ظهرت الحوسبة السحابية (Cloud Computing) كمصطلح في أواخر الستينيات إلا أن تطبيقاتها بدأت بشكل فعلي عام (2000م) وتكامل نظمها في عام (2009م) وتعددت مسمياتها باللغة العربية فأطلق عليها السحابة الحاسوبية، الغمامة السحابية، السحابة الإلكترونية والحوسبة السحابية والمصطلح الأخير هو الأكثر شيوعاً وتداولاً في اللقاءات والمؤتمرات العلمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات [1].
وتعد تكنولوجيا الحوسبة السحابية وسيلة لتوفير تطبيقات حاسوبية للمستخدمين دون الحاجة لشرائها، وتركيبها ودعمها على أجهزة الكمبيوتر، وتسهم بها في العملية التعليمية من خلال خدمات تقدمها في صور أدوات للتواصل والتعاون ومنها (البريد الالكتروني، الاتصالات، والتقويمات) وتطبيقات مكتبية تتمثل في (إنشاء وتخزين الملفات، وتشاركها) ومنصات للتطبيقات متمثلة في إنشاء المواقع التعليمية، ويظهر ذلك من خلال التعرف على ماهيتها.
مفهوم الحوسبة السحابية (الحوسبة السحابية Cloud Computing)
وضعت العديد من التعريفات لتحديد ماهية الحوسبة السحابية حيث حددت الوكالة الأوربية لشبكة الإنترنت وأمن المعلومات (ENISA) بأنها مفهوم عام يشمل البرمجيات كخدمة (Software as a Service) والويب 2.0، 3.0، وغيرها من التوجهات الحديثة في عالم التكنولوجيا التي تشترك في تلبية احتياجات المستخدمين بالاعتماد على الإنترنت.
كما تعرف بأنها أحد الأساليب التكنولوجية التي تتصف بالسرعة والمرونة، يتم فيها تقديم الخدمات الكمبيوترية للمتعلمين عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى امتلاك المعرفة، الخبرة، أو حتى التحكم بالبنى التحتية التي تدعم هذه الخدمات [2].
وينقل ميل وجرانسي تعريف المعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا (NIST) بأنها كيان وبناء الكتروني يتيح للمستخدمين الاستخدام الحر والمرن للبرامج والتطبيقات الإليكترونية في أي زمان ومكان عبر الانترنت بأقل وقت وجهد [3].
كما تعرف بأنها: مجموعة من الخدمات تعتمد على شبكة الانترنت يتاح من خلالها لكل فرد تخزين المعلومات والبيانات الخاصة به على جهاز خادم (السحابة) يخصص فيه لكل فرد مساحة تخزينية معينة، وتوفر له مجموعة من التطبيقات والبرامج ومنصات العمل التي تسمح له بأداء بعض الأعمال واستخدام أدوات التواصل الاجتماعي وخدمات الويب 2 [4].
وتعرف بأنها: استخدام كافة الموارد والمكونات التكنولوجية من أجهزة وبرامج وتقديمها للمستفيدين عبر سحابة الانترنت الالكترونية بالمرونة والسهولة والسرعة من خلال الكمبيوتر أو الأجهزة النقالة لتلبية كافة الاحتياجا [5].
وتعرف على أنها تكنولوجيا تعتمد على نقل المعالجة ومساحة التخزين الخاصة بالكمبيوتر إلى ما يسمى بالسحابة وهي خادم يتم الوصول إليه عن طريق الإنترنت، وبهذا تتحول برمج تكنولوجيا المعلومات من منتجات إلى خدمات تتيح للمتعلمين الوصول إليها في أي وقت وأي مكان [6].
وعرفها كلا من نازك التهاوي، وآخرون (2018) بأنها تكنولوجيا تعتمد على نقل المعالجة ومساحة التخزين بالحاسوب إلى السحابة الالكترونية أي تحويل برامج تكنولوجيا المعلومات إلى منتجات وخدمات من خلال مجموعة من البرامج تلبي احتياجات المستخدمين.
المراجع
- ↑ نازك أحمد التهاوي، وإبراهيم جابر المصري، وإسماعيل محمود علي، وياسمين إسلام علي. (2018). الحوسبة التعليمية الحديثة. القاهرة: دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع.
- ↑ Kundra, V. (2011). Federal cloud computing strategy, The White House, Washington. Available at: https://cloud.cio.gov/strategy/
- ↑ Mell, P., Grance, T. (2011). The NIST definition of cloud computing: recommendations of the national institute of standards and technology. ©NIST Special Publication, National Institute of Standards and Technology Special Publication (NIST).
- ↑ محمود أحمد عبد الكريم. (2011). أثر التفاعل بين نمط التعليم القائم على تطبيقات الحوسبة السحابية التعليم المدمج ووجهة الضبط داخلي وخارجي في تنمية التحصيل ومهارات صيانة الكمبيوتر لدى طلاب تكنولوجيا المعلومات. مجلة البحث العلمي في التربية-كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، 3(12)، 929-968.
- ↑ Jang, S. (2014). Study on service models of digital textbooks in cloud computing environment for smart education. International Journal of u- and e- Service, Science and Technology, 7 (1), 73-82.
- ↑ شريهان نشأت المنيري. (2011). الحوسبة السحابية، المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية. القاهرة: المركز العربي لأبحاث الفضاء الإلكتروني.
