اختبارات ومقاييس

مقياس التوحد الطفولي کارس (CARS)

مقياس التوحد الطفولي کارس (CARS)

منذ ما يقارب الثلاثين عاما، مقياس التوحد الطفولي childhood autism rating scale -second Edition يستخدم من قبل الأخصائيين المهتمين بمجال التوحد (1980 schpler, reichler,and Daly) وهو من إعداد ( Eric ,chopler, R-Reicher and Remmer) وأخر طبعة مطورة ومعدلة لهذا المقياس صدرت عام (1988) ولقد كانت الطبعة السابقة لهذا المقياس قد صممت للاستخدام من قبل مهنيين مختصين ومدربين للقيام بتشخيص التوحد في مواقف إكلينيكية خلال جلسات نفسية محددة كالعيادات مثلا، أما الطبعة الأخيرة (1980) لهذا المقياس فقد كانت نتيجة لاستخدام وتقويم استمر ما يقارب 15 سنة وطبق على أكثر من 1500 حالة.

ولقد قام بتطوير هذا المقياس في الأصل مشروع أبحاث الطفل في جامعة شمال كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية ولقد تم تطوير القياس وتعديله وتقويمه بناء على معلومات تم جمعها من مشروع علاج وتربية الأطفال التوحديين وإعاقة التواصل (TEACH) في الجامعة نفسها.

مكونات مقياس التوحد الطفولي (CARS)

ويشتمل مقياس (CARS) على 15 مقياسا فرعيا هي على النحو التالي:

  1. الاتصال بالاخرين: يقيس هذا المقياس سلوك الطفل وتفاعلاته مع الراشدين والأخوات والأقران عبر المواقف المختلفة مواقف منظمة كالاختبارات أو مواقف غير منظمة كاللعب، وأسفل كل بند توجد مساحة فارغة تحت عنوان الملاحظات لتسجيل ملاحظات الباحثة عن سلوك الطفل المرتبط بهذا المقياس، وبعد الانتهاء من تدوين جميع الملاحظات قدر سلوك الطفل بوضع دائرة حول الرقم الذي يعطي الوصف الأكثر مناسبة لسلوك الطفل، وذلك لكل مقياس.
  2. التقليد: يعتمد هذا المقياس على تقليد الطفل للمهام اللفظية وغير اللفظية، ولكي يتم التقليد يجب أن يكون واضحا بما يتناسب مع قدرات تذكر أن هذا البند يقيس تقليد الطفل للمهارة ولا يقيس درجة إجادته لها وتقوم هذه المهارة على الطلب من الطفل أن يقلد فيؤدي المطلوب به تلقائيا.
  3. الاستجابة الانفعالية: يقيم هذا البند استجابة الطفل للمواقف الممتعة و غير الممتعة، ويتضمن هذا البند مدى مناسبة الاستجابة النوع المواقف الاجتماعي وشدته.
  4. استخدام الجسد: يهتم هذا المقياس بكل من التآزر الحركي كالأنشطة الحركية مثل: استخدام المقص و الرسم والاستخدام المناسب لحركات الجسم مثل: وضع الجسم و الدوران والمشي على أطراف الأصابع و النقر والعدوان الذاتي.
  5. استخدام الأشياء: ويتضمن هذا المقياس كل من الاهتمام باللعب والأشياء واستخدامها، ويجب أن يكون التقييم مرتبط بمهارات الطفل واهتماماته.
  6. التكيف مع التغيير: يرتبط هذا المقياس بالصعوبات مع تغيير الروتين أو الانتقال من نشاط لأخر.
  7. الاستجابة البصرية: يقيس هذا المقياس أنماط الانتباه البصري غير العادي الذي يظهر لدى التوحديين ويتضمن هذا البند استجابة الطفل عند النظر الأشياء أو الأدوات.
  8. الاستجابة السمعية: يرتبط هذا المقياس بالسلوك السمعي غير العادي، والاستجابة غير العادية الأصوات، بما في ذلك رد فعل الطفل الأصوات الناس والأصوات الأخرى كما يتضمن اهتمام الطفل بالأصوات المختلفة.
  9. حواس التذوق والشم والاستجابة اللمسية واستخدامهما: يتضمن هذا البند الاستجابة لمنبهات التذوق والشم واللمس بما فيها الألم)، كما تشمل الاستخدام المناسب لهذه الحواس.
  10. المخاوف العصبية: يهتم هذا المقياس بالمخاوف غير المعتادة أو التي ليس لها تفسير، كما يتضمن غياب المخاوف في الظروف التي تحير الطفل العادي على إظهار الخوف و العصبية.
  11. التواصل اللفظي: يهتم هذا المقياس بكل جوانب اللغة والكلام من مفردات وجمل وغيرها من مكوناتها وليس لمجرد وجود أو عدم وجود الكلام، ويتضمن أيضا مدى مناسبته للعمر والموقف، ومدى غرابته.
  12. التواصل غير اللفظي: يتضمن هذا المقياس استخدام التعبيرات الوجهية و الإشارات والإيماءات ولغة الجسد والحركات الجسمية، و أيضا الاستجابة لها حينما تصدر من الأخرين.
  13. مستوى النشاط: يشير هذا المقياس إلى مقدار الحركات التي يصدرها الطفل في المواقف المنظمة و غير المنظمة، كما يتضمن كل من فرط الحركة والكسل.
  14. مستوى الاستجابة العقلية واتساقها: يهتم هذا المقياس بكل من المستوى العام للوظيفة العقلية وثبات و اتساق الوظائف والمهارات فيما بينها، وفي هذه النقطة فهو يهتم بالفروق الكبيرة وليس مجرد الاختلاف البسيط بين المهارات.
  15. الانطباع العام: هذا المقياس يقيس انطباع الباحث “الموضوعي” عن سلوك الطفل فهو يمثل الدرجة الكلية لأربعة عشرة درجة السابقة ولا يعني ذلك جمع الدرجات، وعند وضع الدرجة على هذا المقياس يجب أن يؤخذ في الاعتبار كل المعلومات التي لديك بما فيها التي تم الحصول عليها من مصادر أخرى كتقارير الوالدين أو مقابلات المهتمين أو تاريخ الحالة.

