مناهج البحث العام

خصائص البحث العلمي وصفاته

خصائص البحث العلمي وصفاته

هناك عدد من خصائص البحث العلمي أو صفات البحث العلمي التي يجب التعرف عليها والعمل على الأخذ بها للباحثين في مختلف المجالات البحثية ومن أهمها ما يأتي ([1])

1 – التنظيم

من خصائص البحث العلمي بمعنى ان البحث العلمي يسير وفق قواعد وأصول ومنهجية علمية متعارف عليها في جميع مراحله، وأنه لا يقوم على التخبط والعشوائية.

 2 –  الهدفية

إذ تعد الاهداف التي يسعى الباحث الى تحقيقها في بحثه بمثابة المنارة التي توجهه في جميع مراحل بحثه لذا يجب ان تصاغ هذه الاهداف بدقة ووضوح.

3 – الموضوعية

إذ ليس هناك مجال للباحث للتحيّز الموقف دون غيره من المواقف، أو رأي غيره من الآراء، بل يستعرضها في بحثه جميعها مبينا وجهة نظرة الشخصية بوضوح، ويشير الى ذلك صراحة، ويترك الأمر في النهاية للقارئ ليميز بينها ، ويصدر حكمه عليها ، أو ليتبنى موقفاً أو رأياً دون غيره.

4 – الدقة

من الضروري أن يلتزم الباحث بالدقة المتناهية في جميع مراحل بحثه، وبخاصة صياغة مشكلة البحث وأهدافه، ووصف مجتمع البحث ، وعينته، ومنهجية البحث، وعرض النتائج وتحليلها.

5 – المنطقية

تتطلب عملية البحث العلمي من الباحث أن يمتلك مهارات التفكير الاستدلالي والذي يتضمن نوعين من التفكير الاستقرائي والتفكير الاستنباطي.

6 – الاثبات أو التحقق

إذ لا يتوقف البحث العلمي عند نتيجة مقطوع بصحتها؛ إذ يعمل باحثون آخرون على التحقق من هذه النتيجة، فيكررون البحث تحت ظروف مماثلة للظروف التي اجري فيها سابقاً وباستخدام اجراءات أكثر دقة ليحصلوا على نتائج مؤيدة للسابقة وربما أكثر دقة وصدقاً.

7 – التعميم

يعد تعميم النتائج التي توصل اليها البحث من خصائص البحث العلمي ويعد مهماً وضرورياً من الناحيتين العلمية والعملية، وذلك لغرض توسيع مجال تطبيقها. وعليه يمكن للباحث ، وبخاصة إذا كانت عينة البحث ممثلة لمجتمعها أن يعمم نتائج بحثه على مجتمع البحث جميعه.

8 – الاختصار

 قد يؤدي الاسهاب في ذكر التفاصيل في البحث الى الرتابة والملل وخروج البحث عن حجمه المطلوب، لذا يقوم الباحث في العادة باختصار البيانات التي جمعها على شكل جداول أو رسوم بيانية

وقد يقوم أيضاً باختصار الادب النظري وقصره على أهم المعلومات التي تصف الظاهرة أو المشكلة المبحوثة وتفسرها بوضوح. ومن الضروري أن يتم التخطيط لهذا الأمر في مرحلة بناء خطة البحث وإطاره العام.

9 – الترابط

إذ من الضروري أن تكون أقسام البحث وأجزاؤه المختلفة مترابطة ومتكاملة ومتسلسلة ومنسجمة مع بعضها ، مما يؤدي الى انسيابية موفقة في المعلومات على النحو المنطقي المطلوب وبالتالي التأثير إيجاباً على قوة البحث وتقييمه.

10 – الأمانة العلمية

تعد الامانة العلمية في الاقتباس والافادة من الأدب المنشور أمراً في غاية الأهمية في كتابة البحوث العلمية وتتركز الامانة العلمية هنا :

  • الإشارة الى المصادر التي استقى منها الباحث معلوماته وأفكاره.
  • عدم تشويه الأفكار والآراء التي نقل الباحث منها معلوماته.

