التعليم الإلكتروني

معايير تصميم بيئات التعلم التكيفي

تعد عملية تصميم بيئات التعلم بشكل عام و التعلم التكيفي بشكل خاص في ضوء المعايير التربوية والفنية والعامة من العوامل الرئيسة التي تزيد من فاعلية تلك البيئات، وبالتالي فإن دور المصمم التعليمي لتلك البيئات يعد من الأدوار المؤثرة.

ومن ثم يجب أن يكون على معرفة ودراية بتلك المعايير الخاصة المرتبطة بتصميم تلك البيئات، والتي تستند إلى بعض نظريات التعلم, بما يساعد على سهولة استخدام المتعلم للبيئة، وزيادة دوافعه وتفاعله لتحقيق تعلم أفضل.

    ويتفق هذا مع ما أشارت إليه دراسة سويدان (2010، ص. 133) في أنه يجب الاهتمام بمعايير التصميم والإنتاج الخاصة ببيئات التعلم الإلكتروني, وأن توظيف تلك المعايير عند تصميم العناصر المختلفة التي تشتمل عليها تلك البيئات تساعد على زيادة كفاءتها, مما يترتب عليه تحقيق المخرجات والنواتج التعليمية المختلفة[1].

    وتتنوع المعايير الخاصة بتصميم وإنتاج بيئات التعلم التكيفي؛ فمنها المعايير التربوية، والمعايير الفنية؛ وتشتمل المعايير الفنية على مجموعة من المعايير الفرعية الخاصة بالصوت المنطوق، والمؤثرات الصوتية، والموسيقى والصور الثابتة، والمتحركة، ومعايير خاصة بالنصوص المكتوبة والألوان، داخل تلك البيئات, هذا بالإضافة إلى معايير خاصة بتصميم الشاشات داخل تلك البيئات.

ومن خلال الإطلاع على كتابات ودراسات مختلفة يمكن تحديد المعايير التالية:

1 – المعايير التربوية في تصميم التعلم التكيفي[2]

  • وضوح الأهداف التعليمية العامة لدى الطلاب، ثم ترجمة هذه الأهداف إلى مجموعة أهداف سلوكية أخرى يمكن قياسها وملاحظتها.
  • تحديد الأهداف التعليمية في بداية كل موضوع دراسي.
  • إجرائية الأهداف التعليمية وقابليتها للملاحظة والقياس.
  • صياغة الإرشادات والتعليمات بطريقة بسيطة ومفهومة للطلاب.
  • تحديد السلوك المدخلي أو وصف المتطلبات السابقة عند المتعلم لأهميتها في تحديد نقطة البدء في التصميم.
  • توفير التفاعل بين المعلم والمتعلم، وبين المتعلمين بعضهم البعض داخل تلك البيئات وفقًا لطبيعة المحتوى, وبما يتوافق مع خصائص المتعلمين.
  • مناسبة المحتوى التعليمي لمستوى الطلاب من الناحية العمرية والخبرة والخلفية الثقافية والمستوى التحصيلي والأكاديمي والمرحلة التعليمية والفروق الفردية.
  • تخصيص وتكيف مسارات تعليمية متنوعة وفقًا للاحتياجات الفعلية للمتعلم.
  • التنوع في طرق عرض المحتوى العلمي بما يتوافق مع خصائص المتعلمين.
  • ترتيب الموضوعات التعليمية بحيث يكون هناك موضوعات رئيسة وأخرى فرعية تابعة لها.
  • ترك الحرية للطلاب في أن يتعلموا وفقًا لخطوهم الذاتي ووفقًا لقدراتهم.
  • توفير عدد كافي من الأنشطة والبدائل التعليمية التي تتوافق مع خصائص المتعلمين.
  • أن يزود المحتوى الإلكتروني بمجموعة من الروابط لمصادر تعلم متنوعة تسهم في إثراء هذا المحتوى.
  • إعداد أدوات التقويم التكويني في ثنايا وحدات المحتوى الإلكتروني.
  • تحديد الاختبارات وشمولها للمحتوى، بالإضافة إلى التغذية الراجعة من حيث طريقة تقديمها وتنوعها.
  • إعداد التقويم البعدي للتأكد من تحقيق الطلاب للأهداف التعليمية.
  • تحديد نقاط الضعف لدى المتعلم وتقديم العلاج المناسب له وفق ميوله واستعداداته.
  • توفير خطة علاجية للطالب الذي أخفق في دراسة جزء من أجزاء المحتوى.
  • ·         تقديم خطة إثرائية للمعلومات للطالب الذي حقق أهداف وحدات المحتوى بمهارة.

