علم النفس

مستويات القياس في علم النفس

مستويات القياس في علم النفس

إن أكثر الصياغات العامة للأنواع المختلفة أو مستويات القياس فائدة لعلماء النفس الصياغة التي وضعها س. س. ستيفتر فطبقاً لهذا النسق يمكننا تقسيم الطرق الممكنة لتحديد الترقيمات إلى أربعة أنواع كل منها له قواعده ومستلزماته الخاصة به ولكل منها الإجراءات الإحصائية الخاصة المناسبة.

فالنسق الذي وضعه “ستيفتر” رتب هذه المستويات تبعاً لمدى تطبيق العلميات الحسابية المألوفة عليها فأولها وأقلها في هذا التسلسل الميزان الاسمي ثم الترتيبي ثم الفئوي ثم النسبي وسنتناولها بشيء من التفصيل.

المستوى الأول: الميزان الاسمي  Nominal:

حيث يستخدم هذا النوع من الموازين في تعيين الأرقام لتحديد الفئات التي ينتمي إليها الأفراد فقط متعددة من الممكن أن تكون من التصنيفات الموحدة كوضع الأرقام على قمصان لاعبي كرة القدم للتعرف عليهم والعملية الوحيدة التي تطبق على الموازين الاسمية هي العد.

المستوى الثاني: الميزان الترتيبي Ordinal:

ونستخدمه حين يكون في مقدورنا ترتيب الأفراد في تسلسل من الأقل إلى الأعلى طبقاً للخاصية التي نريد قياسها في الوقت الذي لا نستطيع فيه أن نحدد بالضبط مقدار الاختلاف بين اثنين منهما، فحين تقوم لجنة من اللجان بترتيب خمسة من المتفوقين لمنحة من المنح طبقا للجدارة بشكل عام فإن اللجنة تستخدم ميزان ترتيبي ولا يجوز استخدام العمليات الحسابية المألوفة كالضرب والقسمة والجمع والطرح في الموازين الترتيبية.

المستوى الثالث: الميزان الفئوي Futervale

وما يميز الموازين الفئوية المتساوية عن الموازين الترتيبية هو أنه يمكننا أن نقدر المسافة التي تفصل بين شيئين أو شخصين ولذلك يسمى بالمقياس الفاصلي ومعظم اختبارات المدارس من هذا النوع، ويمكن مقارنة درجات طالبين في هذا الميزان.

فنقول درجة هشام أقل من درجة مراد بخمس درجات والموازين الفئوية تعاني من قصور وهو عدم وجود نقطة صفر حقيقية. فالطالب قد يحصل من آن لآخر على درجة صفر في حساب المثلثات أو الآدب الإنجليزي ولكن هذا لا يعني أنه لا يعرف شيئاً عن المادة.

وعلى الرغم من أن الغرض من الاختبار هو قياس المعرفة بالمادة الدراسية فليس من الضروري في الواقع تحديد معنى “صفر في المعرفة وعلى الرغم أننا نجمع ونطرح الدرجات على الموازين الفئوية فهناك عملية لا يمكن القيام بها وهي قسمة درجة على أخرى لأن عملية القسمة تفترض مسبقاً وجود نقطة صفر محددة.

المستوى الرابع: ميزان النسبة

من هذه المقاييس وأعلاها هو ميزان النسبة وفيه يمكن استخدام كل العمليات الحسابية من جمع وطرح وضرب وقسمة والموازين النسبة كل خواص الموازين الفئوية بالإضافة إلى تميزها بوجود نقطة صفر حقيقية.

إن كثيراً من المقاييس التي نضعها في علم النفس تفشل في الوصول إلى مستوى موازين النسبة اللهم إلا عددا منها وهذا العدد يوجد حين يمكن قياس خاصية عقلية بوحدات طبيعية من نوع ما.

فحين نقيس زمن رد الفعل مثلاً فإننا نستخدم الوحدات الزمنية المعتادة وهي الثواني والأجزاء الثانية فإذا كنا نريد بيان السرعة التي يمكن بها سائقو السيارات الضغط على الفرامل عند رؤية ضوء أحمر فإننا نتمكن من القيام بذلك بقياس النسبة

فإذا كان سرعة مراد يأخذ في هذه العملية 5 من الثانية بينما يأخذ فيها هاشم 3 من الثانية فقط إذا يمكننا بيان مدى سرعة هشام على مراد فإننا ننسب هذين 3 : 5 إلى بعضهما [1].

المراجع

  1. سعد جلال القياس النفسي المقاييس والاختبارات القاهرة، مطبعة النهضة المصرية، 1989، ص210
السابق
الاختبارات النفسية والقياس النفسي
التالي
مجالات القياس النفسي والتربوي

اترك تعليقاً