تحتوى خطة البحث العلمي على مجموعة من العناصر التي تكمل بعضها الآخر، والتي تحدد الملامح والإجراءات الأولية للبحث العلمي، وهذه العناصر كالتالي.
1- مشكلة البحث:
مشكلة البحث هي موضوع يحيط به الغموض، ويحتاج إلى تفسير وهو موضوع خلاف، حيث يتحدى تفكير الباحث ويتطلب إبراز الحقائق حوله وكشف الغموض عنه.
2- خطة البحث:
مشروع أو تصور مقترح للخطوات المقبلة للبحث ومراحله، وتشمل مقدمة عن الموضوع – أهميته – المنهج – نوع الدراسة – الفروض – مجتمع البحث – أقسام الدراسة ومشتملاتها.. إلخ.
3- فروض البحث:
الفرض هو مجموعة المبادئ الأولية والتخمينات التي يعتقد العقل بصحتها، والتي لا يستطيع البرهنة عنها بطريقة مباشرة لشدة عموميتها، أي أنها حقائق متعددة تنبعث من خيال الباحث في شكل تخمينات محسوبة تسعى لتفسير الظاهرة المدروسة من خلال برهنة أو رفض وجود علاقة سببية يعالجها الفرض.
والفروض العلمية تعميمات لم تثبت صحتها، ويحاول الباحث أن يتحقق من صدقها من خلال خطوات منهجية محددة ومقننة. كما يمكننا القول بأن الفرض العلمي هو تخمين ذكي لحل المشكلة.
4- نطاق البحث:
ويقصد بنطاق البحث حجم البحث وحدوده. أي تحديد حجم عبء العمل الذي سوف يقوم به الباحث ضمن الموضوع أو المشكلة أو الظاهرة الذي اختاره كمجال للبحث.
ويرتبط تحديد نطاق البحث بعدد من الاعتبارات أهمها:
- قدرات الباحث و معرفته ومهاراته وثقافته
- إمكانيات الباحث المادية والزمنية.
- طبيعة ونوعية البحث وموضوعه والحد الأدنى لمتطلبات تغطيته بشكل علمي سليم.
5- أدوات البحث:
هي الوسائل أو الطرق المستخدمة في جمع البيانات، ومنها.
- المقابلة (الاستبار): إحدى الأدوات المهمة التي يستخدمها الباحثون بكثرة في جمع البيانات، وهي (تفاعل لفظي بين فردين في موقف المواجهة، يحاول أحدهما أن يستثير بعض المعلومات أو التعبيرات لدى الآخر حول خبرته وآرائه ومعتقداته إزاء موضوع معين).
- الاستبيان (الاستقصاء): أداة من أدوات جمع البيانات، وهو عبارة عن مجموعة من الأسئلة تعد إعدادا محدداً، وتسلم باليد أو ترسل بالبريد، ويجاب عليها دون معاونة من الباحث لأفراد العينة سواء في فهم الأسئلة أو تسجيل الإجابات.
- الملاحظة: وهي أداة أيضا من أدوات جمع المعلومات والبيانات التي تتصل بسلوك الأفراد الفعلي في بعض المواقف الواقعية لكشف سلوكهم واتجاهاتهم ومشاعرهم واستجاباتهم وعاداتهم. والملاحظة تكون ملائمة في مواقف معينة، كما لا يمكن استخدامها في ظروف معينة (مثل الماضي والمستقبل..).
6- مصطلحات (مفاهيم) في البحث:
المفاهيم مجموعة الرموز التي يستخدمها الفرد لتوصيل ما يريده من معان لغيره من الأفراد. ويعتبر المفهوم أحد الرموز الأساسية في اللغة والذي يمثل بطريقة تجريدية شيئا معينا أو إحدى خصائص هذا الشيء أو ظاهرة معينة.
وجدير بالذكر أن كل موضوع علمي له مفاهيمه المتميزة والخاصة بعملية الاتصال والبحث. ويستطيع العلماء أن ينقلوا لزملائهم وللجمهور المعلومات والخبرات المختلفة عن طريق هذه المفاهيم.
7- التعاريف:
يوجد نوعان من التعاريف يعتمد البحث العلمي عليهما: أولهما هو التعريف المفهومي والثاني هو التعريف الإجرائي.
- التعريف المفهومي: ويتضمن مفاهيم تستخدم لشرح مفاهيم أخرى مثل التعريف المفهومي للذكاء وهو القدرة على التفكير بطريقة مجردة أو القدرة على حل المشكلات. فهذه التعاريف تقوم بتعريف مفهوم الذكاء بواسطة مفاهيم أخرى القدرة على التفكير القدرة على حل المشكلات – أكثر بساطة وأكثر وضوحا أو أكثر شيوعا في معظم الأحيان.
