كتب المناهج وطرق التدريس

كتاب اتجاهات حديثة في تدريس اللغة العربية

كتاب اتجاهات حديثة في تدريس اللغة العربية

لقد بينت الخبرة العملية للمؤلف في مجال تدريس اللغة العربية أن طلبة كليات الآداب والتربية الذين ينهون دراستهم ويخرجون إلى ميدان التدريس لا يلمّون، إلا نفراً قليلاً منهم، بالمفاهيم الأولية لتعليم اللغات وتعلّمها، التي يشكل اتقانها ضرورة لكل من يعمل في هذا المجال.

ولذلك خصص المؤلف الفصل الأول، وعنوانه: مدخل إلى تدريس اللغة العربية، لتقديم هذه المفاهيم، وتناول مفهومي التعلّم والتعليم والعلاقة بينهما؛ وتوضيح العلاقة بين علم اللغة وعلم النفس. ورأى المؤلف أن يقدم إطاراً نظرياً يهيء الطالب لدخول مجال تعليم اللغة الأولى (أو الأم) من باب واسع قبل التعمق في الطرائق الخاصة بتدريس اللغة العربية.

فخصص لذلك الفصل الثاني من كتاب اتجاهات تدريس اللغة العربية الذي يحمل عنوان اللغة: كتسابها ووظائفها. وفيه استعرض النظريات الرئيسية في تعلم اللغة الأولى واكتسابها، وجوانب القوة والضعف في كل منها، وعالج عدداً من القضايا الهامة التي تتعلق بهذا الاكتساب، ثم تناول بعد ذلك وظائف اللغة وتباين الآراء فيها.

ثم وضع الطالب، من خلال الفصل الثالث تدريس اللغة العربية الذي يحمل عنوان: أشكال اللغة ومهاراتها والتواصل بها، في صلب القضايا الأساس الخاصة باللغة العربية. وفي هذا الفصل الجديد كلّ الجدة، تطرق إلى عدد من المسائل المعاصرة التي ما زالت تشغل المهتمين باللغة العربية وتعليمها، وأعطى تصوّراً واضحاً لمستويات اللغة العربية وأشكالها في الاستعمال المعاصر؛ وقدم تصنيفاً جديداً للمتعلم العربي.

وفي الفصل الرابع

تحدث عن تدريس الاستماع (الفهم الشفوي). ثم انتقل في الفصل الخامس إلى مسألة تدريس الكلام. ثم تناول في الفصل السادس تدريس القراءة أو الفهم الكتابي، وبعد ذلك عالج في الفصل السابع الكتابة أو التعبير الكتابي.

وفي هذا الفصل الثامن ميّز بين تعليم الإملاء (وهو مهارة مركّبة)، وتعليم الخط (وهو مهارة مركبة)، وتعليم التعبير الكتابي الذي هو مهارة رئيسية.

 ثم تناول في الفصل العاشر الأدب المكتوب باعتباره تعبيراً كتابياً من النمط الإبداعي. ثم تناول في الفصل الحادي عشر تدريس البلاغة والعروض، على اعتبار أنهما تابعان للأدب ومرتبطان به ارتباطاً وثيقاً.

وعلى خلاف ما درج عليه مؤلفو كتب طرائق تدريس اللغة العربية أرجأ فصل تدريس قواعد اللغة العربية إلى نهاية المطاف. لقد تناول النحو، كما يبين ذلك في مطلع الفصل الثاني عشر لدى الحديث عن مفهوم النحو وأهميته، من خلال منظور شامل أو مفهوم شامل ذي جوانب نحوية وحرفية وصوتية ودلالية.

مفهوم الكفاءة اللغوية تدريس اللغة العربية

 يتجلى في مفهوم الكفاءة اللغوية كما تطرحه نظرية النحو التوليدي الشومسكية، أو مفهوم اللسان، كما تعبّر عنه نظرية فرديناند دوسوسير البنيوية، مع الإشارة إلى الفرق بين المفهومين.

ولكي لا يبقى هذا الكتاب نظرياً من جهة، ولا تتكرر فيه علميات تحضير الدروس النموذجية بعد كل فصل خاص بطرائق التدريس من جهة ثانية، قدم فيه، ثلاث تقنيات حديثة في معالجة الدروس، الأولى تقنية التحضير وفق منهجية الأغراض السلوكية، والثانية تحليل المضمون، والثالثة التوسيع والتلخيص في موضوعات التعبير.

تحميل الكتاب

السابق
أعراض طيف التوحد في عمر 3 سنوات
التالي
دراسات في السلوك التكيفي لدى أطفال التوحد