علم النفس

9 من مظاهر النمو Aspects of development

يتبدى النمو النفسي من خلال مظاهر النمو التي تعكس طبيعته وأهدافه ،   صحيح أن النمو النفسي وحده متكاملة لا تتجزأ وعملية داخلية بالغة التعقيد والتداخل، إلا أننا لا نستطيع الاستدلال عليها مباشرة، إنما عن طريق مظاهرها الخارجية المختلفة القابلة للملاحظة أو القياس، ويمكن تحديد هذه المظاهر فيما يلى :

مظاهر النمو الجسمي: Physical

 مثل نمو الهيكل العظمى والطول والوزن، تغير الخصائص  التشريحية للأنسجة وعضلات الجسم، تغير مورفولوجية الجسم أو النسب فى أعضائه وما إلى ذلك من المظاهر المختلفة.

مظاهر النمو الفسيولوجي: physiological

   مثل التغير فى وظائف أعضاء الجسم خصوصا الغدد، عملية التمكين تطور وظائف المخ، زيادة ضغط الدم وقوة القلب وعدد ضرباته، وكفاءة المعدة وزيادة كفاءة عملية الأيض والتحكم فى عضلات المثانة للمستقيم، التناقض التدريجي فى عدد ساعات النوم وما إلى ذلك.

مظاهر النمو الحسى: Sense

   تعتبر مظاهر النمو الحسي مثل التغيرات التي تعترى الأجهزة الحسية والإحساسات الحشوية العامة والخاصة، تحسن العتبات الفارقة، زيادة حساسية وكفاءة بعض الحواس بالنسبة للمثيرات المختلفة والتآزر والتكامل بين الحواس الخمس.

مظاهر النمو الحركي: motor

   مثل اكتساب مهارات المشي والجري والقفز، الكتابة والرسم، سرعة الإدراك وتطور عمليات التآزر الحركي، نمو المهارات النفسية الحركية والاستعدادات الجسمية الخاصة.

مظاهر النمو اللغوي: Linguistic

   مثل تطور الأصوات وتتابع النطق بالكلمات، السيطرة على عملية الكلام، نمو المحصلة اللغوية، الاستخدام الوظيفي للكلام وتكوين الجمل، القدرة على التواصل اللغوي.

مظاهر النمو العقلي والمعرفي :Mental & Cognitive

   إذ يعكس النمو اللغوي مدى التطور فى النمو العقلي والمعرفي ويتزامن معهما ويقصد بالنمو العقلي والمعرفي تطور الذكاء والتفكير والعمليات العقلية الأخرى، تمايز القدرات العقلية، زيادة القدرة على التعلم وكفاءة توظيف نتائجها، نمو التحصيل والمعلومات والمعارف والخبرات.

مظاهر النمو الانفعالي: Emotional

   مثل تطور الانفعالات والمزاج والخلق وتمايز مكوناتها وتوالى ظهور الانفعالات الجديدة، تطور الوظيفة الاجتماعية للانفعال أو التعبير الانفعالي   والتحكم فيها، تكامل الانفعالات وتناسبها مع المواقف، وهكذا بالنسبة للمزاج والخلق خصوصا تطور مفهوم الضمير، اكتساب المعايير الأخلاقية، وتطور الشعور الديني.

مظاهر النمو الاجتماعي: Social

مثل تطور السلوك الاجتماعي للطفل كالاستقلال والعدوان والمشاركة والتواصل، تطور اللعب الجمعي، علاقات الطفل بوالديه وأساليب التنشئة الاجتماعية، علاقة الطفل بأترابه ورفاقه، دور جماعات اللعب والرفاق، ظهور الصداقة، وغير ذلك من المؤثرات الاجتماعية التي تؤهل الطفل والمراهق ليؤدي دوره الاجتماعي المرتقب على وجه مناسب.

مظاهر النمو الجنسي: Sexual

 مثل تطور خصائصه الجنسية وتعبيراته وسلوكه الجنسي، تعلم التعبير عن الموضوعات المتعلقة بالفرق بين الجنسين، ظهور الخصائص الجنسية الثانوية والأساسية ، الفروق بين الجنسين والتربية الأسرية.