مع ملاحظة أن هناك سلوكيات قد تقع بين وصفين فيمكن للفاحص الاختيار بين الأرقام (1.5 – 2.5 – 3.5) لتحديد الوصف الأكثر دقة، بالنسبة لجميع البنود، أما البند رقم 14، فيتضمن تقديرات الذكاء تقع بين درجة عادية وبسيطة وبين بسيطة ومتوسطة وبين متوسطة وشديدة.

وعلى الباحث عند التقييم تسجيل مختلف الصفات التي تنطبق على سلوكيات الطفل بوضع علامة على التقدير المناسب ثم تجمع وتدون على ورقة تسجيل النتائج الخاصة بكل حالة والتي تحمل المعلومات التالية: اسم الطفل، الجنس، تاريخ ميلاده، عمره، تاريخ الفحص، الفاحص، مكان الفحص، المجموع الكلي الدرجات وبعدها تسجيل حاصل المجموع، حسب الدرجات الموجودة في المقياس:

  • من 15- 29.5 فهو اضطراب توحد ضئيل جدا أو منعدم.
  • من 30- 36.5 فهو اضطراب توحد متوسط أو معتدل.
  • من 37 فما فوق فهو اضطراب توحد شديد.

الخصائص السيكومترية للمقياس في البيئة العربية:

قام كل من (طارش الشمري، وصفاء قراقيش) بتقنين الصورة العربية لمقياس (CARS) للتوحد الطفولي وقد توصلت الدراسة إلى الخصائص السيكومترية التالية للمقياس في صورته المعربة:

صدق المقياس:

تم عرض المقياس بعد ترجمته إلى اللغة العربية على سبعة من أعضاء هيئة التدريس بقسم التربية الخاصة للتحقق من صدق الترجمة، وذلك بمقارنة الترجمة بالصورة الأصلية للمقياس، وفي ضوء ملاحظات المحكمين تم اعتماد الصورة النهائية للمقياس، كما تم التحقق من الصدق التمييزي للمقياس للتحقق على تلاميذ التوحد والمتخلفين عقليا القابلين للتعلم، وقد جاءت الفروق بين متوسطات درجات تلاميذ التوحد والمتخلفين عقلية على كل فقرة من فقرات المقياس مرتفعة ودالة عند (0.01)، ومن خلال الصدق العاملي والذي كشفت نتائجه عن وجود عامل واحد للصورة العربية للمقياس تشبعت به جميع الفقرات، حيث تراوحت درجات تشبعها بالعامل الأساسي للمقياس ما بين (0.79 – 0.96) وتبين بأن هذا العامل مسئول عن تفسير ما نسبته (78.8).

ثبات المقياس:

تم التحقق من ثبات الصورة العربية لمقياس التوحد الطفولي باستخدام الاتساق الداخلي من خلال ارتباط الدرجة على الفقرة بالدرجة الكلية على المقياس، حيث تبين بأن جميع الفقرات ارتبطت بالدرجة الكلية بدرجة دالة عند (0.01)  إذ تراوحت قيم الارتباط ما بين (0.79 – 0.096)، وباستخدام معامل ألفا کرونباخ والتجزئة التصفية التقديرات المعلمين ومساعدي المعلمين للعينة الكلية وحالات التوحد حيث تبين بأن قيمة ألفا لتقديرات المعلمين على الصورة العربية للمقياس لعينة الدراسة الكلية بلغت (0.98) في حين بلغت قيمتها على المقياس التقديرات المعلمين لحالات التوحد (0.94) أما تقديرات مساعدي المعلمين على المقياس فبلغت (0.91).

تحميل المقياس من هنا

السابق
أساليب تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة
التالي
نظرية التحليل النفسي عند فرويد

اترك تعليقاً