المناهج وطرق التدريس

دور المعلم في التخطيط للتدريس الفعال

دور المعلم في التخطيط للتدريس الفعال

يرتبط نجاح المعلم في التخطيط للتدريس الفعال بنوعية التدريس وأساليبه وطرائقه وأساليب تقويمه التي يمارسها داخل الصف الدراسي، كما يرتبط أيضا بالخصائص والسلوكيات التي يجب أن يتحلى بها المتعلمون من أجل توفير المناخ التعليمي اللازم لنجاح نموهم.

وبناء على ما تشير إليه الأدبيات التربوية فإن الأدوار التي يقوم بها المعلم في التخطيط للتدريس الفعال كما عرضها (زيتون، 2003) حيث قدم نموذجًا تطويرياً للعمليات التخطيطية للمعلم والتي تحقق التدريس الفعال تتضمن مكوناته خمس عمليات أساسية هي [1]:

  • التحفيز.
  • الفهم / الإتقان.
  • التفكير.
  • الإثراء.
  • التقويم.

والشكل التالي يوضح العلاقة بين هذه المكونات:

أدوار المعلم في التخطيط للتدريس الفعال
أدوار المعلم في التخطيط للتدريس الفعال

العملية الأولى: التحفيز للتدريس:

وهو بمثابة عملية الإحماء أو التسخين الذي يمارسه الرياضي قبل دخوله أرض الملعب، وفيه إثارة للدافعية والرغبة لدى المتعلمين لتعلم موضوع الدرس وجذب انتباههم نحوه، وهو يعني تنشيط عقول المتعلمين استعدادا لتعلم موضوع الدرس، أو بمعنى أبسط يشير إلى أنه عملية ” إغراء ” للتلاميذ للاندماج في موضوع الدرس. ويتحقق التحفيز بالعديد من الأساليب، منها [2]:

  1. التحفيز عن طريق طرح سؤال تخيلي.
  2. طرح مشكلة للحل.
  3. طرح لغز أو فزورة.
  4. حكي قصة قصيرة.
  5. مشاهدة صورة أو لوحه لرسم.
  6. طرح سؤال مثير للتفكير.
  7. حكي فكاهة أو طرفة.
  8. بإثارة قضية للمناقشة.
  9. قراءة نص قصير.
  10. من خلال مشاهدة خريطة (صماء أو غير صماء).
  11. مشاهدة فيلم قصير.
  12. من خلال قراءة بيانات جدول إحصائي.
  13. ذكر آية قرآنية أو حديث شريف.
  14. ذكر أبيات من الشعر أو الأقوال المأثورة.
  15. مساجلة شعرية.
  16. من خلال التقنيات التعليمية المعاصرة.
  17. رؤية نموذج أو مجسم.
  18. أداء مشهد تمثيلي.
  19. التحفيز بالحكم على سلوك ما.
  20. من خلال كتابة بعض الأفكار عن مسألة أو موضوع معين.
  21. تنفيذ مهارة حركية معينة.
  22. التعريف بأهداف الدرس.

العملية الثانية: التخطيط للتدريس الفعال من خلال للفهم والإتقان:

ويشير إلى دور المعلم في إفهام التلاميذ موضوع الدرس والوصول إلى حد إتقان ما يتضمنه هذا الموضوع من معلومات ومهارات، وتنضوي عملية التخطيط للفهم والإتقان على مجموعة من المهام الفرعية التي تتمثل فيما يلي:

  1. تحليل محتوى الدرس.
  2. تحديد أهداف الدرس.
  3. صياغة الأسئلة التي تكشف عن معرفة ومهارات المتعلمين السابقة عن موضوع الدرس.
  4. إعداد المجمل العام للدرس (المنظم المتقدم).
  5. تحديد معينات الفهم.
  6. إعداد أساليب التحقق من الفهم والإتقان.
  7. تحديد التكليفات والأعمال الإضافية.

