هناك مجموعة من مظاهر النمو الجسمي للطفل والتي تبدأ مع المسلاد وتستمر باقي حياته وهذه المظاهر الجسمية في نمو الطفل على النحو التالي.
مظاهر النمو الجسمي:
- تستمر الأسنان في الظهور، ويكتمل عدد الأسنان المؤقتة في نهاية العام الثالث تقريبًا، ويبدأ تساقطها في نهاية هذه المرحلة لتظهر الأسنان الدائمة.
- تنمو الرأس نموا بطيئًا، وتصل في نهاية المرحلة إلى مثل حجم رأس الراشد.
- تنمو الأطراف نموا سريعًا، بينما ينمو الجذع بدرجة متوسطة. في هذه المرحلة يتراجع معدل النمو الجسمي عما كان عليه في المرحلة السابقة؛ ليفسح المجال الجوانب أخرى من جوانب النمو لتتصدر المسرح.
- يبدأ الطفل في حوالي السنة الرابعة التخلص من الشكل المترهل للرضيع إلى شكل الطفل الصغير؛ نتيجة لنمو العضلات والعظام بمعدل أسرع مما كان عليه في المرحلـة السابقة.
- في نهاية هذه المرحلة تكون نسب أجزاء جسم الطفل أقرب إلى نسب جسم الشخص الراشد.
والجدول التالي يوضح متوسط أطوال الطفل وأوزانه خلال هذه المرحلة:

كيف ترعى النمو الجسمي للطفل؟
1 – إدراك تأثيره على نمو شخصية الطفل:
ينبغي الاهتمام بمتابعة ورعاية النمو الجسمي للطفل بشكل عام؛ لما له من تأثير هـام في نمو جوانب شخصيته المختلفة. ومن صور هذا التأثير:
- أنه شرط لتعلم سلوك أو مهارة جديدة، فتطور النمو الجسمي للطفل مطلب ضروري لتعلم بعض السلوكيات أو المهارات الجديدة، فمثلاً: الوليد ذو العشرة أشهر لا يستطيع أن يتخلص من فضلاته كما يفعل الكبار مهما حاولوا تدريبه على ذلك
- لأن عضلات المستقيم الشرجي لم تصل إلى نموها أو نضجها الكامل الذي يمكنه من القيام بذلك، كذلك فإن طفل الخامسة لا يستطيع أن يقذف كرة السلة بثبات كما يفعل الكبار مهما تم تدريبه؛ لأن التناسق العضلي الحركـي لـديـه لـم يـصـل بـعـد إلى المستوى الذي يسمح له بذلك.
- وهكذا في العديد من السلوكيات والمهارات التي يعد النمو والنضج الجسمي شرطا أساسيا لتعلمها وممارستها.
- أنه يؤثر على النمو المعرفي والاجتماعي للطفل، فالوليد الذي لا يستطيع أن يحبو يمكن فقط أن يستكشف الأشياء التي تحضر إليه
ولكن عندما يحبو أو يتعلم المشي؛ فإن مدى خبراته يتسع ويمتد إلى حد كبير، وكذلك عندما يتعلم الطفل أن يركب الدراجة؛ آفاقه عندما يكتشف جيرانه والبيئة المحيطة بالمنزل.. وهكذا.
فإنه يوسع ا أنه يؤثر على استجابات الآخرين نحو الطفل، فالأطفال ذوو الشكل الحسن، والمتناسقون في أجسامهم، أو ذوو الأجسام الممشوقة يعاملون بشكل مختلف عن الأطفال عن الآخرين.
أنه يؤثر على مفهوم الطفل تجاه ذاته، فتعليقات المحيطين بالطفــل عـن جسمه وشكله تؤثر بشكل مباشر في تكوين اتجاه الطفل نحو ذاته.
2- التغذية الجيدة:
يجب الاهتمام بتغذية الطفل بشكل جيد؛ لأن ذلك يساعد جسمه على الاستجابة لمتطلبات النمو المستمرة. العناية الصحية من الضروري العناية بصحة الطفل لما لها من أثر على معدل نمو جسمه، وذلك بالتعامل مع أي أعراض مرضية تظهر عليه بشكل مناسب
مع الحرص على استكمال تناوله للتطعيمات والتحصينات الطبية الأساسية، والجرعات المنشطة في المواعيد المحددة لها؛ لوقايته وحمايته من الأمراض المختلفة.
3- التأكد من سلامة الحواس:
على الوالدين أن يتأكدا من سلامة حواس الطفل، خاصة السمع والبصر؛ لأن الاكتشاف المبكر لأي ضعف أو قصور في هذه الحواس يساعد في تقديم العلاج في الوقت المناسب قبل أن يستعصي ويصعب علاجها.
4 -مراعاة الفروق الفردية
تجنب القلق الزائد على الطفل بخصوص صغر حجمه أو قصره عمـن هـم في مثل عمره، واضعين في الاعتبار أن هناك فروقا فردية بين الأطفال؛ فلا نهتم بهذا الأمر إلا إذا وجدنا فروقًا كبيرة وغير طبيعية بين الطفل وبين متوسطات معدل أطوال الأطفال أو أوزانهم في هذه المرحلة.
5- العناية بالأسنان:
من الضروري الاهتمام بالأسنان ونظافتها، وتدريب الطفل وتعويده على غسلها والعناية بها، وتجنب خلع الأسنان اللبنية عند تسوسها، بل تُحشى وننتظر حتى تسقط وحدها.
ذلك لأن خلع الأسنان اللبنية قبل الأوان يترك مجالاً فارغا للأسنان المجاورة فتنمو مشوهة، وأما تركها فيحفظ المكان للأسنان الدائمة؛ فتنمو طبيعية دون تشويه، ولابد من مراجعة طبيب الأسنان في هذا الشأن.
6- مراعاة عدم دقة الطفل:
لابد من مراعاة عدم دقة الطفل وكفاءته في القيام ببعض الأعمال التي تتطلب تآزرا عضليًّا، مثل: رسم الأشكال أو الكتابة؛ وذلك لعدم وجود تآزر عضلي لديه، وبسبب نمو العضلات الكبيرة على حساب العضلات الصغيرة خاصة في بداية هذه المرحلة.
7- تكوين عادات صحية
على الوالدين أن يحرصا على توجيه الطفل وتدريبه لبناء وتكوين عادات صحية سليمة، مثل: عادات الجلوس ا الصحية، وعادات النوم،النظافة، الأكل… إلخ.
8- بناء مفهوم إيجابي نحو جسمه:
ينبغي مساعدة الطفل على تكوين مفهـوم إيجابي نحو جسمه، وعدم التركيز عـلى الجوانب السلبية لديه، والبعد عن استخدام الألقاب الكاريكاتيرية، مثل: «الأذعر»، «أبو راس»، الفيل … وما شابه ذلك؛ لأن استخدام مثل هذه الألقاب السلبية يدعم تكــوين مفهوم سلبي لدى الطفل عن نفسه، وبالتالي فإنه يؤثر سلبيا على البناء النفسي له.
9- النوم الكافي:
من المهم العمل على تهيئة أجواء جيدة للطفل للحصول على القدر الكافي من النوم؛ لأن ذلك يساعده على النمو بصورة طبيعية.
ويقدر متوسط عدد ساعات نوم الطفل في هذه المرحلة كالتالي:

التنبيهات : مظاهر النمو الحركي للطفل حتى 6 سنوات | معلومة تربوية
التنبيهات : مظاهر تطور القدرات العقلية للطفل | معلومة تربوية