علم النفس التعليمي

مفهوم التحصيل الدراسي Academic achievement

مفهوم التحصيل الدراسي Academic achievement

 التحصيل الدراسي يعد المدخل الرئيسي الذي يمكن من خلاله التعرف على مشكلات رسوب أو إخفاق بعض الطلاب في المدارس والجامعات، والذين لا يستطيعوا أن يكونوا مثل أقرانهم من الطلاب الآخـرين في قـدرة الـتعلم واكتساب المعلومات المختلفة.

والسبب في ذلك يعود إلى كونهم غير مدركين للأسباب الحقيقية لهـذا الإخفاق أو الانخفاض في درجات هؤلاء الطلاب وبالتالي انخفاض تحصيلهم الدراسي المتواصل والمسـتمر، وحقيقة الأمر أن لهذه المشكلة أسبابها.

مفهوم التحصيل الدراسي في المراجع والقواميس النفسية:

  • يعرف “شابلز” في قاموس (علم النفس) التحصيل بأنه: “مستوى محدد من الإنجاز، أو الكفاءة، أو الأداء في العمل المدرسي، أو الأكاديمي يجري من قبل المعلمين، أو بواسطة الاختبارات المقننة” ([1])((Shapline, 1971: 5.
  • ويعرف فريد جبرائيل (1960: 13) في قاموس (التربية وعلم النفس) التحصيل بأنه: “إنجاز عمل، أو إجراء تفوق في مهارة، أو مجموعة من المعارف التي من شأنها أن تؤثر في قدرة الفرد على الاستدلال”([2]).

مفهوم التحصيل الدراسي في الأدبيات النفسية:

  • ترى سمية أحمد علي (1992: 29) أن التحصيل hg]vhsdهو: “ما يصل إليه الفرد في تعلمه، وقدرته على التعبير عما تعلم”، ويتضمن هذا التعريف المهارات والمعلومات التي اكتسبها الفرد بجانب الاتجاهات والميول والقيم التي يمكن استرجاعها شأنها شأن المعلومات والمهارات([3]).
  • ويري حسن سليمان قورة (1970: 93) أن التحصيل الدراسي هو: “الإنجاز في مادة دراسية معينة، أو مجموعة مواد مقدرة بالدرجات طبقاً للامتحانات التي تجريها المدرسة”([4]).
  • يري فؤاد أبو حطب (1980: 1) أن مفهوم التحصيل المدرسي يتمثل في اكتساب المعلومات والمهارات وطرق التفكير وتغيير الاتجاهات والقيم وتعديل أساليب التوافق ويشمل هذه النواتج المرغوبة وغير المرغوبة([5]).
  • ويعرّف صلاح الدين علام (1971: 13) التحصيل الدراسي بأنه: “هو مدى استيعاب التلاميذ لما تعلموه من خبرات في مادة دراسية مقررة ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها التلميذ في الاختبارات المدرسية العادية في نهاية العام الدراسي أو في الاختبارات التحصيلية”([6]).

وضع حسنين محمد الكامل (1973: 26) تعريفين لـ لتحصيل الدراسي، هما كما يلي([7]):

  • الأول: يؤكد على حدوث عمليات التعلم المرغوب فيها ويتضمن ذلك الحقائق والمعلومات والمهارات والقيم والاتجاهات.
  • الثاني : يؤكد على إنجاز التلميذ الذي يقدر بالدرجات للاختبارات المدرسية أو الاختبارات المقننة أو غيرها من وسائل التقويم.
  • وتعرّف إيناس نجيب أنيس (1992: 35) التحصيل بأنه: “ما يكتسبه التلميذ من معلومات خاصة بالمادة التي يتعلمها خلال العام الدراسي بحيث يقدر الأداء تقديراً كمياً ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها في الاختبارات المختلفة”([8]).
  • ويعرّف سيد عبد المجيد (1995: 22) التحصيل الدراسي بأنه: “بلوغ مستوى معين من الكفاءة في الدراسة ويفسر أو يعكس لنا درجة إدراك التلميذ لكفاءته بالسلب أو الإيجاب ويحدد ذلك اختبارات التحصيل الموضوعية المستخدمة”([9]).
  • ويعرّف عمر إسماعيل (1999: 7) التحصيل الدراسي بأنه: “مجموع درجات التلميذ في كل المواد الدراسية المقررة طبقاً للامتحانات التي تجريها المدرسة وهو مقدر الدرجة التي يحصل عليها الطلاب في امتحان نصف العام”([10]).
  • وعرفت عفاف محمد عبد المنعم (1999: 6) التحصيل الدراسي بأنه: “القدرة على الاستدعاء للاستيعاب والمقدر كمياً بالدرجات الكلية لمجموع المواد المدروسة ويتضح من خلال الاختبارات المدرسية أو وسائل التقويم”([11]).
  • وتعرف نوال عبد اللطيف يس (2001: 11) التحصيل الدراسي بأنه: “قدرة التلاميذ على استيعاب المواد الدراسية المقررة ويقاس ذلك بالدرجة التي يحصل عليها التلاميذ في الاختبارات المدرسية في نهاية العام الدراسي”([12]).
  • وعرف صابر السيد محمد (2001: 9) التحصيل الدراسي بأنه: “مقدار ما استوعبه الطالب من المواد الدراسية المقررة عليه ومقاساً بالدرجة الكلية التي حصل عليها الطالب في امتحان نصف العام الدراسي وذلك من واقع الكشوف المدرسية”([13]).

