مناهج البحث العام

تعريفات العلم ومفهومه وأهدافه

تعريفات العلم ومفهومه وأهدافه

وردت العديد من التعريفات لمفهوم العلم وأهدافه، وسوف نعرض في هذا الموضوع للعلم وأهدافه والفرق بين العلم والمعرفة.

تعريف العلم:

يعرف العلم (بكسر العين) لغة: بأنه نقيض الجهل، وهو : إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا جازما.

وأما في الاصطلاح فيعرف العلم بعدة تعريفات من أبرزها أنه:

  • جهد إنساني عقلي منظم، وفق منهج محدد في البحث يشتمل على خطوات وطرائق محددة، ويؤدي إلى معرفة عن الكون والنفس والمجتمع يمكن توظيفها في تطوير أنماط الحياة وحل مشکلاتھا۔
  • كما يعرف أيضا بأنه: نشاط يهدف إلى زيادة قدرة الإنسان على السيطرة على الطبيعة.

وبشكل عام تتفق التعريفات المختلفة للعلم في عدة نقاط أهمها:

  • العلم جهد إنساني منظم ومحكوم بخطوات علمية.
  • أن العلم يهدف إلى السيطرة العلمية والمعرفية على الكون والنفس والمجتمع.
  • كما العلم يمكن توظيف حقائقه في تطوير أنماط الحياة وحل مشكلاتها.

أهداف العلم:

للعلم أربعة أهداف رئيسية هي:

الوصف:

يعتبر وصف الظواهر المختلفة سواء كانت طبيعة أو غير طبيعية من أهداف العلم، فعند دراسة الإنسان لظاهرة ما يستخدم أدوات معينة کالملاحظة، أو الأدوات العلمية المتاحة له والتي تتناسب وطبيعة الظاهرة التي يدرسها.

ويصل من خلال ذلك إلى مجموعة من الحقائق تتضمن وصف الظاهرة من كافة النواحي المطلوبة لوصف الظاهرة بحسب طبيعة تلك الظاهرة.

التفسير:

يحاول العلم فهم الظواهر المختلفة والأشياء التي وصفها، ومعرفة أسباب حدوثها أو وجودها، فإذا كان الوصف يحاول الإجابة عن السؤال «ماذا هناك ؟»؛ فإن التفسير يحاول أن يجيب عن سؤال «كيف يحدث؟» أو «لماذا يحدث هذا؟»

ولا يقف العلم عند مجرد تفسير ظواهر معينة، وإنما يهدف إلى إيجاد تعمیمات تفيد في تفسير أكبر عدد ممكن من الظواهر ، كما يساعد على الوصول إلى تعميمات علمية وتصورات نظرية تسهم في التنبؤ بالأحداث مستقبلا.

كما وتحتاج عملية تفسير الظواهر إلى إدراك العلاقات بين الظواهر المراد تفسيرها، وبين المتغيرات التي تلازمها أو تسبقها.

التنبؤ:

لا يقف العلم عند حد وصف الظواهر الطبيعية وغير الطبيعية، والوصول إلى تعميمات علمية أو تصورات نظرية معينة لتفسير بعض الأحداث والظواهر، وإنما يهدف أيضا إلى التنبؤ بما يمكن أن يحدث مستقبلا إذا طبقنا هذه التعميمات في مواقف جديدة غير تلك التي نشأت عنها أساسا.

ولكي تكون تلك التنبؤات مقبولة علمية فإنه ينبغي التحقق من صحتها بالأساليب العلمية المتبعة، ولذلك يمكن اعتبار التنبؤ هو النتيجة الصحيحة والحتمية للوصف والتفسير.

الضبط:

ويهدف العلم إلى جانب الوصف والتفسير والتنبؤ إلى الضبط أو التحكم في العوامل أو الظروف التي تجعل ظاهرة معينة تتم على صورة معينة أو تمنع حدوثها.

ويرتبط هذا الهدف بالأهداف السابقة للعلم من حيث أن ضبط ظاهرة معينة يتوقف على مدى صحة تفسيرها ومعرفة الأسباب الحقيقية المسببة لها، وفي نفس الوقت تزداد قدرتنا على ضبط الظاهرة والتحكم فيها كلما زادت قدرتنا على التنبؤ بها.

ويوضح الشكل الآتي أهداف العلم:

العلم والمعرفة وأهداف العلم
أهداف العلم

الفرق بين العلم والمعرفة:

رادف بعض أرباب المعاجم العربية بين العلم والمعرفة على أساس أنهما بمعنى واحد وهو نقيض الجهل، وفارق بينهما أخرون على النحو الآتي:

  • المعرفة: هي مجموعة من المفاهيم والآراء والتصورات الفكرية التي تتكون لدى الفرد كنتيجة لخبراته في فهم الظواهر والأشياء المحيطة به، أما العلم فهو أسلوب تحقيق هذه المعرفة وتمحيص الحق من الباطل.
  • المعرفة: هي مجرد المعلومات التي تصل إلى الإنسان بدون تمحيص أو تدليل وبرهنة، أما العلم فهو ذلك الفرع من الدراسة الذي يتعلق بجسر مترابط من الحقائق الثابتة المصنفة والتي تحكمها قوانين عامة، وتحتوي على طرق ومناهج موثوق بها الاكتشاف الحقائق الجديدة في نطاق هذه الدراسة.
  • العلم جزء من المعرفة، والمعرفة أوسع وأشمل من العلم، ذلك لأن المعرفة تتضمن معارف علمية وأخرى غير علمية.
  • “ليست كل معرفة تعد معرفة علمية وليست جميع أنواع المعارف على مستوى واحد وإنما تختلف باختلاف ما تتمتع به من دقة، ودقة المعرفة تنبعث من مدى ما تتميز به من أساليب التفكير وقواعد المنهج التي اتبعت في الوصول إليها وما يمكن أن تستخدمه من أدوات تكنولوجيا التعليم، وعندما نتبع قواعد المنهج العلمي وخطواته في التعرف على الظواهر فحينئذ نصل إلى المعرفة العلمية.
السابق
مفهوم تكنولوجيا التعليم Educational Technology ومراحل تطورها
التالي
مرحلة رياض الأطفال مفهومها وسماتها

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. التنبيهات : التفكير العلمي (الطريقة العلمية) | معلومة تربوية

اترك تعليقاً