2- المعايير العامة في تصميم التعلم التكيفي:

يمكن تحديد مجموعة من المعايير العامة المرتبطة بتصميم بيئات التعلم التكيفي في الآتي[3]:

  • توفير أيقونة التعليمات والإرشادات في مكان بارز ببيئة التعلم التكيفية.
  • سهولة الدخول والخروج من البيئة الإلكترونية.
  • سهوله التجول والإبحار داخل بيئة التعلم بما يتناسب مع خصائص المتعلمين.
  • توفير أدوات المساعدة والدعم للطلاب أثناء التعلم.
  • سهولة ومرونة التعامل مع بيئة التعلم.
  • توفير إمكانية التحكم في عرض المحتوى التعليمي.
  • إمكانية التنقل بحرية داخل البيئة التعليمية.
  • وجود دليل استخدام لبيئة التعلم التكيفي.
  • أن تتوافر أدوات بحث داخل بيئة التعلم التكيفية.
  • اشتمال بيئة التعلم على روابط لمصادر تعلم مختلفة.
  • أن تكون تلك الروابط في أشكال مختلفة (نصوص – صور – فيديوهات) وغيرها.
  • أن تميز تلك الروابط بلون مختلف أو بوضع خط تحتها.
  • تنسيق العناصر على الشاشة بشكل منطقي.
  • مصداقية النظام والبيئة التكيفية من حيث إمكانية تحديثه، والحفاظ على سرية وأمن المعلومات الخاصة بالطالب.
  • التنوع في عرض المحتوى داخل بيئة التعلم التكيفية, بما يناسب عدد كبير من المتعلمين وأساليب تعلمهم صوت وصور وفيديو وروابط إبحار ورسوم متحركة.
  • أن يكون هناك ملخص للمحتوى يساعد على تحقيق أهداف التعلم.
  • تنوع الأنشطة التعليمية داخل بيئة التعلم.

3- المعايير الفنية في تصميم التعلم التكيفي:

    يمكن تحديد مجموعة من المعايير الفنية المرتبطة بتصميم الوسائط المتعددة سواء كانت (صور ورسوم/ نصوص/ الألوان) داخل بيئة التعلم التكيفية في الآتي[4]:

أ – المعايير الفنية الخاصة بالصور والرسوم:

  • أن تكون الصور والرسوم بسيطة, وتجنب استخدام الصور والرسوم ذات التفاصيل الكثيرة المتباينة.
  • استخدام الصور والرسوم المألوفة, وتجنب استخدام الصور والرسوم غير المألوفة للطلاب.
  • مراعاة الارتباط الوثيق بين الصور والرسوم المختارة والمحتوى النصي.
  • توفير إمكانية تكبير الصور والرسوم وتصغيرها.
  • توزيع الصور والرسوم على الشاشة بشكل مناسب.
  • أن تستخدم الصور والرسوم بشكل وظيفي داخل بيئة التعلم وفق الحاجة التعليمية إليها.
  • استخدام التلميحات المتنوعة والمناسبة للمحتوى العلمي.
  • أن تتمتع الصور والرسوم بالدقة والوضوح العالي.
  • مراعاة دقة الألوان الخاصة بالصور والرسوم داخل بيئة التعلم التكيفية.