وبناءً على ما سبق يمكن القول إن جميع تعريفات التحصيل الدراسي تتفق فيما بينها على ضرورة اكتساب الطلاب للمهارات والخبرات والمعلومات التي يتم تقديمهما في العام الدراسي، ووصول الطلاب إلى مستوى جيد من الدقة والكفاءة في ميدان العمل المدرسي.

وغالباً ما يتم تعديل ذلك بإحدى طريقتين إما عن طريق الاختيارات المقننة وعن طريق حساب الدرجة التي يحصل عليها الطالب في امتحانات نصف العام أو نهاية العام الدراسي وسواء أكان ذلك في مادة دراسية معينة أو في جمع المواد الدراسية.

العوامل التي تؤثر في التحصيل الدراسي :

يشير سيد الشبراوي (2003: 79-80) إلى بعض العوامل التي تؤثر في التحصيل الدراسي ، والتي منها ما يلي([14]):

  • الاستعدادات العقلية المختلفة للمتعلم ودرجة نضج هذه الاستعدادات ومدى اتساق الخبرات المتعلمة مع مستوى نضج التلاميذ في كل مرحلة.
  • الحوار المدرسي العام ويقصد به العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع المدرسي سواء كانت علاقة الناظر بالمعلمين والتلاميذ أم علاقة المعلم بتلاميذه ثم علاقة التلاميذ بعضهم ببعض.
  • المناهج الدراسية ومدى ملاءمتها لطبيعة الطالب، وإشباعها لحاجاته، ومدى توفر الأنشطة الذاتية التي تتيح للطالب حرية الحركة والتفكير.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك عوامل أخرى خارج نطاق المدرسة تؤثر بطريقة غير مباشرة على تحصيل الطالب منها: الظروف العائلية ومستوى الأسرة الاجتماعي والاقتصادي.
  • سمات المتعلم المزاجية، ومدى ما تثيره المواقف التعليمية فيه من دوافع، وميول، ومشاعر يشعر بحاجة إلى إشباعها.
  • تكامل شخصية المتعلم وشعوره بالأمن، ولهذا أثر إيجابي كبير في التحصيل، أما إذا كان الفرد قد مرت به من الظروف ما جعله يشعر بعدم الأمن وفقدان الثقة بالنفس فإن هذا ينعكس على تحصيله، ويقلل من قدرته على المثابرة، وتركيز الانتباه في أي عمل.

([1]) Shapline, J.P. (1971): Dictionary of psychology, McGrow-Hill ,New York: 5.

([2]) فريد جبرائيل (1960): قاموس التربية وعلم النفس، الجامعة الأمريكية، بيروت.

([3]) سمية أحمد علي (1992): أثر تماثل واختلاف مستويات الذكاء والتحصيل الدراسي على الابتكارية وبعض الأساليب المعرفية، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية، جامعة  الزقازيق.

([4]) حسن سليمان قورة (1970): الدروس الخصوصية والتحصيل الدراسي، بحث تجريبي، دار النهضة العربية، القاهرة.

([5]) فؤاد أبو حطب (1980): القدرات العقلية، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.

([6]) صلاح الدين علام (1971): القدرات العقلية المساهمة في التحصيل في الرياضيات البحتة في المدرسة الثانوية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة عين شمس.

([7]) حسنين محمد الكامل (1973): دراسة القدرة التذكرية وعلاقتها بالتحصيل في المدرسة الثانوية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة عين شمس.

([8]) إيناس نجيب أنيس (1992): مفهوم الذات وعلاقته بمستوى التحصيل، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس.

([9]) سيد عبد المجيد (1995): العلاقة بين مركز الضبط الداخلي والخارجي والتحصيل الدراسي، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة عين شمس.

([10]) عمر إسماعيل (1999): تطبيق نظام اليوم الدراسي الكامل وعلاقته بالضغوط النفسية المدرسية والتحصيل الدراسي لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس.

([11]) عفاف محمد عبد المنعم (1999) : “تأكيد الذات وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس.

([12]) نوال عبد اللطيف يس (2001): الضغوط النفسية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي لدى أطفال المقابر، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس.

([13]) صابر السيد محمد (2001): دراسة لبعض الضغوط النفسية في ضوء الاتجاه الديني وعلاقتها بالتحصيل الدراسي لدى طلبة المرحلة الثانوية، رسالة دكتوراه غير منشورة، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس.

([14]) سيد الشبراوي (2003): الفروق بين نمطي سلوك أ، ب في بعض المتغيرات النفسية لدى عينة من طلاب الثانوية الأزهرية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة الأزهر.

السابق
مفهوم التعلم الذاتي Self-regulated learning
التالي
أعراض طيف التوحد في عمر 3 سنوات