يُعرَّف الاقتصاد الأخضر بأنه اقتصاد يهدف إلى الحدّ من المخاطر البيئية وإلى تحقيق التنمية المستدامة دون أن تؤدي إلى حالة من التدهور البيئي. وهو يرتبط بشكل وثيق بالاقتصاد الإيكولوجي، لكنه يتمتع بتركيز أقوى من الناحية السياسية.
برنامج الأمم المتحدة للبيئة: “الاقتصاد الأخضر هو الاقتصاد الذي يؤدِّي إلى تحسين حالة الرفاه البشري والإنصاف الاجتماعي، مع العناية في الوقت نفسه بالحدّ على نحو ملحوظ من المخاطر البيئية.”
البنك الدولي: “الاقتصاد الأخضر هو الاقتصاد الذي يوفر فرصًا اقتصادية واجتماعية مستدامة، مع حماية البيئة وتحسين نوعية الحياة.”
الاتحاد الأوروبي: “الاقتصاد الأخضر هو الاقتصاد الذي يركز على استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة، وإنتاج منتجات وخدمات أقل ضررًا بالبيئة.”
خصائص الاقتصاد الأخضر
يتميز الاقتصاد الأخضر بمجموعة من الخصائص، منها:
- التركيز على استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة: يسعى الاقتصاد الأخضر إلى تقليل استخدام الموارد الطبيعية، مثل الطاقة والمياه والمواد الخام، من خلال تحسين الكفاءة الإنتاجية.
- إنتاج منتجات وخدمات أقل ضررًا بالبيئة: يركز الاقتصاد الأخضر على إنتاج منتجات وخدمات أقل ضررًا بالبيئة، من خلال استخدام مواد وتقنيات صديقة للبيئة.
- خلق فرص عمل مستدامة: يهدف الاقتصاد الأخضر إلى خلق فرص عمل مستدامة، من خلال الاستثمار في القطاعات الخضراء، مثل الطاقة المتجددة والتصنيع المستدام.
أمثلة على الاقتصاد الأخضر
هناك العديد من الأمثلة على الاقتصاد الأخضر، منها:
- استخدام الطاقة المتجددة: تعد الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، من أهم ركائز الاقتصاد الأخضر.
- التصنيع المستدام: يركز التصنيع المستدام على استخدام مواد وتقنيات صديقة للبيئة، من أجل الحد من التلوث وحماية البيئة.
- النقل المستدام: يركز النقل المستدام على استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة، مثل النقل العام والدراجات الهوائية.
- الاستهلاك المستدام: يركز الاستهلاك المستدام على شراء المنتجات والخدمات التي تحترم البيئة.
أهمية الاقتصاد الأخضر
يُعد الاقتصاد الأخضر مهمًا لأسباب عديدة، منها:
- حماية البيئة: يساهم الاقتصاد الأخضر في حماية البيئة من خلال الحد من التلوث واستهلاك الموارد الطبيعية.
- تحقيق التنمية المستدامة: يساهم الاقتصاد الأخضر في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال تحقيق النمو الاقتصادي مع الحفاظ على البيئة.
- خلق فرص عمل مستدامة: يساهم الاقتصاد الأخضر في خلق فرص عمل مستدامة، من خلال الاستثمار في القطاعات الخضراء.
مستقبل الاقتصاد الأخضر
يُتوقع أن ينمو الاقتصاد الأخضر في السنوات القادمة، وذلك بسبب زيادة الوعي البيئي وتفاقم أزمة المناخ. ومن المتوقع أن تلعب الحكومات والشركات دورًا مهمًا في دعم الاقتصاد الأخضر، من خلال وضع السياسات والبرامج اللازمة لتعزيزه.
الاقتصاد الأخضر وأهداف التنمية المستدامة
يُعد الاقتصاد الأخضر جزءًا أساسيًا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهي مجموعة من الأهداف العالمية لعام 2030 وضعتها الأمم المتحدة. وتركز أهداف التنمية المستدامة على خمسة مجالات رئيسية، وهي:
- القضاء على الفقر: يهدف الاقتصاد الأخضر إلى خلق فرص عمل مستدامة وتحسين نوعية الحياة للأشخاص في جميع أنحاء العالم.
- القضاء على الجوع: يساهم الاقتصاد الأخضر في زيادة الإنتاجية الزراعية وتحسين الأمن الغذائي.
- الصحة الجيدة والرفاهية: يساهم الاقتصاد الأخضر في الحد من التلوث وتحسين جودة الهواء والماء والتربة.
- التعليم الجيد: يساهم الاقتصاد الأخضر في توفير فرص تعليمية مستدامة للجميع.
- المياه النظيفة والنظافة الصحية: يساهم الاقتصاد الأخضر في الحد من تلوث المياه وتوفير مياه نظيفة للجميع.
- الطاقة النظيفة والتكنولوجيات المتجددة: يركز الاقتصاد الأخضر على استخدام الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
- العمل اللائق ونمو الاقتصاد: يساهم الاقتصاد الأخضر في خلق فرص عمل مستدامة وتحسين الإنتاجية الاقتصادية.
- الصناعة والابتكار والبنية التحتية: يساهم الاقتصاد الأخضر في تطوير تقنيات وبنية تحتية مستدامة.
- عدم المساواة بين الجنسين: يساهم الاقتصاد الأخضر في تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين.
- مدن ومجتمعات محلية مستدامة: يركز الاقتصاد الأخضر على تطوير مدن ومجتمعات مستدامة [1]
المراجع
