اضطرابات اللغة والكلام

تصنيف اضطرابات اللغة والكلام

تصنيف اضطرابات اللغة والكلام

يمكن تصنيف اضطرابات اللغة والكلام بأكثر من طريقة، ومن طرق التصنيف التي شاعت في الأدبيات والبحوث التربوية من هذه التصنيفات ما يلي:

1 . اضطرابات في النطق وفي نظام الأصوات:

ومن أبرز مظاهرها الأخطاء في إنتاج أصوات اللغة. وهناك اختبارات متعددة لتقويم اضطرابات النطق والأنظمة الصوتية للناطقين بلغات أجنبية أوروبية، وهناك بعض المحاولات لتقويم هذه المظاهر في اللغة العربية.

2. اضطرابات في الطلاقة اللغوية

ومن أبرز مظاهرها الثأناة ويتم تقويم هذه الاضطرابات في معظم الأحيان بالملاحظة ووصف أعراضها المميزة، مثلاً تكرار كلمة أو تكرار جزء منها، التلكؤ أو التوقف عند مقطع صوتي.

3 . اضطرابات في إنتاج الأصوات

وهنا يمكن أن يكون الاضطراب في نوع الصوت ومن أمثلته وصف الصوت بالأجش أو اللهث، أو المتقطع أو الأغنب (يخرج من الأنف) ويمكن أن يكون الاضطراب في درجة الصوت (Pisch) أي نغمته أو تردده، كان يوصف الصوت بالحاد (رفيع ذو تردد مرتفع) أو الغليظ (ذو تردد منخفض) بشكل ملفت للانتباه.

وقد يكون الاضطراب في شدة الصوت فإذا لاحظنا أن أحد الأشخاص يصر على أن يتحدث دوماً بصوت مرتفع فقد يكون السبب نقصاً في السمع، أو قد يعزى الصوت المرتفع أو الصوت الهادئ الرزين إلى نمط الشخصية وهناك حالات لأطفال لوحظ فيها فقدان كلي للصوت، مما بعد اضطرابا في شدة الصوت أو نغمته.

وإذا ما لوحظت مؤشرات عن هذا النوع من الاضطراب في إنتاج الأصوات فمن المهم أن يتم تقويمه بشكل متخصص في مرحلة مبكرة قبل أن يستفحل أثره ويصعب علاجه، فقد يكون سببه تضخماً غير طبيعي في الحنجرة أو إصابة مرضية، مما يعني أن الفحص الطبي أمر مهم.

أما المتخصص في قضايا اللغة والكلام فيتقصى معلومات عن النشاط غير الطبيعي لظاهرة الاضطراب ومدتها والمواقف التي تقع فيها، ومن المهم أيضاً فحص آلية الكلام، والسمع – وعمل قياسات على آلية التنفس، ودرجة الصوت ونوعه وشدته، وتتوفر أجهزة الكترونية يمكن الاعتماد عليها لهذه الأغراض.

4 . اضطرابات اضطرابات اللغة والكلام:

تظهر عندما تختلف لغة الطفل من حيث صيغها، وبنيتها ودلالاتها، واستعمالاتها في السياق الاجتماعي على غير ما هو متوقع بالنسبة العمر الطفل والثقافة التي ينشأ فيها. وبشكل عام يمكن القول إن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات لغوية تكون قدراتهم اللغوية أقل مما هي لفئة العمر التي ينتمون إليها.

وتظهر أعراض الاضطرابات اللغوية في النظام الصوتي (على شكل أخطاء في إنتاج الأصوات) وفي تركيب الكلمات من مقاطع وحروف، وفي تكوين الصيغ المشتقة، كالمثنى والجمع، والأفعال، والمصادر .

وتظهر أيضاً في قواعد التركيب والعلاقات بين أجزاء الكلام، وتظهر أخطاء في الدلالة والمعنى مما قد يشير إلى تخلف عند الطفل في تكوين المفاهيم وفي تفسير الصيغ والتراكيب وفهم الدلالات، كذلك تظهر الأخطاء في السياق (الاجتماعي) الذي تستخدم فيه اللغة مما يؤثر على فاعلية التواصل والتفاهم بين قائل وسامع

والاضطراب في هذا الجانب يتمثل في الصعوبة التي يواجهها الطفل في تهيئة الكلام ولغة الاتصال حسبما يتطلبه الموقف أو السامع.

