الإعاقة السمعية

أهداف تعليم المعاقين سمعياً

يعد تعليم المعاقين سمعياً وهم أحد فئات المجتمع التي حرمتهم إعاقتهم من الاندماج والتعايش مع العاديين في مدارس التعليم العام، وتقديم تعليم خاص بهم في مدارس الأمل يتناسب مع طبيعة إعاقتهم، وقدراتهم، واحتياجاتهم، كما يعد تحديد الأهداف التعليمية لمناهج هذه الفئة نقطة الانطلاق الأولى في تعليمهم؛ حيث تمثل الموجهات التي تحدد الخطوات التنفيذية؛ لتعليمهم وبقدر وضوح هذه الأهداف، ودقتها بقدر نجاح العملية التعليمية.

وفي هذا الاتجاه أشار التربويين إلى أهم أهداف تعليم المعاقين سمعياً فيما يلي:

  • تقليل نسبة الفاقدين من أفراد المجتمع، من خلال تحويلهم إلى طاقات منتجة.
  • تنمية مستوياتهم التعليمية، التربوية، الاجتماعية، الصحية، والنفسية، والمهنية.
  • إكسابهم الثقة بالنفس بتلبية احتياجاتهم، وتنمية ميولهم، واتجاهاتهم في التعلم والمهنة.
  • إتاحة الفرصة لهم؛ للتغلب على مشكلاتهم النفسية، والاجتماعية، ومنها: الخجل، والدونية.
  • تنمية بقايا الكلام من خلال التفاعل مع الآخرين في الأنشطة العملية للمناهج الدراسية.
  • تشجيعهم، وأسرهم على تقبل الإعاقة، والتعامل في ضوءها، من خلال تنمية أدائهم المهني.
  • تحسين وسائل اتصالهم مع الأخرين؛ تحقيقًا لتكيفهم الاجتماعي، والمهني.
  • الوصول بهم لمستوى النضج الاجتماعي الذي يتمثل في مهارات الاعتماد على الذات، والإتقان، والمثابرة، والذي يتحقق من خلال تنمية ميولهم، ودوافعهم المعرفية، وقدراتهم، ومهاراتهم المهنية.

وفي ضوء ذلك لم يتم تطوير ما وضعته (وزارة التربية والتعليم، 1990-2018) من أهداف لمناهج تعليم المعاقين سمعياً في ضوء طبيعة إعاقتهم، ومدى تأثيرها على خصائصهم الجسمية، والعقلية، والانفعالية، والاجتماعية، وفي ضوء احتياجاتهم المهنية والاجتماعية، والصحية، ونوجزها فيما يلي:

أهداف لمناهج تعليم المعاقين سمعياً

  • تحسين درجة الإعاقة السمعية بالتدريب على النطق، والكلام، وتكوين ثروة من التراكيب اللغوية، والمفاهيم العلمية، كوسيلة اتصال بالمجتمع.
  • تنمية مهارات الاتصال بين المعاقين سمعياً بعضهم، وبين المجتمع الذي يعيشون فيه، مما يساعد على تكيفهم معهم.
  • تقليل الأثار المترتبة على الإعاقة سواء كانت نفسية، أو عقلية، أو اجتماعية، من خلال تنمية مهاراتهم المهنية، في ضوء طبيعة إعاقتهم.
  • تعزيز السلوكيات التي تعين المعاقين سمعيا على أن يكونوا مواطنين صالحين، من خلال تأهيلهم اجتماعيًا.
  • تزويدهم بالمعارف البيئة، والصحية، والمهنية، التي تساعدهم على التكيف، والاستقرار الاجتماعي، والبيئي.
  • التدريب المهني حتى يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم؛ للحصول على مقومات معيشتهم؛ لكي لا يكون عالة على المجتمع.
  • الارتقاء بتدريبهم، وتأهيلهم مهنيًا على أحدث الوسائل، والأساليب التكنولوجية، لكي يستطيعوا مسايرة التطورات التكنولوجية في الصناعة.
  • خلق إحساس لدى المعاقين سمعياً بأن لهم قيمة بين أفراد المجتمع من خلال زيادة المجالات المهنية الخاصة بهم، مما يعطيهم حافزًا؛ لزيادة قدرتهم، واستغلالها في الارتقاء.
  • إعدادهم للدمج الشامل مع العاديين في المنزل، والمدرسة، والمجتمع.

وبناءاً على ذلك يتضح أن هذه الأهداف جيدة الصياغة، وواقعية؛ حيث تركز على علاج الآثار، والمشكلات النفسية والاجتماعية، والمعرفية، التي ترتبت على وجود الإعاقة السمعية، وهذا لا يمنع من اشتراكهم مع العاديين في بعض الأهداف، ومنها إعدادهم كمواطنين صالحين بقيم، وعادات، وتقاليد اجتماعية، مقبولة، بالإضافة إلى أهداف تتوافق مع طبيعة الوضع الاجتماعي، والوظيفي المخصص لإلتحاقهم به، بعد دراستهم؛ لسد الفجوة بين ما يتعلمه، وبين ما سوف يقوم به من عمل في حياتهم الاجتماعية.

وبصفة عامة يتضح من خلال ما سبق أن عملية الدمج في تعليم المعاقين سمعياً تحقيقًا لأهداف تجعله عضوا فعالًا في المجتمع، تتمثل في ثلاثة أهداف رئيسة نوجزها فيما يلي:

عملية دمج التلاميذ المعاقين سمعي

  • التوافق النفسي: ويتمثل ذلك في مجموعة المهارات التي تساعده على النضج الانفعالي، والشخصي، وتحقيق أكبر قدر من التوافق مع نفسه؛ للاستفادة من طاقاته، وقدراته، وتنمية مهارات الاتصال مع زملاؤه المعاقين سمعياً، ومع أفراد المجتمع؛ عن أراءه، واحتياجاته الخاصة.
  • التوافق الاجتماعي: ويتمثل ذلك في مجموعة المهارات الاجتماعية، التي تتيح له التفاعل بشكل ناجح مع أفراد أسرته، ومجتمعه، وبما يضمن له التعاون في الفصل والمنزل، والمجتمع بشكل فعال في حدود إعاقته السمعية، بجانب الشعور بالرضا، والتوافق الاجتماعي.
  • التوافق المهني: ويتمثل ذلك في مجموعة المهارات التي تساعده على تنمية المهارات المهنية، والارتقاء بمستواه التدريبي، وتأهله للعمل في المجتمع كأحد أفراده، وكذلك التدريب على المستحدثات العلمية، والتكنولوجية في كافة مجالات العمل كأحد الاحتياجات المهنية المستقبلية.

ويتحقق تقدم المعاقين سمعياً في التعليم بالتوافق النفسي، والاجتماعي، والمهني لهم من خلال تعميم أهداف تعلمهم على أهداف المناهج الدراسية المعدة لهم في ضوء طبيعة إعاقتهم، وخصائصهم، وقدراتهم، واحتياجاتهم المهنية الحالية والمستقبلية، والربط بين ما يتعلمه المعاقين سمعياً في مدارسهم، وبين ما يمارسونه من أعمال مهنية في حياتهم الاجتماعية، والمهنية المستقبلية [1].

المراجع

  1. الدماطي، عبد الغفار. (2004). طرق تدريس المعوقين سمعيًا. جامعة الملك سعود بالرياض، المملكة العربية السعودية: كلية التربية
السابق
التغذية الراجعة في التدريس المصغر
التالي
أساليب تنمية التفكير الابتكاري لدى المتعلمين

اترك تعليقاً