علم النفس

خصائص التفكير التناظري ومميزاته

بحث كامل عن الكشف عن الإبداع لدى الأطفال

يتسم التفكير التناظري بمجموعة من الخصائص التي تميزه عن غيره من أنواع التفكير الأخرى والتي أشار إليها [1] فيما يأتي:

  • نقل العلاقات المعرفية من موقف محسوس ومعروف (مصدر التناظر) إلى موقف غامض ومجرد (الهدف المراد تعلمه)، وبالتالي تفسير وشرح المشكلة الجديدة بمصطلحات المصدر أو المشكلة المعروفة.
  • التفكير التناظري قائم على التفكير التمايزي الذي تنتقل فيه الصفات المتشابهة من موقف الى موقف آخر عن طريق عملية تخطيطية مرسومة لدعم العناصر المتشابهة بين المفهوم المستهدف والمفهوم المتشابه.
  • يعتمد التفكير التناظري على وجود مجموعة من الخواص التناظرية بين المفهومين، واختيار هذه الخواص بطريقة مناسبة وأن يكون فيها أساس شائع للتناظر المراد عمله.
  • يقوم التفكير التناظري على مبادئ التعلم اللفظي القائم على المعني لأوزوبل والذي يؤدي إلى ارتباط المادة العلمية بحياة المتعلم وتقريبها إلى أذهانهم من خلال تشبيهها بمواقف أخرى يعرفونها بالفعل.
  • يعتمد التفكير التناظري على التفكير التوليدي للمفاهيم والأفكار الجديدة، وتقوم على أساس اكتشاف العلاقات بين المعرفة السابقة والخبرة الجديدة التي لا توجد بينها وبين الخبرة السابقة علاقة ظاهرة؛ وإنما تكتشف بإعمال الفكر في البحث عن علاقة بين الموقف والمعلوم من الموقف.
  • تمثل المماثلات والمجازات والاستعارات لب التفكير التناظري وجوهره وذات قوى إبداعية وتوليدية، حيث يتضمن تفكيرا بالتناظرات القائمة بين مفهومين أو خاصيتين.
  • التفكير التناظري يستعمل من أجل حفز وتوليد أفكار إبداعية جديدة حول موضوع التناظر.
  • يمكن الوصول إلى متناظرات متعددة كلما أمدنا التفكير التناظري في الموضوع.
  • يستخدم التفكير التناظري المدركات البصرية لتجسيد المفاهيم المجردة؛ مما يزيد من قدرة الفص الأيمن من الدماغ على التعامل مع القضايا الفكرية البصرية، وذلك من خلال المرئيات مثل: الأفلام والحاسوب والرسومات وغيرها، الأمر الذي ينشط الفص الأيمن لدماغ المتعلم ويزيد من فعاليته.
  • التناظر عملية بناء مستمر وإضافة لخصائص المفهوم أو المفردة موضوع التعلم.
  • التفكير التناظري تفكير تجميعي لما هو موجود للوصول إلى أشياء جديدة.
  • يستخدم التناظر كأداة للتعليم وللتقييم في آن واحد.

مميزات التعلم باستخدام التفكير التناظري:

تتعدد مزايا التعلم باستخدام التفكير التناظري وذلك لأهمية ذلك النوع من التفكير وخاصة مع التلاميذ في بداية مراحل تعلمهم، حيث يشير كل من  إلى أهم المزايا التي يمكن تحقيقها عند التعلم باستخدام التفكير التناظري، والتي يمكن عرضها كما يأتي [2]:

  • التغلب على الصعوبة في إيصال المحتوى العلمي إلى المتعلمين بأسلوب سهل وميسور عن طريق إقامة جسر ذهني معرفي يعمل على دمج المعلومات الجديدة بالمعلومات التي سبق له تعلمها، وهذه العملية تعمل على مقاومة النسيان والاحتفاظ بالمعلومات مدة طويلة من الزمن؛ لأنها أصبحت ذات معنى للمتعلم.
  • ينمي القدرات العقلية لدى المتعلمين، لأن المتعلم يسعى إلى توظيف مفهوم معلوم ومألوف لديه (أصل التناظر) إلى مفهوم فيه نوع من التجريد والصعوبة (هدف التناظر).
  • يعمل التفكير التناظري على بناء خيالات تمثيلية واضحة في أذهان المتعلمين للأفكار الغامضة التي قدمت لهم في الدرس عن طريق عملية استمطار الأفكار اللانهائية للخصائص المشتركة بين كل من أصل التناظر وهدف التناظر.
  • يقدم إدراك بصري لما هو مجرد ؛ مما يساعد على الفهم وتوضيح الأشياء الغامضة والمواد الصعبة.
  • النشاط المجازي الذي يمثل محور التفكير التناظري يوفر الآلية للمتعلمين من حرية ومرونة للتخلص من معوقات الواقع والمنطق ويقربه من الإبداع، وذلك من خلال إجراء مقارنات بين أشياء أو مفاهيم ربما لا تربطها علاقة واضحة.
  • يؤدي التفكير التناظري دورًا مهما في عملية التصنيف والتنظيم للمعلومات والتي هي واحدة من أهم الوسائل التي يتم من خلالها الحصول على المعرفة.
  • مساعدة المتعلمين على فهم واستيعاب المفاهيم الجديدة عن طريق إثراء التوضيحات والتفسيرات خاصة المجرة التي تحتاج إلى العمليات الرمزية لفهمها.
  • يجعل عملية التعلم محببة وسهلة لدى المتعلمين؛ لأن التناظرات تعمل على ربط المتعلمين بحياتهم خارج نطاق حجرة التعلم وتوفر جوا من العلاقات الإنسانية بينهم، بالإضافة إلى أن التعلم عن طريق التفكير التناظري يسعى للبحث عن مواد – مصدر التناظرات – يحبها المتعلم ويألفها وتكون قريبة من قدراته العقلية وميولة الشخصية.

استنتاج حول مميزات التفكير التناظري:

يتضح لنا من خلال قراءته في التراث السيكولوجي ومن خلال التدريب وفق التفكير التناظري، أنه يحقق مزايا أخرى مهمة، وهي:

  • إضفاء نوع من الإثارة والتشويق نحو الموضوعات المراد تعلمها أثناء التدريب على التفكير التناظري، حيث إن البدء مع المتعلمين بعرض ومناقشة صور ورسوم وأشكال تناظرية يضفي على التدريب نوع من الحماس والنشاط والتشويق للتعلم والقيام بعمليات التفكير التناظري بمرونة وحسن تصرف.
  • يسهم التفكير التناظري في تنشيط الذاكرة ويثير أذهان المتعلمين ويحفزهم لمحاولة استدعاء المعلومات السابقة المرتبطة بالمفاهيم الجديدة المتناظرة المراد تعلمها، ويدفعهم إلى التفكير حول الأفكار المشتركة بين تلك المفاهيم.
  • يساعد التدريب وفق التفكير التناظري على تنمية خيال المتعلمين وتنوع أفكارهم الإبداعية من خلال قيامهم بعمليات المقارنات والموازنات والبحث عن الخصائص المشتركة بين المفاهيم والأمثلة التناظرية.

المراجع

  1. Jee, B. D., Uttal, D. H., Gentner, D., Manduca, C., Shipley, T. F., Tikoff, B., & Sageman, B. (2010). Commentary: Analogical thinking in geoscience education. Journal of Geoscience Education, 58(1), 2-13.
  2. Baumer, E. P., Tomlinson, B., Richland, L. E., & Hansen, J. (2009). Fostering metaphorical creativity using computational metaphor identification. In Proceedings of the seventh ACM conference on Creativity and cognition. 315-324.
السابق
تعريف التفكير التناظري Analog thinking
التالي
النظريات التي يستند إليها التفكير التناظري

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. التنبيهات : أهم تعريفات التفكير الناقد | معلومة تربوية

اترك تعليقاً