ويمكن أن تجري عملية تقويم اضطرابات اللغة عند الطفل في نوع من الخطوات المنظمة تبدأ بالتعرف على معلومات أساسية عن مستوى الأداء اللغوي عنده، ويمكن الاعتماد في ذلك على أساليب مقننة تشمل اختبارات في اللغة لتقويم جوانبها المختلفة، وأساليب غير مقننة من أمثلتها ملاحظة لغة الطفل وتحليل عينات منها.

تقويم اضطرابات اللغة والكلام عند الأطفال

وعلى العموم يمكن رسم الإطار العالم لعملية تقويم اضطرابات اللغة والكلام عند الأطفال في الخطوات التالية:

  • إجراء الفحوص المسحية للتعرف على الأطفال الذين يشك بأن لديهم اضطرابات في اللغة ويحتاجون إلى تقويم أكثر عمقاً وأكثر تخصصاً بإحالتهم إلى متخصصين.
  • استخدام أدوات تقويم بجوانبها المختلفة، لتقويم مستوى الأداء اللغوي وتشخيص طبيعة الاضطراب وجوانب القصور استناداً إلى معايير معتمدة.
  • التوصل إلى قرار بوضع الأطفال الذين تتبين حاجتهم إلى التدخل ببرامج علاجية، وإعداد خطة التعليم الفردية لكل منهم.

الاعتبارات التربوية لذوي اضطرابات اضطرابات اللغة والكلام

إن هؤلاء الأطفال بحاجة إلى خدمات شاملة تقدم لهم في المدرسة بالإضافة إلى الخدمات الطبية والنفسية التي يجب أن تقدم لهم كل حسب حالته ومن الخدمات التي تقدمها المدارس ما يلي:

  • غرفة المصادر: وفي هذه الغرفة يعمل أخصائي اضطرابات الكلام واللغة على معالجة هذه المشكلات من خلال التدخل الفردي والجماعي ويكون الطفل في الصف العادي إلا أنه يقضي فترة من الزمن في غرفة المصادر للحصول على العلاج الكلامي.
  • الأخصائي المتنقل: ينتقل أخصائي النطق واللغة من قدرة بهدف تقديم الخدمات العلاجية مباشرة للأطفال ذوي هذه الإعاقات الموجودين في المدارس العادية.
  • مراكز التشخيص: توجد مثل هذه المراكز إما في الجامعات أو المستشفيات وتستقبل الأطفال ذوي الاضطرابات الكلامية والنطقية وتقوم بتشخيص حالاتهم وتقديم المساعدة لهم.
  • الخدمات الاستشارية: يقدم المرشد التربوي أو أخصائي التربية الخاصة استشاراته لذوي هؤلاء الأطفال والمعلميهم في المدرسة ويتمثل عمل المرشدين في تدريب الأهل على أفضل الطرق في تعاملهم مع أصحاب هذه الاضطرابات.
  • الصف الخاص: تقدم الخدمات الإرشادية والعلاجية لهؤلاء الأطفال بعد أن يستم عزلهم في صف خاص ملحق بالمدرسة العادية أو المدرسة الخاصة أو مدارس التربية الخاصة.
  • البيت والمستشفى: يقدم المستشفى خدمات متخصصة في حالة كون الطفل يعاني من إعاقات شديدة تمنع دخوله المدرسة. الخدمات العلاجية المبكرة وتقدم هذه الخدمات لأطفال ما قبل المدرسة كما تقدم لهم خدمات الإرشاد الأسري أيضا.

