مما لا شك فيه أن استخدام الحاسب الآلي في التعليم لديه القدرة على تخزين واسترجاع المعلومات والحصول عليها عند الحاجة، وإذا كانت مؤسسات القطاع الخاص تستخدم هذه التقنية الحديثة بشكل مستمر.
فإن قطاع التربية والتعليم الذي يمثل صناعة كبيرة هو أحوج ما يكون إلى هذه التقنية تساعده في أعماله لمتابعة أعمال الطلبة وكتابة الدرجات الشهرية والجداول الدراسية وحفظ سجلاتهم الأكاديمية.
كما أنها تعتبر وسيلة تعليمية ومادة دراسية تساعد في اكتساب مهارات الحاسب الآلي ومجالاته للطالب والمعلم على حد سواء في اكتساب علوم الثقافات من أماكن أخرى من العالم من خلال الاتصالات الحاسوبية عبر الإنترنت.
ولقد أحدثت تقنية الحاسب الآلي ثورة في عملية التعلم والتعليم مما أدى إلى إعادة النظر في أهداف التعليم بشكل عام وفي طرائق التدريس وأساليبها لكي تكون التقنية إحدى الأهداف الرئيسة لتطوير وتحسين العملية التعليمية التربوية.
تقنيات القرن الحادي والعشرين
لذلك فإن التقنية غيرت التعليم من جميع الجوانب مما يتطلب تحديد عدد من المتطلبات التي تتوافق مع تقنيات القرن الحادي والعشرين ومنها:
- الاعتماد المتزايد على الاتصالات الحديثة وتقنيات الحاسب الآلي التي تساهم في تحقيق الإبداع والبحث لدى الطلبة.
- مشاركة القطاع الخاص وبعض المنظمات المحلية ليكون لهم دور فعال ومؤثر في تطوير التقنية بالمدارس في مختلف مراحلها .
- تعاون فعال بين المعلمين والطلبة والباحثين في تصميم المناهج.
- تغيير دور المعلمين كمصادر أساسية للعلم والمعرفة إلى باحثين ومستخدمين للتقنية ومنتجي للمعرفة ومتعلمين طوال الحياة .
مميزات استخدام الحاسب الآلي في التعليم
يمثل الحاسب الآلي حتى اليوم قمة ما أنجزته تقنية العصر الحديث في عالم الاتصال والتعليم، وإن كان للحاسب الآلي مزايا عامة، فإنه في مجال التعليم له مميزات خاصة، منها:
- يوفر عنصر الإثارة والتشويق كما يوفر التفاعل بين الطالب والبرنامج.
- إمكانية استخدام جانب الألعاب لتعليم الطالب.
- يمكن استخدام عنصر التحدي للتدرج بالطالب من الأسهل إلى الأصعب.
- يمكن استخدام عنصر الثواب والعقاب لحث الطالب على التقدم في موضوع الدرس.
- يقوم الحاسب الآلي باختران قدر كبير من المعلومات في الذاكرة وعرضها في تسلسل منطقي وكذلك القيام بعدد كبير من العمليات مما يوفر الوقت والجهد.
- القدرة على تقديم المعلومات المرة تلو الأخرى دون أن يتطرق إليها التعب أو الملل أو التقصير فيما تقدمه.
- القدرة على توصيل المعلومات من المركز الرئيسي إلى مسافات طويلة طالما توافرت الآلات الخاصة باستقبال هذه البرامج.
- أداء بعض الوظائف والأعمال بسرعة أكبر، وأخطاء أقل من قدرة المدرس على أدائها.
- زيادة القدرة على التحكم في العملية التعليمية مع إتاحة الفرص للتعلم الفردي، حيث يسير كل تلميذ في تعلمه حسب استعداداته.
- يقوم الحاسب الآلي بتقديم بعض الدروس وأداء بعض المهام الآلية التي توفر للمدرس الوقت لإعطاء الاهتمام الشخصي لكل تلميذ، وتوجيه عملية التعلم ومعالجة المشكلات الفردية التي لا تسمح مسؤوليات المدرس العادية له بالوقت الكافي لأدائها.
- توافر كل من عناصر الصوت والصورة والحركة في كثير من برامجه.
- مساعدة الطالب في التدريب على العمليات الحسابية، أو التعرف على حل لرموز ورسوم معينة تعد كمواد تعليمية.
- مساعدة المعلمين في وضع أسئلة الامتحانات، وبرمجتها دورياً لاستعمالها وقت الحاجة.
- اكتساب مهارات أساسية عند التدريب على وضع الأسئلة الموضوعية ومحاولة إيجاد الإجابات الصحيحة وبالتالي برمجتها آلياً للإفادة منها لأكثر من مرة، ولأكثر من فصل دراسي.
- يمكن للمعلم إعطاء امتحان للطلبة عن طريق الحاسب الآلي، إذ عليهم استقبال الامتحان حسب أرقام خاصة يقدم لهم، ويطلب الإجابة وإعادتها عبر الحاسب الآلي.
نواحي القصور في استخدام الحاسب الآلي في التعليم
مع ما سبق من المميزات إلا أنه توجد الكثير من المشكلات والصعوبات التي لا تجعل الحاسب الآلي وسيلة يسهل توفيرها في كثير من المدارس والجامعات ، ومن هذه الصعوبات:
- تكاليف توفير هذه الخدمات باهظة وخصوصاً تكاليف الاستثمار المبدئي مثل شراء الأجهزة وتدريب المدرسين وإعداد واضعي البرامج وصيانة هذه الأجهزة.
- تنظيم الجدول الدراسي للطالب بحيث يسهل عليه التوفيق بين حضور الحصص الدراسية اليومية والاستفادة بإمكانيات الحاسب الآلي في معاهد التعليم.
- ترتيب وضع أجهزة الحاسب الآلي بحيث يسهل على الطالب الوصول إليها حسب حاجته وفي الوقت الذي يناسبه.
- عدم توفر برامج الحاسب الآلي في العلوم الإنسانية مع توفرها في مجالات العلوم والرياضة.
- الجهد الكبير الذي يستلزمه إعداد البرامج وتقنينها الأمر، الذي لا يتوفر في كثير من معاهد التعليم، ويحتاج إلى کوادر خاصة لإعدادها.
- انبهار كثير من رجالات التربية بهذه الوسيلة الجديدة والتوهم بأن فيها العلاج الناجح لكثير من مشاكل التعليم دون إجراء البحوث اللازمة لذلك قبل استثمار مبالغ كثيرة من المال في شراء الأجهزة.
- قد تؤدي السرعة الفائقة في الحاسب الآلي إلى إحداث نوع من خيبة الأمل لدى الطالب لشعوره بعدم قدرته على مواكبة سرعة الجهاز.
- قد يؤدي إخفاق الطالب في التوصل إلى الحل الصحيح أو الإجابة الصحيحة إلى إيجاد قدر من النفور بينه وبين الجهاز.
- إضافةً عبء جديد وتقنية جديدة على كاهل المدرس المثقل بالأعباء.
- شعور المدرس بسرعة الاستجابة وما يسببه له من حرج، خاصة أمام الطلبة.