البيئة

المصطلحات ذات الصلة بمفهوم التغيرات المناخية

المصطلحات ذات الصلة بمفهوم التغيرات المناخية

هناك العديد من المصطلحات والمفاهيم القريبة من مصطلح التغيرات المناخية والتي تتشابه معه إلى حد كبير، ومن أهم هذه المصطلحات ما يلي.

1- التباين المناخي:

والذي يشير لدرجة اختلاف وتبعثر وانتشار قيم السجل المناخي، والناجمة عن الارتفاع أو الانخفاض الذي يحدث في القيم المرصودة للعنصر بشكل متكرر على مستوي أصغر وحدة زمنية قيد الدراسة، والتي غالبًا ما تكون من عام لآخر أو من عقد لآخر، وهو ما يطلق عليه اسم الشذوذ أو الحيود.

2- التقلبات المناخية:

هناك فرق بين التقلب والتغير رغم اقتراب المعني اللغوي بين الكلمتين، فالتقلب مجموعة من الذبذبات المتعاقبة زيادة أو نقصان في التوزيعات الإحصائية لوصف حالة المناخ كحدوث الظواهر المتطرفة على كافة النطاقات الزمنية والمكانية التي تتجاوز نطاق الظواهر الجوية، والانحرافات القياسية التي تعزي لعوامل داخلية في النظام المناخي [1] .

3- الذبذبات المناخية:

أي انحراف العناصر المناخية عن المعدل العام لقيم أي عنصر من عناصر المناخ وظواهره كالذبذبات القصيرة التي تحدث خلال اليوم الواحد لبضع دقائق أو ساعات، والذبذبات المتوسطة التي تحدث بتأثير الكتل الهوائية والمنخفضات الجوية لعدة أيام، والذبذبات الطويلة التي تستمر لعدة سنوات. وهناك ذبذبات ترجع لأسباب طبيعية وأخرى بشرية.

4- ظاهرة غازات الدفيئة/ الاحتباس الحراري:

تنطلق هذه الغازات من الأرض والسحب وتختزن الحرارة داخل نظام التربوسفير، وبعضها يوجد بشكل طبيعي بالغلاف الجوي كغاز ثنائي أكسيد الكربون والآزوت والميثان. وبعضها لا يوجد بشكل طبيعي بالغلاف الجوي بسبب نشاط الإنسان كالمركبات الفلوركربونية.

5- التغايرية المناخية:

هي كل تغير في مقاييس المناخ على المستوى الزمني أو المجالي لمجموعة من الإحصاءات كالانحرافات المعيارية أو الأحداث المناخية المتطرفة، ويرجع هذا التباين لأسباب داخلية طبيعية أو للتغيرات الخارجية [2] .

6- الآثار الضارة لتغير المناخ:

والذي يعني التغيرات التي تطرأ على البيئة الحيوية من جراء تغير المناخ والتي لها آثار ضارة كبيرة على تكوين أو مرونة أو إنتاجية النظم الإيكولوجية الطبيعية أو على عمل النظم الاجتماعية والاقتصادية، أو على صحة الإنسان ورفاهيته.

7- الانبعاثات:

أي إطلاق غازات الدفيئة أو سلائفها بالغلاف الجوي على امتداد رقعة محددة وفترة زمنية معينة (كريم العوابد،2009، ص.250).

8- النظام المناخي:

وهو نظام مركب بالغ التعقيد مؤلف من الغلاف الجوي والغلاف المائي والغلاف الجليدي والغلاف الصخري والغلاف الحيوي والتفاعلات التي تحدث بينها. وهذا يعني عدم اعتماد النظام المناخي على ما يحدث في الغلاف الجوي فقط لكن على كل ما يحدث في كل مكوناته وتفاعلاتها فيما بينها، ويظل يتطور بمرور الوقت تحت تأثير ديناميكيته الداخلية والتأثيرات الخارجية.