العملية الثالثة: التخطيط للتدريس الفعال من خلال إثارة التفكير:

ويقصد منه إثارة عقول المتعلمين بصورة منظمة ومخطط لها من خلال طرح أنشطة تؤدي إلى نمو عمليات التفكير لدى المتعلمين، وللوصول إلى النجاح من وراء ذلك يشترط في الأنشطة التي يعدها المعلم مجموعة من الأمور أهمها:

  • أن ترتبط الأنشطة بالدرس.
  • ألا تعتمد الأنشطة على مجرد استدعاء المعلومات فقط من الذاكرة.
  • ألا تكون مفرطة في الصعوبة.
  • أن تتوافر الإمكانات اللازمة لممارستها (مصادر تعلم – أدوات – أجهزة ..الخ).
  • أن تكون الأنشطة مرتبطة بواقع المتعلمين المعايش، وتكون في الوقت ذاته ذات معنى ومغزى لهم.
  • يمكن ممارستها في الصف، وأن تعذر فيمكن ممارستها ضمن التكاليف غير الصفية.
  • يمكن ممارستها في شكل مجموعات متعاونة أو في صورة أنشطة فردية

والأنشطة التعليمية التي تثير التفكير لدى المتعلمين عديدة ومتنوعة يمكن للمعلم أن يختار منها ما يناسب الدرس والموقف التدريسي الذي يقوم به، ومن أبرز ها ما يلي:

  1. أنشطة البحث عن علاقات بين أشياء وظواهر تبدو متقاربة.
  2. التصنيف.
  3. المقارنة.
  4. أنشطة الربط بين الأفكار أو الأشياء.
  5. التفسير والشرح.
  6. إثارة الخيال.
  7. التوقع والتنبؤ.
  8. أنشطة حل المشكلات (أو المسائل الرياضية والمعادلات الكيميائية) .
  9. البحث عن التشابه بين أشياء تبدو متباعدة.
  10. توليد الأسئلة.
  11. بناء التشبيهات.
  12. أنشطة للتقويم وإصدار الأحكام وإبداء الآراء.
  13. تمثيل المعلومات.
  14. التلخيص.
  15. كتابة نهاية قصة.
  16. التعليق على الصور أو الرسوم.
  17. اتخاذ القرار.
  18. تحليل النص.
  19. أنتاج أفكار / أشياء جديدة أصيلة.
  20. طلاقة التفكير.
  21. أنشطة الإضافة، وتعني إضافة تفاصيل جديدة ومتنوعة.
  22. استشعار المشكلات، وهي تتعلق بقدرة الحساسية للمشكلات.
  23. الإطلاع والقراءة.
  24. البحث عن الأفكار والمعلومات.
  25. كتابة التقارير.
  26. تنفيذ المشروعات القصيرة.

العملية الرابعة: التخطيط للإثراء التدريسي:

ويعني قيام المعلم بعملية إغناء أو توسيع أو تعميق لخبرات الطلاب المعرفية والمهارية والوجدانية من خلال ممارسة الطلاب لبعض الأنشطة الإثرائية، وتفيد هذه الخطوة في أنها تعالج قضية مواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين، وفي الوقت ذاته تساعد في الكشف عن القدرات الإبداعية والموهوبين من المتعلمين، وبصفة عامة فإنها تختلف عن الأنشطة التي يستخدمها المعلم أثناء تنفيذ الدرس التي تحدث التفكير وتنمي مهاراته لدى الطلاب في أمرين:

الأول: إن أنشطة التفكير تستهدف في الأساس تنمية مختلف عمليات التفكير العليا لدى الطلاب، بينما للأنشطة الإثرائية أهداف أخرى، ومن هذه الأهداف على وجه التحديد ما يلي:

  • توسيع رقعة أو مساحة ما يتعلمه من معلومات من موضوع الدرس بحيث لا تقتصر على ما يتم تعلمه منها في حدوث الفهم والإتقان، أو على ما هو موجود في الكتاب الدراسي؛ وعليه فأن الأنشطة الإثرائية تهدف إلى زيادة كمية ما يتم من معلومات عن هذا الموضوع.
  • تعليم مهارات جديدة للطلاب (عقلية، حركية، اجتماعية)، أو صقل ما لديهم من مهارات ذات علاقة بموضوع الدرس يتم عن طريق قيامهم بنشاط إثرائي.
  • إغناء وجدان الطلاب بالمشاعر والمعاني والعواطف الجياشة من خلال معايشتهم لخبرات جديدة تثري وتعمق وجدان الطلاب؛ بمعنى أن الإثراء الوجداني ينمي لدى الطلاب المشاعر والمرهفة أو الميول، أو الاعتقادات، أو تذوقهم للعلم والأدب وغيرها من مجالات الدراسة.
  • مواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين في إشباع رغبات الطلاب نحو ما يميلون إليه من أنشطة يرغبون فيها، وتتمشي مع استعداداتهم وقدراتهم.
  • الكشف عن أصحاب القدرات الإبداعية وأصحاب المواهب من المتعلمين، والتي غالبا ما يصعب الكشف عنها في موقف التدريس التقليدي.