دور المعلم في تحسين مستوى التحصيل الأكاديمي والتكيف الاجتماعي لدى أطفال اضطرابات اضطرابات اللغة والكلام

هناك أشكال كثيرة من المساعدات التي يستطع المعلم تقدمها الأطفال الاضطرابات النطقية واللغوية ومنها ما يلي:

  • إحالة الطفل إلى أخصائي الكلام أو طبيب الأنف والأذن والحنجرة لإجراء تقييم لحالته وتحديد مشكلته وتقديم المساعدة له.
  • إحالة الطفل الذي لديه صعوبات في التحصيل الدراسي التي لها علاقة بالتمو اللغوي إلى أخصائي الكلام.
  • متابعة الطفل الذي تقدم له مثل هذه الخدمات وتقييم مدى تحسنه.
  • رصد تأثير اضطرابات التواصل على مشاركة الطفل في صفه وعلاقاته مع أقرانه.
  • تلبية حاجات الطفل الخاصة من خلال تكييف غرفة صفه واغنائها بالوسائل التعليمية والأنشطة الصفية.
  • تعزيز وتشجيع الطفل على اكتساب المهارات اللغوية والكلامية الجديدة في غرفة الصف.
  • تقديم التغذية الراجعة لأخصائي أمراض الكلام واللغة حول مهارات الطفل وقدرته على استخدام الأنماط الكلامية واللغوية المكتسبة في التفاعلات الصفية المختلفة.
  • دعم الطفل وفهم حاجاته الخاصة وتهيئة الظروف الصفية الملائمة لنموه في مناخ يخلو من التهديد والتنافس والضغوط.

تحديد الصعوبات التي يواجهها الطفل ذو اضطرابات اللغة والكلام في التعلم.

وفيما يلي بعض هذه الصعوبات:

  • تعلم مفردات جديدة حيث إنه يستخدم نفس الكلمة للإشارة إلى أشياء مختلفة.
  • عدم قدرته على تصحيح الكلمات المتعلقة على المواقف المناسبة لها، وهنا فإنه يجب تعليمه على استخدام الكلمات المترادفة ومساعدته على ربط أفكاره الجديدة بالأفكار المألوفة وتعريضه إلى مشاهدة الأفلام والصور التوضيحية أو اللعب بالأشياء التي لها علاقة بمعاني الكلمات. الأمر الذي يساعده على تعلم مفردات جديدة وعلى المعلم أو المدرب تعزيز الطفل وتعزيز خبرته اللفظية.
  • وجود صعوبة لدى هؤلاء الأطفال في فهم الكلمات ذوات المعاني المتعددة وتسبب لهم الإرباك وهم يجهلون المعاني الأقل شيوعا وتكمن تلك الصعوبة في معرفتهم للكلمات واستخدامها في مختلف المواقف حتى ولو لم تكن هذه المواقف مناسبة لهذه الكلمات وينصب العلاج على إكساب هؤلاء الطلاب استعمال الكلمة في الموقف المناسب لها عن طريق الغناء تجاربهم ونشاطاتهم بالمواقف المعبرة عنها.
  • صعوبة التفكير بالكلمات المناسبة أثناء عملية تحدث الأطفال ذوي الاضطرابات الكلامية واللغوية وينصب العلاج على إكساب هؤلاء الأطفال القدرة على تنظيم استجابتهم بطريقة منطقية ومساعدة الطلبة على طرق التفكير وتعلمه والطلب منهم تقديم المزيد من الكلمات للتعبير عن فكرة واحدة.
  • صعوبة في استخدام الألفاظ للتوصل إلى استنتاجات مناسبة لذلك يركز العلاج على تجزئة وتحليل المهارات إلى خطوات اصغر عندما يواجه هؤلاء الأطفال مثل هذه الصعوبة.
  • صعوبة في تفسير المواقف الاجتماعية حيث يسيء هؤلاء الأطفال تقدير كمية المعلومات التي يحتاجها المستمع والقفز إلى منتصف الموضوع مرة واحدة الأمر الذي يريكه كما يواجهون صعوبة في استيعاب المحادثة السريعة والانتقال من موضوع إلى آخر لذلك فهم ينسحبون من المحادثة بدلا من الاستمرار فيها ويتطلب العلاج تشجيعهم على الاشتراك في الحديث وتدريبهم على الصبر وعلى شد الانتباه وتوكيد الذات وغسيطها ومساعدتهم على ترتيب أفكارهم واختيار الألفاظ المناسبة لها.
السابق
مقياس المفردات اللغوية المصورة للأطفال
التالي
أهم تصنيفات اضطرابات التواصل