9- التكيف مع تغير المناخ:

ويعتمد على التكيف مع البنية التحتية والتقنيات التكنولوجية ومستوى العدالة في توزيع الموارد، وتكييف بيوتنا والمدن وشبكات النقل والزراعة والصناعة ومجتمعات بأكملها؛ للتعامل مع التغيرات المناخية والحد من مخاطرها. أي التعديل في الأنظمة الطبيعية والبشرية استجابة لمحفزات مناخية فعلية أو متوقعة أو تأثيراتها، لتعديل الأضرار المحتملة أو الاستفادة من الفرص أو التعامل مع العواقب.

10- التخفيف من آثار تغير المناخ:

أي الحد من انبعاثات غازات الدفيئة من مختلف القطاعات عن طريق استخدام تكنولوجيا نظيفة، واستبدال الوقود واستخدام الطاقة المتجددة. أي محاولة إبطاء التغير المناخي وجعله أقل سوءًا [3]

11- الوقاية من المناخ:

وهو عبارة عن نهج يهدف إلى إدماج قضايا تغير المناخ في السياسات، لتمكن من التحليل الصحيح فيما يتعلق بالتحديات والفرص الحالية والمستقبلية التي يطرحها تغير المناخ.

12- نمذجة المناخ:

أي عمل نماذج محاكاة متطورة لمناخ الأرض، وتزويد هذه الآلات ببيانات لتحليلها لإنتاج نماذج لمناخ الأرض لعدة أشهر أو سنوات في المستقبل، بسبب وجود فجوات كبيرة معقدة حول مناخ الأرض، بالإضافة إلى اختلاف البيانات والافتراضات التي يزود بها الجهاز فإن التوقعات تتباين حول مستقبل المناخ على كوكب الأرض [4].

13- حساسية المناخ:

تعني درجة تأثر نظام ما سلبًا أو إيجابًا بمحفز التغيرات المناخية التي تشتمل على كل عناصر تلك التغيرات من متوسط خصائص الطقس وتغير المناخ، وتكرار الحوادث المناخية العنيفة وشدتها.

14- زحزحة المناخ:

عرفته (IPCC): بأنه تحول مفاجئ وسريع نسبيًا في متوسطات قيم العناصر المناخية في مكان ما بدرجة قد تغير من نظامه المناخي كالتغير الذي ينجم عن ظاهرة النينو، وحركة النطاقات المناخية نحو القطب مع ارتقاع درجة الحرارة [5].

15- دورات المناخ:

أي تلك التغيرات التي تحدث في القيم المناخية على فترات أقل من الفترة الكلية للدراسة وأكبر من وحدة الزمن الممثل بها الظاهرة، ما يميزها عن التغيرات الموسمية التي تحدث في أجزاء من العام، وتأخذ شكل الموجات على المنحى البياني، وتبدأ بقيمة متدنية تتصاعد مع الزمن حتي تصل الدورة لذروتها، ثم تبدأ بعد ذلك في الهبوط المتدرج [6].

16- الدَّين المناخي أو الدَّين الإيكولوجي:

وفكرته أن الغلاف الجوي مملوكًا جماعيًا من قِبل جميع البشر، وأن مسؤولية حمايته مسؤولية جماعية، وهذا يعني تقاسم فوائده بالتساوي بين الدول. ونظرًا لأن الدول المتقدمة هي المتسببة في جزءٍ كبيرٍ من حدوث التغيرات المناخية من خلال انبعاثات الكربون المفرطة التي أحدثتها،

فيجب عليها أن تدفع تعويضات للبلدان النامية التي تعاني أكثر من غيرها، واستخدام الديون المدفوعة في مواجهة هذه التغيرات [7]

17- الجزيرة الحرارية:

مصطلح يطلق على ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في المدن الكبيرة عنها في المناطق المحيطة، ويشار إليها على أنها بركان بشري، فالقياسات تدل على تصاعد عمود من الحرارة والأتربة من وسط المدينة كأنه فوهة بركان، وتكون درجة الحرارة مرتفعة نتيجة الإشعاع من المباني الزجاجية والإسمنتية والطرق، واستخدام الطاقة في المواصلات والتدفئة والصناعة، كما أن تزاحم المباني يعوق حركة الرياح التي يمكن أن تلطف من درجة الحرارة.

