضوح وبدون المبالغة في حركة الشفاء.
- تذكر بأن شعر الوجه والشوارب قد يعيقان التواصل.
- تأكد من عدم وجود إضاءة عاكسة على وجه الطفل.
- حافظ على مسافة 2-3 أقدام بينك و بين الطالب.
- استخدم جملا بسيطة وقصيرة مع الطلاب الصغار.
- أعد التعليمات إن كانت هنالك ضرورة لذلك.
- أخبر الطالب بعدم فهمك للاستجابة عند الحاجة لذلك.
- أطلب من الطالب أن يلبس المعينات السمعية (إن كان يستعين بها).
- استخدم مواد الاختبار بطريقة هادئة قدر الإمكان.
- افحص الطالب في مكان خال من المشتات.
- إن كثيرا من الطلاب يشعرون بعدم الأمن والإحباط في مواقف الاختبار بسبب الصعوبة في التواصل وصعوبة المهمات.
- إن مفردات الطالب سوف تكون محدودة بدرجة شديدة حيث إنه لا يكتسب المفردات والمعلومات العرضية التي يكتسبها الأفراد العاديون ببساطة من خلال استماعهم لكلام الآخرين.
مهام وواجبات أخصائي التخاطب
أشار (القريطي، 2001 ، 111-112) إلى أن مهام وواجبات أخصائي التخاطب والتي تتمثل في:
- المشاركة في التشخيص والتقييم الشامل للحالات خاصة من حيث النمو اللغوي واضطرابات النطق
- دراسة العوامل العضوية والنفسية المسببة للاضطرابات مع الاستفادة في ذلك من تقارير الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، والمعلومات الخاصة بطبيعة البيئة والعلاقات الأسرية.
- وضع البرنامج العلاجي المناسب لنوع الاضطراب وحدته، وتنفيذه ومتابعته وتقويمه، أو إحالة الطفل إلى المراكز العلاجية المتخصصة.
- تنسيق الجهود وتبادل المعلومات بشأن حالة الطفل مع بقية أعضاء الفريق والإفادة من جهودهم في مساندة وتقرير البرنامج العلاجي بما يحقق فاعليته ونجاحه.
- تبصير الوالدين بدورهما في متابعة حالة الطفل وإمدادهما بالمعلومات والتدريب الملائم للمشاركة في البرنامج العلاجي أثناء تواجد الطفل بالمنزل.
- متابعة حالة الطفل بعد انتهاء البرنامج العلاجي، والتخاذ ما يلزم التخاذه من إجراءات بشأن مواصلة مراحل أخرى من العلاج، أو تقرير المكاسب والمهارات التي اكتسبها الطفل نتيجة البرنامج العلاجي.
- المشاركة في توعية الأسر بالتأثيرات السلبية للمناخ الأسري المشبع بعدم الاستقرار والاضطراب والخوف وطرق التنشئة الخاطئة كاستخدام العقاب البدني والتهديد والقسوة.
أما عن دور أخصائي التخاطب أو مدرب العيوب الكلامية فهو مهم في عملية التشخيص والعلاج حيث إنه ذلك الشخص المؤهل المدرب لكي يقوم بتلك الوظيفة تتطلب جانبا عاليا من الإطلاع والثقافة واللباقة والقدرة على تكوين علاقة طيبة الي مع الطفل حتى يتسنى له النجاح في أداء مهمته.
سمات أخصائي التخاطب:
لابد من توفر سمات وخصائص معينة في هذا الشخص الذي يطلق عليه أخصائي الخاطب ومن أهم هذه السمات:
- يجب أن يكون لديه الإحساس والتعاطف مع الطفل مع ملاحظة الاعتدال في كل هذه الشاعر وألا يسرف في تعاطفه.
- ويجب أن يكون مرنا حتى يستطيع أن يغير من ملاحظته أثناء الجلسة إذا وجد أن الطريقة المتبعة غير مجدية مع الطفل.
- يجب أن يكون صبورا.
- أن يكون متفاعلا مع الطفل.
- وأن تكون لدية الثقة في نفسه.
- أن تكون أفكاره ومفاهيمه واضحة وأن يكون مؤهلا للجلسات مع الأطفال.
- وأن يتسم بروح الفكاهة مع الأطفال حتى يحبوه.
- أن يتسم بالإبداع أثناء الجلسات في الأدوات والوسائل.
أما عن دوره فهو متعدد ويتمثل في:
- أن يكون واعيا بالصوت الذي يدرب عليه الطفل في برنامجه العلاجي وان يعزز الطفل عندما يصدر منه هذا الصوت بطريقة صحيحة.
- مساعدة الطفل على أن يتعرف على الكلمات من خلال تدريبات الهجاء التي تحتوي على الأصوات التي يتدرب عليها في البرنامج العلاجي، وتوفير خبرة إضافية في نطق هذه الأصوات.
