التنمية المستدامة

تعريف التنمية المستدامة

تعريف التنمية المستدامة

لقد أصبحت التنمية المستدامة مؤشرا رئيسا لاستمرار البشر في الوقت الحالي، كما تعد الأبعاد المختلفة لها من أهم أولويات معظم الدول التي تعمل من أجل إصلاح المجتمع، كما أصبحت التنمية المستدامة تمس عديد من المشكلات العالمية مثل الفقر، قلة المساواة، الأوضاع السياسية، المشاكل البيئية، الزيادة السكانية، الأمراض المتفشية، الإصلاح الاقتصادي، استنزاف موارد البيئة، وبالتالي فإن هناك ضرورة ملحة لمعرفة مفهوم التنمية المستدامة، وفي مايلي مفهوم التنمية المستدامة.

تعريف التنمية المستدامة:

ظهر مصطلح التنمية المستدامة بشكل رسمي في أوخر الثمانينات من القرن الماضي حيث ورد استخدام هذا المصطلح لأول مرة في تقرير لجنة الأمم المتحدة للتنمية والبيئة المعروف بتقرير برونتلاند الصادر عام (۱۹۸۷) وقد عرف هذا التقرير التنمية المستدامة على أنها: تلبية إحتياجات الأجيال الحالية دون المساس بحق الأجيال القادمة على تلبية إحتياجاتها، ومنذ ذلك الحين أخذت التنمية المستدامة تصدر إهتمام الأجندة التنموية الدولية خاصة مع التغيرات الكبرى التي بدأت تشهدها المجتمعات المعاصرة.

ويرى حجازي أحمد أنها رؤية جديدة لعملية التنمية تقوم على ضرورة حفظ حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية وفي البيئة الصالحة للحياة الصحية السليمة، فهي تنمية متوازنة تشمل مختلف أنشطة المجتمع، وتعتمد على إحداث تحولات جذرية في أنماط الإنتاج والاستهلاك الحياتية عن طريق الاستخدام الأمثل للموارد المادية والبشرية المتاحة والتقنيات النظيفة في العملية التنموية وتحقق العدالة الاجتماعية والرفاهية لجميع أفراد المجتمع، دون إضرار بالطبيعة أو بمصالح الأجيال القادمة [1].

وعرفتها فوزية المرساوي على أنها تصور تنموي شامل يعتمد على تقوية مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، فهي استثمار لكل الموارد من أجل الإنسان، حيث تعنى بتلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة المستقبل والأجيال القادمة من تلبية احتياجاتهم [2].

ويعرفها عبدالله البريدي بأنها كل مايؤدي إلى ترقية عادلة متواصلة متكاملة للحياة البشرية حاضرا ومستقبلا ضمن إطار حضاري استراتيجي تعاقدي يصون وينمي البيئة والموارد [3].

ويذكر ماهر علي أن التنمية المستدامة في التنمية ذات القدرة على الاستمرار والتواصل في استخدامها للموارد الطبيعية وخاصة الزراعية والحيوانية والمائية، والمحافظة على الإطار البيئي في تنظيم الموارد البيئية، والعمل على تنميتها في العالم مما يؤدي إلى مضاعفة المساحات الخضراء على الأرض [4].

ومن التعريفات السابقة نجد أن التنمية المستدامة متوازنة وشاملة لجميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، فهي تنمية تعمل على تلبية احتياجات الأفراد والشعوب في الوقت الحاضر والمستقبل.

كما تراعي حقوق الأجيال التي لم تأتي بعد، حيث إنها ترتكز على التوزيع العادل والمساواة، فهي تنمية تبنى على مبدأ الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة بهدف رفع مستوى المعيشة لأجيال المستقبل إلى جانب أجيال الحاضر.

المراجع

  1. حجازی عبدالحميد أحمد. ( 2016، يوليو، 24-20). رؤية مستقبلية لمناهج العلوم في ضوء المتغيرات العالمية المعاصرة، بحث مقدم المؤتمر العلمي الثامن عشر، مناهج العلوم بين المصرية والعالمية، مركز الشيخ صالح كامل – جامعة الأزهر – القاهرة، ص ص ۱۹۹-۱۷۸.
  2. فوزية المرساوي .( 2015). المعالجة التربوية لموضوع التنمية المستدامة من خلال المناهج التعليمية والكتب المدرسية: نموذج السنة الأولى من سلك البكالوريا علوم لمادة الجغرافيا. المجلة الدولية التربوية المتخصصة (۱).
  3. عبدالله بن عبدالرحمن البريدي . (2015). التنمية المستدامة مدخل تكاملي لمفاهيم الاستدامة وتطبيقاتها مع التركيز على العالم العربي. المملكة العربية السعودية، العبيكان للنشر.
  4. ماهر أبو المعاطي علي.(۲۰۱۲). الاتجاهات الحديثة في التنمية الشاملة – معالجة محلية ودولية وعالمية لقضايا التنمية، سلسلة مجالات وطرق الخدمة الاجتماعية. مصر المكتب الجامعي الحديث.
السابق
أسلوب حل المشكلات وطبيعته
التالي
المهارات الاجتماعية لأطفال الأوتيزم

اترك تعليقاً