يقصد بـ الصحة النفسية بأنها حالة ثابتة نسبيا يكون فيها الفرد في الحالة من التوافق النفسي (شخصياً وانفعالياً واجتماعياً)، أى مع نفسه ومع بيئته ويشعر بالسعادة النفسية مع نفسه ومع الأخرين.
ويكون قادرا على تحقيق ذاته واستغلال قدراته وإمكاناته الى أقصى حد ممكن ويكون قادراً على مواجهة مطالب الحياة وتكون شخصيته متكاملة سوية ويكون سلوكه عادياً بحيث يعيش فى سلامة وسلام .
من هذا التعريف نستخلص مايلى :
- أن الصحيح نفسيا هو الذى لديه توافق تام بحيث يحدث التكامل بين الوظائف النفسية المختلفة مع القدرة على مواجهة الأزمات النفسية العادية التى تطرأ عادة على الإنسان ومع الإحساس الإيجابى بالسعادة والكفاية .
- وهى البرء من أعراض المرض العقلى أو النفسى، كما أنها قدرة الفرد على التوافق مع نفسه ومع المجتمع الذى يعيش فيه وهذا يؤدى به إلى التمتع بحياة خالية من التأزم والاضطراب مليئة بالتحمس
- ويعنى هذا أن يرضى الفرد عن نفسه وأن يتقبل ذاته كما يتقبل الآخرين فلا يبدو منه ما يدل على عدم التوافق الإجتماعى، كما لايسلك سلوكاً اجتماعياً شاذاً بل يسلك سلوكاً معقولاً يدل على اتزانه الانفعالى والعاطفى والعقلى فى ظل مختلف المجالات وتحت تاثير جميع الظروف .
- وهى حالة إيجابية توجد عند الفرد وتكون فى مستوى قيام وظائفه النفسية بمهماتها كما يبدو ذلك فى عدد من الوظائف فان كانت الوظائف النفسية تقوم بمهماتها على شكل حسن ومتناسق ومتكامل ضمن وحدة الشخصية كانت الصحة النفسية سليمة وحسنة، وإن لم يكن الأمر كذلك كان من اللازم البحث عن أوجه الاضطراب فيها .
ومن خلال ماسبق نجد ان الصحة النفسية تبدو واضحة وجلية فى مدى ما توفره الظروف البيئية وشخصية الفرد نفسه من توافق سليم ودائم نسبياً يكون فيها الفرد متوافقاً مع ذاته ومتوافقاً مع الآخرين المحيطين به.
لأن عدم التوافق سواء مع الذات أو مع الآخرين يؤدى الى حدوث بعض الأزمات النفسية إذا اشتدت وظهرت أعراضها على الفرد يتطلب ذلك التدخل والعلاج [1].
المراجع
- ↑ Plante, T. G., & Rodin, J. (1990). Physical fitness and enhanced psychological health. Current psychology, 9(1), 3-24.
التنبيهات : مظاهر الصحة النفسية للفرد | معلومة تربوية