ب- المعايير الفنية الخاصة بالنصوص المكتوبة:

يمكن تحديد مجموعة من المعايير الفنية المرتبطة بتصميم النصوص المكتوبة في الآتي:

  • تظهر النصوص داخل بيئة التعلم بشكل واضح ومقروء.
  • أن تكون النصوص صحيحة لغويًا.
  • تكون النصوص واضحة المعاني وتجنب المصطلحات الغامضة أو المعقدة.
  • يراعى استخدام علامات الترقيم في الكتابة.
  • تحدد الكلمة أو العبارة المهمة بالتظليل أو بوضع خط تحتها أو بتغير لون كتابتها عن اللون الرئيس للمتن.
  • أن يتبع نوع خط كتابة واحد في كتابة العناوين الرئيسة.
  • أن يتبع نوع خط كتابة واحد في كتابة العناوين الفرعية.
  • اتباع خط كتابة واحد للكتابات التفصيلية (المتن).
  • يخصص بنطً واحدًا لكتابة العناوين الرئيسة وبنطًا لكتابة العناوين الفرعية وبنطًا لكتابة المتن.
  • تجنب الخطوط غير المألوفة أو المزخرفة خاصة في كتابة المتن.
  • استخدام تأثيرات النصوص المختلفة، وبطريقة مناسبة.

ج- المعايير المرتبطة بتصميم الألوان داخل بيئة التعلم التكيفية:  

يمكن تحديد مجموعة من المعايير العامة المرتبطة بالألوان داخل بيئة التعلم التكيفية في الآتي:

  • توظيف استخدامات الألوان داخل البيئة بشكل مناسب.
  • استخدام الألوان للربط بين العناصر المتشابهة.
  • استخدام الألوان لتمييز عناصر معينة لتركيز الاهتمام عليها.
  • مراعاة التباين بين الألوان المتجاورة.
  • تجنب استخدام الألوان المزعجة، المتعارضة.
  • استخدام الألوان الطبيعية والمألوفة.
  • أن تستخدم الألوان المناسبة وغير المجهدة للعين.
  • لون موحد لجميع العناوين الرئيسة.
  • أن يكون هناك لون موحد لجميع العناوين الفرعية.
  • أن يكون هناك لون موحد للمتن.
  • تجنب ازدحام المحتوى التعليمي بالألوان الكثيرة.

     وهنا يمكن القول بأن تلك المعايير الخاصة بتصميم بيئات التعلم التكيفي بجميع أنواعها إذا ما تم مراعاتها عند تصميم تلك البيئات من الممكن أن تساعد في تحقيق المخرجات التعليمية المستهدفة.


[1] سويدان، أمل عبد الفتاح (2010). تطوير بعض مقررات الدبلوم العامة في التربية من بعد في ضوء معايير التعليم الالكتروني، مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، ع160، ص ص121-166.

[2] الحلفاوي، وليد سالم محمد، زكي، مروة زكي توفيق. (2015). فاعلية نموذج للدعم التكيفي النقال وفقا للأساليب المعرفية في تنمية التحصيل المعرفي والدافعية للإنجاز والتفكير الإبداعي لدى طلاب الدراسات العليا التربوية بجامعة الملك عبد العزيز. دراسات عربية في التربية وعلم النفس: رابطة التربويين العرب، ع58 ، 41-99

[3] Khamis, M. A. (2015). Adaptive e-learning environment systems and technologies. The First International Conference of the Faculty of Education, Albaha University, during the period 13-15 / 4/2015, Albaha, KSA.

[4] Gynther, K. (2016). Design Framework for an Adaptive MOOC Enhanced by Blended Learning: Supplementary Training and Personalized Learning for Teacher, Electronic Journal of e-Learning, v14 n1, pp15-30

السابق
أنواع التعلم التكيفي وأنماطه
التالي
الوسواس القهري Obsessive-compulsive disorder

اترك تعليقاً