التربية الخاصة

خصائص الموهوبين وتأثير البيئة عليهم

خصائص الموهوبين وتأثير البيئة عليهم

يمكن تقسيم خصائص الموهوبين إلى ثلاثة أقسام كما عرضتها الأدبيات والدراسات السابقة والتي تناولت مفهوم الموهبة والتفوق، وسوف يتم فيما يلي تناولها:

1- خصائص جسمية:

إن مستوى النمو الجسمي والصحة العامة للموهوب يفوق المستوى العادي، فالموهوبون بشكل عام يستطيعون المشي والتكلم في سن مبكرة، ولعل هذا يرجع إلى أن نضجه الجسمي يتم مبكراً عن أقرانه العاديين.

2- خصائص عقلية ومعرفية:

إن أهم ما يتميز به الطفل الموهوب عن غيره من الأطفال العاديين يكمن في خصائصه وقدراته العقلية، فهو أسرع في نموه العقلي عن غيره من الأطفال العاديين، كما أن عمره العقلي أكبر من عمره الزمني، ويمكننا أجمال أهم سمات الموهوبين عقلياً فيما يلي:

أ- الموهوب قوي الذاكرة ومحب للاستطلاع.

ب- يقظ ولديه قدرة فعالة على الملاحظة.

ج- سريع الاستجابة.

د- لديه قدرة عالية على إدراك العلاقات السببية في سن مبكرة.

هـ- يميل إلى الألعاب التي تطلب الفك والتركيب، كما أنه يميل إلى اختراع وسائل لعب جديدة لألعاب قديمة ومعروفة لديه.

و- لديه قدرة فائقة على الاستدلال والتصميم وفهم المعاني والتفكير بمنطقية.

ز- لديه ميل غير عادي للقراءة، ولعل هذا يفسر تعلمه للقراءة في سن مبكرة.

ح- لديه حصيلة لغوية كبيرة، وقدرة متزايدة على استخدام الجمل التامة في سن مبكرة للتعبير عن أفكاره ومشاعره.

3- الخصائص النفسية والاجتماعية للموهوب:

أكدت العديد من الدراسات على أن الطفل الموهوب يتصف ويتميز بالخصائص التالية:

أ- أن الطفل الموهوب أكثر حساسية من الطفل العادي إلا أنه أكثر شعبية من الطفل العادي، وذلك لأن قدرته على تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين أكبر منه.

ب- يتميز الطفل الموهوب أيضاً بأن لديه قدرة عالية على تقدير الذات.

ج- يميل الطفل الموهوب لاتخاذ دور قيادي في الجماعة.

د- يفضل الموهوب الألعاب ذات القواعد والقوانين المعقدة والتي تتطلب مستوى عال من التفكير.

هـ- نظراً لأن الموهوب عمره العقلي يسبق عمره الزمني فإنه يميل إلى تكوين علاقات وصداقات مع أقران أكبر منه سناً (قد يصل فرق السن إلى ثلاث سنوات)، وذلك حتى تكون هناك تساوٍ في العمر العقلي.

و- يعد الطفل الموهوب أكثر طاعة للآخرين من الطفل العادي ولكن طاعته للآخرين تكون أكثر استقلالية.

علاقة الموهبة بالوراثة والبيئة:

اختلف كل من علماء البيئة والوراثة فيما يتعلق بالموهبة من كونها موروثة، أو مكتسبة، فيشير علماء الوراثة بأن الموهبة تكون موروثة دائماً ومحددة مسبقاً عن طريق الجينات.

بينما يرى علماء البيئة بأن الموهبة مكتسبة، ولكن كما سبق في أمور تعلقت بتأثير كل من الوراثة والبيئة كما في الذكاء على سبيل المثال فإن الموهبة هي محصلة لتفاعل كل من الوراثة والبيئة، فالفرد عندما يولد يكون لديه استعداد فطري لموهبة، ويتم تنمية هذا الاستعداد وتطوره من خلال البيئة المحيطة بالفرد.

ولذلك فالاستعداد الفطري للموهبة ليس كاف، فعندما يكون لدى الفرد استعداداً فطرياً للشعر أو الموسيقى، ولكنه ولد وتربى في مجتمع لا يتقبل فكرة الشعر أو الموسيقى، فإن موهبة الشعر أو الموسيقى لدى الطفل سوف تظل مطموسة وغير ظاهرة.

المصدر: https://www.davidsongifted.org/prospective-families/gifted-traits-https://www.davidsongifted.org/prospective-families/gifted-traits-and-characteristics/and-characteristics/

السابق
تعريف الموهبة وعلاقتها بالتوفق والابداع
التالي
تعريف المشكلات الاجتماعية ومتغيراتها

اترك تعليقاً