علم النفس

الانفعالات agitation– مفهومها وأنواعها

الانفعالات agitation– مفهومها وأنواعها

تعد الانفعالات من أهم مقومات الشخصية الإنسانية، وهي مجالا أساسيا لنمو الطفل حيث ينصرف التركيز في تربية الأطفال على النمو الجسمي واللغوي فقط. بينما يعد الوجدان أهم مقومات النجاح المتوازن في مختلف مجالات الحياة المهارات الانفعالية، فهي المهارات المرتبطة بمشاعر الانسان وتشكل جزءا من المهارات الشخصية، ويحتاج لها الإنسان في مختلف المواقف الاجتماعية سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى المهني؛ إذ إن افتقار هذه المهارات قد يتسبب في احداث المشكلات في بعض الأحيان.

ومن أبرز أمثلة المهارات الانفعالية: القدرة على التحكم بالمشاعر والانفعالات لتجنب الغضب، القدرة على التكيف مع الظروف المختلفة، والقدرة على تحمل أعباء المسؤوليات (الضغوط).

تعريف الانفعال:

  • حالة وجدانية عنيفة تصحبها اضطرابات فسيولوجية حشوية وتعبيرات حركية.
  • حالة تأتي الفرد بصورة مفاجئة.
  • يتخذ صورة أزمة عابرة لا تدوم طويلا.

التفريق بين الانفعال ومصطلحات أخرى:

الانفعال والعاطفة:

العاطفة: استعداد ثابت نسبيا مركب من عدة انفعالات تدور حول موضوع معين. مثل: الحب والكره، أما الانفعال فهو حالة مؤقتة لا تدوم إلا إذا تكررت الظروف المثيرة للانفعال، أو أطال الفرد التفكير في تلك الظروف.

الانفعال والحالة المزاجية:

حالة معتدلة نسبيا تغشى الفرد فترة من الزمن أو تعاوده بين الحين والآخر.  فالحالة المزاجية أقل عنفا وأطول بقاء من الانفعال.

الانفعالات والدوافع:

سواء اعتبر الانفعال مصاحبا للدافع، أو ناتجا عن إحباط الدافع، فهو يعتبر دافعا لأنه نوع من التوتر الذي يسعى الفرد لخفضه كي يستعيد توازنه.

أنواع الانفعالات:

  • انفعالات فطرية: تظهر مبكرة في حياة الفرد ومثيراتها بسيطة، وهي أولية لا يمكن ردها إلى أبسط منها.
  • انفعالات مكتسبة: وهي مركبة من عدة انفعالات.

جوانب الانفعالات:

جانب شعوري ذاتي:

هذا الجانب يخبره الشخص المنفعل ويمكن دراسته عن طريق التأمل الباطني. فإدراك الشخص للموقف: يتاثر إدراك الشخص للموقف بعوامل خارجية موضوعية، وعوامل داخلية ذاتية، والموقف الذي يثير الانفعال قد يكون: منبها خارجيا، أو منبها داخليا مثل التذكر والتوقع.

جانب خارجي ظاهر:

يشمل مختلف التعبيرات والأوضاع، والألفاظ ونبرات الصوت، وهذا هو ما يحكم من خلاله عادة على سلوك الآخرين.

جانب فسيولوجي داخلي:

ويتضمن ما يلي

  1. تغيرات تحدث في الدورة الدموية: حيث تزداد سرعة نبضات القلب، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. وتنقبض الأوعية الدموية في الأحشاء الداخلية وتتسع في الأطراف والجلد، مما يؤدي لاندفاع الدم للأطراف وإلى احمرار الوجه.
  2. التغيرات في الأحشاء: يقل إفراز العصارة المعدية أو ينعدم تماما مما يؤدي إلى عسر الهضم لدى المنفعل.
  3. التغيرات في الغدد: وهو نشاط الغدد العرقية مما يؤدي لزيادة إفراز العرق. وانخفاض نشاط الغدد اللعابية مما يؤدي إلى جفاف الحلق. وزيادة نشاط الغدتين الكظريتين مما يؤدي إلى نشاط التغيرات التي تحدث أثناء الانفعال، واستمرارها ومقاومة التعب.
  4. تغيرات أخرى: مثل زيادة إفراز الكبد للسكر في الدم مما يؤدي لزيادة الطاقة في الجسم التي يحتاجها الانفعال، واتساع شعب القصبة الهوائية، واتساع حدقة العين، وزيادة التوتر العضلي، وانتصاب شعر الرأس.

الحكم على الانفعالات:

لا يكفي التأمل الباطني للحكم على الانفعال لأن الشخص المنفعل لا يستطيع التعبير عن انفعالاته بشكل واضح.

ولا يكفي الاعتماد على التغيرات الفسيولوجية: لأنها قد تكون مشتركة بين انفعالات مختلفة.

ولا يكفي الاعتماد على التعبيرات الانفعالية فعلى الرغم من كون بعض الحركات والأوضاع منعكسة لا إرادية، إلا أن بعض التعبيرات الفطرية يتحور من خلال التعلم وتأثير البيئة ويتخذ دلالات اجتماعية، إلى جانب التعبيرات الإرادية التي تكون مجال للتصنع مما يموه حقيقة الانفعال، كما أن التعبيرات الانفعالية تختلف من حضارة لأخرى.

لكي يكون الحكم على الانفعال دقيقا لا بد من معرفة التعبيرات الانفعالية الظاهرة والتقرير اللفظي للشخص المنفعل، والموقف الذي أثار الانفعال [1].

المراجع

  1. Ibrahim, D., Weloosamy, H., & Lim, S. H. (2015). Effect of agitation speed on the morphology of Aspergillus niger HFD5A-1 hyphae and its pectinase production in submerged fermentation. World Journal of Biological Chemistry, 6(3), 265.‏
السابق
العوامل الوراثية المؤثرة في النمو
التالي
طرق السيطرة على الانفعالات

اترك تعليقاً