- التعريف الإجرائي: وهو التعريف الذي يغطي أو يصل الفجوة بين المستوى النظري والفكري والمستوى العملي (الإمبير يقي) الذي تتم ملاحظته ومفهوم الإجراءات يتضمن سلسلة من التعليمات التي تشرح العمليات التي يجب أن يقوم بها الباحث ليظهر وجود أو درجة وجود حدث عملي تطبيقي معين معبر عنه بأحد المفاهيم.
8- متغيرات البحث:
المتغير عبارة عن خاصية أو صفة تأخذ قيها مختلفة. أو هو رمز ينسب إليه فيها عددية. فإذا كان لدينا متغيراً (س) مثلا، فإن هذا المتغير يأخذ مجموعة من القيم قد تكون درجات على اختبار ذكاء أو على مقياس اتجاهات مثلا. ومنها:
- المتغيرات المستقلة: المتغير المستقل هو ذلك المتغير الذي يبحث أثره في متغير آخر، وللباحث القدرة على التحكم فيه للكشف عن اختلاف هذا الأثر باختلاف قيمه، أو فئاته، أو مسئولياته.
- المتغيرات التابعة: المتغير التابع هو ذلك المتغير الذي يسعى الباحث للكشف عن تأثير المتغير المستقل فيه. مثال: إذا كان غرض أحد الباحثين الكشف عن أثر عدد ساعات الدراسة على تحصيل التلاميذ، فإن عدد ساعات الدراسة متغير مستقل، وتحصيل التلاميذ متغير تابع.
- المتغيرات المضبوطة: المتغير المضبوط هو ذلك المتغير الذي يحاول الباحث أن يلغي أثره في التجربة، ويتم هذا الضبط بأكثر من طريقة مثل العشوائية والعزل، والمزاوجة.
9- الاستخبار:
الاستخبار وسيلة فنية تستخدم لجمع معطيات أو حقائق أو بيانات من عدد معين من الأفراد بصدد مسألة من المسائل أو موضوع من الموضوعات بقصد التعرف على واقعها، وأفكار هؤلاء الأفراد عنها، أو آراؤهم فيها أو مواقفهم منها.
ثم تحلل هذه المعطيات أو الحقائق أو البيانات بعد تصنيفها ليتسنى للباحث تفسيرها. النظرية مجموعة من المبادئ والقضايا العامة المرتبطة ارتباطا منهجيا ومنطقياً والتي تتناول بالتفسير والتحليل ظواهر وحقائق مترابطة ومتصلة بموضوع ما، كما تتناول كذلك تفسير التصميمات التجريبية المتصلة بهذا الموضوع بحيث يمكن عن طريقها الاستدلال على حقائق تجريبية أخرى يمكن إخضاعها للتحقق العلمي وقوانين التنبؤ في ضوء هذه النظرية.
10- القانون:
القانون قاعدة عامة تنطبق على عدد لا نهاية له من الحالات، وتبين هذه القاعدة أنه إذا تحققت ظروف معينة نتج عن ذلك نتائج خاصة.
11- المسلمة:
المسلمة قضية تتطلب من الناس التسليم بها جدلا أو على الأقل بقصد الاستمرار في المناقشة، فالمسلمة تفترض كأساس لمناقشة معقولة ولكنها لا تحتاج إلى برهان شكلي لأنها محتملة الحدوث، ذلك لأنها بديهية أي صريحة بذاتها [1].
المراجع
- ↑ Dumanski, J., & Pieri, C. (2000). Land quality indicators: research plan. Agriculture, ecosystems & environment, 81(2), 93-102.
عناصر خطة البحث هي عبارة عن مجموعة من العناصر التي يجب أن يتم كتابتها وفقًا للأسس والمعايير الخاصة بخطة البحث. وتحظى هذه العناصر بأهمية كبيرة في الحجم على جودة خطة البحث. ويعتبر النجاح في كتابتها العامل الأهم في قبول خطة البحث. وبذلك فإن الاهتمام بكتابة عناصر خطة البحث يمهد إلى النجاح في إتمام كتابة الرسالة بصورة عامة لأن خطة البحث تمثل نموذجًا مصغرًا للرسالة. وتشمل عناصر خطة البحث كلًا من المقدمة والمشكلة والأسئلة والأهداف والأهمية والحدود والمصطلحات وكذلك الدراسات السابقة والمنهجية والإجراءات. وهذه العناصر هي عناصر خطة البحث الأساسية. والتي يجب على الباحث أن يتقن كتابتها من أجل إخراج خطة البحث بشكل احترافي بصورتها النهائية.