     ووفقًا لما سبق، فإن ظاهرة التغيرات المناخية تعني اختلال في الظروف المناخية المعتادة كالحرارة وأنماط الرياح والمتساقطات…، كما تعد العوامل الطبيعية “طويلة المدي” مسؤولة عن هذا التغير، أما التغيرات التي تنجم عن الأنشطة البشرية “قصيرة المدي” فهي ذات تأثير محلي، وتعرف بالاحتباس الحراري.

لكنها تؤدي دور التغيرات المناخية الشاملة على المدى الطويل، وتحدث تأثيرات هائلة على الأنظمة الحيوية، وتلعب دورًا خطيرًا في تغيير أنواع الطقس، وحدوث صراعات مناخية قصوى محتملة؛ يترتب عليه عواقب بيئية واجتماعية واقتصادية وسياسية وعسكرية واسعة التأثير لا يمكن التنبؤ بها.

والتغيرات المناخية من أخطر العوامل التي ستواجهها الإنسانية في العقود القادمة، والتي ستغير طبيعة الحياة وطريقة التفكير، ولا يستطيع أحد أن يهرب من تأثيراتها الحادة إلا من خلال العلم والمعرفة، والقليل من يتعامل مع مشكلات البيئة من هذا المنطلق.

المراجع

  1. شحاته سيد أحمد طلبة. (2003). اتجاهات الدراسات المناخية في المؤتمرات الجغرافية الدولية الثلاثة الأخيرة: واشنطن 1192م، لاهاي 1996م، سول 2000م. نادي المدينة المنورة الأدبي الثقافي، السعودية، (47-48)24، 170-113.
  2. Houghton, J. (2009). Global Warming, Climate Change and Sustainability. The John Ray Initiative Briefing Paper, 14, 7-12.
  3. سعيد الهينا. (2014). بحث حول آثار التغيرات المناخية على البيئة المغربية والتدابير المتخذة على مستوى الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة لمواجهتها. رسالة (ماجستير) غير منشورة، (كلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية، جامعة الحسن الثاني المحمدية).
  4. طارق محمد أبو الفضل إبراهيم الكاشف. (2014). نمذجة التغيرات المناخية في مصر دراسة في جغرافية المناخ التطبيقي باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار من بعد. رسالة (دكتوراه) غير منشورة، (كلية الآداب، جامعة جنوب الوادي).
  5. هشام بشير. (2020). رؤية مصر 2030 لقضية التغيرات المناخية وتأثيرها على أمن الشرق الأوسط. . المؤتمر الدولي: مستقبل منطقة الشرق الأوسط- رؤية مصر 2030- جامعة عين شمس، مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية. 86-110.
  6. محرم الحداد؛ وعبد المنعم عبد الرحمن؛ وبسمة الحداد. (2010). ظاهرة التغير المناخي العالمي والاحتباس الحراري (الأهمية- أساسيات الاختلاف- نماذج المحاكاة وتقييمها الفني). المجلة المصرية للتنمية والتخطيط- مصر، (1)18، 165-110.
  7. فاطمة فتحي محمد عبد اللـه. (2015). التغيرات المناخية وتأثيرها على النظم الطبيعية في دلتا نهر النيل باستخدام تطبيقات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية. رسالة (ماجستير) غير منشورة، (كلية الآداب، جامعة حلوان).
السابق
التغيرات المناخية ومفهومها
التالي
الرسوم التعليمية Instructional Graphics

اترك تعليقاً