مراحل النمو: Stage of development

9 من مظاهر النمو Aspects of development
9 من مظاهر النمو Aspects of development

   يمثل مفهوم مراحل النمو نقطة ارتكاز أساسية فى هذا العلم، إذ عن طريقه يمكن وصف وتصنيف التغيرات المختلفة التي تسفر عنها عملية النمو.

   وتعرف المراحل بأنها أطوار متتالية يكمل بعضها البعض وينبني كل منها على الأخر وفق الترتيب الزمنى لكل مرحلة وفى نطاق الاستمرارية الوظيفية لعملية الاستمرارية الوظيفية لعملية النمو، وأحيانا تختص مراحل النمو بمظهر واحد فقط من مظاهر النمو.

كما هو الحال فى مراحل النمو العقلي عند “بياجيه” ونمو الذات عند ” البورت”، وأحيانا تختص بأكثر من مظهر كما هو الحال فى مراحل النمو النفسي ـ جنسي عند” فرويد” أو مراحل النمو الوجداني الاجتماعي عند “أريكسون” .

ويتضمن هذا المعنى أن المرحلة نمط مميز فريد من التغيرات النمائية ( فى مظهر أو أكثر من مظاهر النمو) يختلف جذريا عن سابقه ولاحقه، ذلك فى نطاق استمرارية النمو طبعا، وتنفرد كل نظرية من نظريات النمو فى وصف مراحل النمو_ من جهة نظرها _ تقديم التفسيرات النظرية التي أدت الى وجود هذا النمط المميز لكل مرحلة من المراحل وكيفية الانتقال من مرحلة لأخرى.

   ومن جهة أخرى فرضت الاعتبارات العلمية والنظرية على العلماء المهتمين بدراسة النمو النفسي تصنيف سنوات حياة الإنسان إلى فئات عمرية قد تكون موازية أو غير موازية لمراحل العمر، إذ يصعب عند وصف مظاهر النمو سرد التغيرات التي تحدث فى كل شهر أو سنه من عمر الطفل والمراهق.

وغالبا ما يحدد المدى الزمنى لكل فئة عمريه الهدف الذى وضع من أجله هذا التصنيف، مثل مراحل التعليم فى المدارس الرسمية، أنواع اللعب والمجلات والبرامج الثقافية للأطفال والمراهقين، وهكذا بالنسبة للرعاية الاجتماعية والطبية.

ان الفئة العمرية لا تتضمن نظرية معينة أو تصورا فكريا يعسر عمليات الانتقال كما هو الحال فى المرحلة العمرية، بيد أن هذا التصرف على بساطته يقوم على أسس ومبررات، ربما تكون عملية أو بيولوجية ـ جسمية أو عقلية أو اجتماعية.

   عموما ، يشيع فى أي مجتمع تقسيم عمر الإنسان الى ست فئات عمرية هي لكل منها مجموعة من مظاهر النمو كالتالي:

1ـ ما قبل الولادة .

2ـ المهد وتختلف عدد سنواتها من مجتمع لأخر.

3ـ الطفولة وتختلف عدد سنواتها من مجتمع لأخر.

4ـ المراهقة و تختلف بدايتها وعدد سنواتها من مجتمع لأخر.

5ـ الرشد وتختلف بدايتها وعدد سنواتها من مجتمع لأخر .

6.ـ الشيخوخة وأواخر العمر وتختلف بدايتها من مجتمع لأخر.

كما توجد  تقسمات أخري علي النحو التالي

1ـ فترة ما قبل الولادة وتغطى تسعة أشهر (9 – الى لحظة الميلاد).

2ـ فترة المهد، وتمتد من لحظة الميلاد حتى نهاية السنة الثانية.

3ـ فترة الطفولة المبكرة ، وتمتد من السنة الثالثة حتى نهاية السنة الخامسة ويمكن أن نطلق عليها فترة ما قبل الدراسة.

السابق
5 دراسات سابقة في أبراكسيا الكلام
التالي
مفهوم الوسائل التعليمية وتطوره