ويضاف إلى كل ذلك الأنشطة العامة لتحسين عملية النطق والتي تشتمل على التدريبات الصوتية، ووصف طرق إخراج الأصوات وتدريبات السمع لتمييز الأصوات في البداية والوسط والنهاية واستخدام المواد التي تتناسب مع مسن الطفل كاللعب والصور أو القصص والمواد المسجلة أثناء الأنشطة العلاجية بهدف زيادة الدافعية عند الطفل ويعتبر النجاح في كل مستوى من المستويات التدريبية شرطاً للانتقال للمستوى الأعلى.
قواعد عامة ينبغي اتباعها لعلاج اضطرابات النطق
هناك عدة قواعد عامة ينبغي اتباعها، لعلاج معظم حالات اضطرابات النطق وأهمها:
- أن يسمع الطفل خطأه جيداً، حيث يتم تنبيه الطفل إلى عيوبه من خلال كلمات مكتوبة أو مطبوعة، ثم يستمع الطفل صوتياً إلى أخطائه، ثم إلى الأسلوب الصحيح للنطق كما ينطق به الأخصائي أو المدرس.
- العمل على تجنب أو استبعاد أسباب عيوب النطق المعروفة سواء في البيئة المنزلية أو المدرسية.
- تعليم الطفل كيف يدمج الصوت الصحيح الجديد الذي تعلمه في كلمات مألوفة.
- وفي جميع الأحوال ينبغي تحقيق أكبر قدر ممكن من التكامل بين دور كــل مـن. المنزل، والمدرسة، والأخصائي المعالج.
إن على المدرسين والآباء أن يعوا أن تعلم اللغة عملية يلعب فيها التقليد والمحاكاة دوراً مهماً، كما تلعب فيها الأنماط الصوتية والكلامية التي ينطق بها المعلم دوراً بالغ التأثير على نطق الطفل، وأسلوب كلامه وعلى المعلم أن يكون على وعي دائم بهذا الدور.
مراحل عملية التشخيص والقياس للأطفال ذوي اضطرابات التواصل
يتطلب قياس وتشخيص اضطرابات التواصل مشاركة فريق متعدد التخصصات حيث يضم بجانب أخصائي السمع، أخصائي التربية الخاصة، وأخصائي النطق، والأخصائي النفسي والأخصائي الاجتماعي، وتمر عملية التشخيص والقياس للأطفال ذوي اضطرابات التواصل في أربع مراحل رئيسية وهي:
- المرحلة الأولى: مرحلة الكشف الأولى على الأطفال ذوي الاضطرابات اللغوية وتتم فيها ملاحظة المشكلات اللغوية التي يعاني منها الطفل عن طريق تقديرات الآباء والمعلمين وخاصة مدى استقبال الطفل للغة والمشكلات اللغوية مثل التأتأة أو السرعة الزائدة في الكلام أو غيرها من المشكلات اللغوية، وهذه المرحلة هي مرحلة الكشف الأولى من قبل الآباء والمعلمين والأقران، أو التقدير الذاتي حيث يتم تحويل الأطفال ذوي المشكلات اللغوية إلى أخصائي القياس والتشخيص الاضطرابات التواصل.
- والمرحلة الثانية: مرحلة الفحص الطبي الفسيولوجي، وفيها يتم تحويل الأطفال ذوي المشكلات اللغوية إلى أخصائي أنف وأذن وحنجرة وذلك لمعرفة مدى سلامة هذه الأجهزة من ناحية فسيولوجية ولتحديد هل إن اضطرابات التواصل الذي يعاني منها الطفل تعود لأسباب سمعية أم لا.
- المرحلة الثالثة: مرحلة اختبار القدرات عند الطفل ذي اضطرابات التواصل وفي هذه المرحلة وبعد عملية الفحص الفسيولوجي للتأكد من استبعاد الأسباب العضوية للاضطرابات اللغوية يتم تحويل مثل هؤلاء الأطفال إلى الأخصائيين في الإعاقة العقلية والسمعية وصعوبات التعلم والشلل الدماغي وذلك لاستبعاد وجود أي من هذه الإعاقات عند الطفل ذي المشكلات اللغوية عن طريق تطبيق الاختبارات ذات العلاقة بهذه الإعاقات وذلك بسبب العلاقة المتبادلة بين هذه الإعاقات والمشكلات اللغوية التي يعاني منها الفرد.
- المرحلة الرابعة مرحلة تشخيص مظاهر اضطرابات التواصل وفيها يتم استخدام الاختبارات ذات العلاقة لقياس وتشخيص مظاهر اضطرابات التواصل من قبل أخصائيين.