علم نفس الشخصية

طرق السيطرة على الانفعالات

طرق السيطرة على الانفعالات

 يسعى العديد من الأشخاص إلى السيطرة على الانفعالات من أجل تجنب المشاكل، وزيادة القدرة على التفكير والتصرف بشكل جيد، والحماية من الإصابة بالعديد من المشاكل التي قد تصيب الإنسان مثل القلق، والتوتر، واضطرابات النوم، والضغوطات النفسية، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه من الممكن ضبط الانفعالات عن طريق اتباع العديد من الطرق الطبيعية والسهلة بدلاً من اللجوء إلى تناول المهدئات التي يترتب عليها حدوث بعض الآثار الجانبية السلبية.

ويوجد العديد من الطرق المفيدة في السيطرة على الانفعالات، منها:

  • التنفيس عن الطاقة المتولدة، غالباً ما تسبب الانفعالات توليد طاقة زائدة في الجسم، وهذه الطاقة تمكن الفرد من القيام بالأعمال والسلوكيّات العنيفة وغير المرغوب بها، والطريق الأمثل للتخلص من هذه الطاقة، بتوظيفها وإشغالها بأي عمل مفيد ومحبب للنفس، كقراءة القرآن، أو ممارسة التمارين الرياضيّة، أو ترتيب المكان المحيط، أو من خلال الاستغفار والتعوذ من الشيطان الرجيم، فهذه الطريقة تساعد الفرد للعودة إلى حالته الطبيعية وتهدئ نفسه وتريح باله، والجدير بالذكر أنّ هذه الطريقة تساعد الفرد أيضاً على تحويل انتباهه من الأمور المثيرة لانفعالاته لأمور أخرى تبعث في النفس السكينة.
  • إثارة استجابات نفسيّة معارضة للانفعال كالصفير أو الغناء، فهذه الأعمال تبث في النفس حالة من السرور والرضا، وتخلصها من الانفعال، وفي حال شعور الفرد بمشاعر كره وانفعال اتجاه شخص دون مبرّر، يجب عليه البحث عن صفة أو ميّزة بهذا الشخص، تثير إعجابه واحترامه لكي يتخلص من الانفعال ومشاعر الكره، وكذلك إذا كان يشعر بنقص أمام الآخرين ولا سيّما الغرباء منهم، ممّا يثير مشاعر الانفعال لديه، عليه تذكر مميّزات وسمات شخصيّته ومواهبه، وبالتالي يقدر نفسه ويخلّصها من مشاعر النقص.
  • تعويد الجسم على البحث عن حالة من الاسترخاء، وهذه الطريقة مفيدة بشكل كبير عندما تحول الظروف من التنفيس عن الطاقة المتولدة بفعل الانفعال، وعندما يتغلب الاسترخاء على الجسم بشكل كامل، تزول حالة الانفعال بشكل تدريجي.
  • البحث عن نقطة أو عنصر يثير الضحك في المواقف المثيرة للانفعال، فهذه الطريقة تمكّن من النظر إلى الحياة بنظرة مرحة، وتساعد الفرد في التخفيف عن نفسه.

ومن طرق ضبط الانفعالات أيضا:

  1. الاسترخاء يكون عن طريق الاستلقاء على الظهر، وإرخاء العضلات. الجلوس في الطبيعة، والتأمل في المظاهر الخلابة، وأخذ نفس عميق، وشمّ الروائح العطرية الجميلة التي تساهم في زيادة الشعور بالراحة والاسترخاء. النوم لعدد كافٍ من الساعات والتي تتراوح من ست إلى ثماني ساعات في الليلة. أخذ حمام دافئ يساعد على إرخاء عضلات الجسم، وبالتالي الشعور بالراحة والاسترخاء. المداومة على ذكر الله وقراءة القرآن والكريم. الإكثار من الابتسامات التي تساهم في رفع الروح المعنوية.
  2. ممارسة الأنشطة الرياضية: هناك الكثير من التمارين والأنشطة الرياضية التي تساهم في ضبط الانفعالات التي يشعر بها الإنسان، ومن أهمها اليوغا، والمشي، والركض، والأيروبكس، وتجدر الإشارة إلى ضرورة ممارسة هذه التمارين بشكل يومي لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل، حيث إنّها تساعد على تحويل الطاقة السلبية الموجودة في الجسم إلى طاقة إيجابية.
  3. التحلي بروح الفكاهة: يمكن للشخص أن يتغلب على أسباب الغضب من خلال تخيل شخصية كوميدية أو تجسيدها، مما يجعله يضحك إلا أنّه من الضروري تجنب إيذاء الآخرين عن طريق السخرية منهم بشكل قد يؤدي إلى زيادة غضبهم، وبالتالي حدوث المشاجرات، كما يجب الابتعاد عن السخرية من الحياة؛ لأنّ ذلك قد يؤدي إلى وصول الشخص إلى حالة من الإحباط.
  4. التواصل: محاولة الهدوء، والابتعاد عن الهجوم والاندفاع الغريب أثناء الحوار مع الآخرين، حيث يجب تفهم وجهة نظر الطرف الآخر، والانتباه إلى الكلمات قبل التفوه بها؛ لتجنب الوقوع بالورطات. التفاعل مع الآخرين، ومشاركتهم في ممارسة هوياتهم. عدم تجاوز حدود الاحترام أثناء التكلم مع الآخرين.
  5. تغيير البيئة: تعتبر البيئة من العوامل المهمة التي تؤثر في شخصية الفرد، وطريقة تعبيره عن الانفعالات المختلفة، حيث إنّها قد تزيد زيادة الغضب والتوتر والخوف، لذلك يُنصح بتجنب مناقشة الأشخاص بعد عودتهم من أماكن عملهم، حيث إنّه لا بدّ من الانتظار لبعض الوقت، ثمّ البدء الحديث معهم حيث يمكن البحث عن حلول بديلة للأشياء التي تسبب الانفعال والخروج إلى المكان المفضل مع الأشخاص المفضلين [1] .

المراجع

  1. Fudenberg, D., & Levine, D. K. (2006). A dual-self model of impulse control. American economic review, 96(5), 1449-1476.‏
السابق
الانفعالات agitation– مفهومها وأنواعها
التالي
دراسات سابقة – اضطراب الشخصية الحدية

اترك تعليقاً