الثاني: إن أنشطة التفكير – غالبا – ما تكون موحدة في الدرس الواحد لكل الطلاب بينما تكون الأنشطة الإثرائية متنوعة يختار منها الطالب ما يتناسب مع اهتماماته وميوله، فالمعلم لا يجبر التلميذ فيها على نشاط بعينه بل يترك له الفرصة لتنفيذ ما يناسبه وما يتفق وميوله واهتماماته.

ومن الشروط الأساسية التي يجب مراعاتها عند اختيار الأنشطة الإثرائية ما يلي:

  • أن تكون مرتبطة بموضوع الدرس بشكل أو بأخر.
  • أن تثري خبرات الطلاب ولا تكون مجرد تكرارا لما تعلمونه في موضوع الدرس.
  • أن تكون شائقة ومثيرة لاهتمام الطلاب ومناسبة لهم.
  • أن تكون مرتبطة بالواقع المعايش للطلاب.
  • أن يكون في مقدور الطلاب إنجازها وأن تتوافر الإمكانات المطلوبة لإنجازها.
  • أن تتنوع بحيث تغطي كافة اهتمامات الطلاب.
  • تربط بين خبرات أكثر من منهج.

وهناك العديد من أنشطة التفكير التي تثري مدارك الطلاب، ويمكن للمعلم أن يطرحها عقب كل درس أو عقب مجموعة من الدروس، لعل من أبرزها ما يلي:

  1. القراءة الإضافية.
  2. الرحلات والزيارات العلمية والترفيهية.
  3. مشاهدة البرامج التليفزيونية.
  4. الاستماع إلى البرامج الإذاعية.
  5. حضور الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية والدينية.
  6. المشاركة في حلقات المناقشة والحوار والمناظرات.
  7. إجراء التجارب والمشاهدات العلمية.
  8. الكتابة الأدبية.
  9. إلقاء القصائد الشعرية.
  10. الخطابة.
  11. الرسم والتذوق الفني.
  12. السماع إلى التلاوة القرآنية.
  13. حل المسابقات الثقافية.
  14. حل المعادلات والتدريبات الرياضية.
  15. البحث في المعاجم والقواميس عن معاني الكلمات والمفاهيم.
  16. اكتشاف جوانب الإعجاز في القرآن الكريم والسنة المطهرة.
  17. إعداد الأوراق البحثية.
  18. ممارسة رياضات معينة.
  19. القيام بتنفيذ بعض المشروعات.
  20. القيام بتنفيذ عرض على برنامج بوربوينت PowerPoint.
  21. الاطلاع على بعض المواقع التعليمية والإخبارية على شبكة الانترنت.
  22. مشاهدة البرمجيات التعليمية والثقافية.
  23. البحث عن المعلومات والمعارف.
  24. إعداد مجلات الحائط.
  25. كتابة المقالات المتنوعة.

العملية الخامسة: التخطيط لتقويم التدريس:

ويعني المتابعة المستمرة اليقظة من قبل المعلم لما يتم من إجراءات في أثناء الموقف التدريسي للعمليات الأربع السابقة، والتحقق من سيرها في المسار الصحيح، وتصحيح هذا المسار إذا تطلب الأمر ذلك، ويمكن للمعلم أن يدون المخطط العام لإعداد الدرس في سجل يطلق علية بسجل مخطط الدرس.

المراجع

  1. حسن حسين زيتون: مهارات التدريس رؤية في تنفيذ التدريس، سلسة أصول التدريس، الكتاب الثالث، عالم الكتب بالقاهرة، 2003.
  2. جابر عبد الحميد وآخرون ” مهارات التدريس ” القاهرة، درا النهضة المصرية، 1986م
السابق
معوقات التدريس الفعال لدى المعلم
التالي
مفهوم طرق التدريس ومعايير اختيارها

اترك تعليقاً