ويلخص باحثون آخرون خصائص البحث العلمي بما يأتي ([2])

  • أن يكون البحث جديداً في فكرته وموضوعه .
  • وأن يكون في حدود إمكانيات الباحث أو الفريق البحثي وفي مجال تخصصه.
  • ارتباط بالمشكلات الواقعية الموجودة في المجتمع.
  • أن تتوافر في البحث العلمي الموضوعية ولا يعبر عن الرأي الشخصي للباحث والترتيب المنطقي والتناسب والوحدة والامانة العلمية
  • ان يكون عنوانه معبراً عن مضمونه وأن يكون هذا العنوان مختصراً وواضحاً.
  • وان تكون أهداف البحث محددة وذات قيمة علمية يستفيد منها أكثر عدد من الناس وليس المنافع الشخصية للباحث.
  • الموازنة بين الابواب والفصول والمباحث وتسلسلها بشكل علمـي تقــود كـل منهـا الى الذي يليه. ويتميز البحث العلمي بالسعي نحو التجديد وتوخي التميز شكلاً ومضموناً وأسلوباً ، ويتكون البحث من اجزاء مترابطة هي الشكل والمحتوى والاسلوب.
  • أن يستخدم الباحث أنسب المناهج والأدوات للإجابة على التساؤلات التي يطرحها الباحث في مقدمة البحث.
  • ضرورة أن يعرض الباحث مختلف وجهات النظر التي تتناول قضية من القضايا والا يعتمد على مجموعة معينة من ذوي اتجاه فكري أو ميول معينة أو المشهورين بعدم أمانتهم العلمية .
  • البحث العلمي عبارة عن نظام متكامل وهادف يقوم على الربط بين الوسائل والامكانات المتاحة من أجل الوصول الى غايات مرسومة ومشروعة.
  • ومن خصائص البحث العلمي انه تقرير واف يقدمه باحث عن عمل أتمه وأنجزه، بحيث يشمل هذا التقرير كل مراحل الدراسة منذ كانت فكرة، حتى صارت نتائج معروفة، مدعمة بالحجج والأسانيد.
  • ومن خصائص البحث العلمي ان تكون إجراءاته منظمةٍ ومصممة بدقة، من أجل الحصول على أنواع المعرفة والتعامل معها بموضوعية وشمولية، وتطويرها بما يتناسب مع مضمون واتجاه المستجدات البيئية الحالية والمستقبلية.

اما خصائص البحث العلمي من وجهة نظر البعض الآخر فتتلخص بالنقاط الاتية ([3])

  • الموضوعية: الوصف الواضح لطرق جمع البيانات وتحليلها.
  • الدقة : القياس الكمي و الاحصاء.
  • القابلية للتحقق: إمكانية تكرار النتائج من قبل باحثين آخرين.
  • الايجاز : تقديم ما قل ودل من المعلومات من دون اللجوء الى تفسيرات معقدة.
  • التحقق الإمبريقي: الاستناد الى البيانات لا الى الآراء الشخصية.
  • التعليل المنطقي: الاستناد الى التعليل الاستدلالي والاستقرائي.
  • الاستجابات المشروطة تلخيص النتائج تبعاً للاحتمالات الاحصائية.

([1]) محمد خليل عباس ( وآخرون ) : مدخل الى مناهج البحث في التربية وعلم النفس عمان، دار المسيرة، 2011، ص23.

([2]) رجب عبد الحميد: الأسلوب العلمي في اعداد وكتابة البحث ، الامارات العربية المتحدة والجمهورية اللبنانية، دار الكتاب الجامعي 2015، ص 23-24.

([3]) جمال الخطيب: اعداد الرسائل الجامعية وكتابتها ، عمان، دار الفكر، 2006، ص60.

السابق
أهمية البحث العلمي ومجالاته
التالي
أهداف البحث العلمي وأنواعه