الصحة النفسية

أهمية الصحة النفسية للفرد

أهمية الصحة النفسية للفرد

نظرا لموضوع أهمية الصحة النفسية الجيدة والتي تعد أمرًا هامًا في مراحل الحياة المختلفة من الطفولة إلى الكبر، فهي ليست رفاهية كما يظن البعض بل حاجة إنسانية أساسية، فعندما تتأثر الصحة النفسية ينعكس ذلك على سلوك الفرد، وعلاقته بمن حوله، بل وعلى صحته الجسدية أيضًا.

أهمية الصحة النفسية وتأثيرها على الفرد

نذكر فيما يلي بعض النقاط التي توضح أهمية الصحة النفسية وتأثيرها على الفرد:

تحسين الصحة الجسدية

تلعب الصحة النفسية دورًا في الحفاظ على الصحة البدنية فالعلاقة بين العقل والبدن علاقة وثيقة، إذ تتضح أهمية الحفاظ على الصحة النفسية في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

من ناحية أخرى، ينعكس تأثير النفسية على الصحة الجسدية، فعلى سبيل المثال يزيد القلق والاكتئاب خاصة إذا استمر فترة طويلة من خطر الإصابة بأمراض بدنية، مثل داء السكري، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية.

تعزيز القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة

تظهر أهمية الصحة النفسية في الحياة في قدرة الشخص على التعامل مع ضغوط الحياة اليومية ومساعدته في التغلب على المشاكل التي تواجهه بطريقة صحية وإيجابية،

فعندما تكون الصحة النفسية غير مستقرة نجد الشخص يدخل في نوبات غضب، أو يلجأ إلى العنف، أو العزلة، وربما شرب الكحول وتعاطي المخدرات هربًا من خلافات العلاقات، والعمل، والمشاكل المالية، وغيرها من ضغوط الحياة.

النظر للنفس بإيجابية و تقدير الذات

تتمثل أهمية الصحة النفسية أيضًا في ارتباطها بنظرة الشخص لنفسه واحترامه لذاته، فعادة ما تكون الثقة بالنفس مؤشرًا جيدًا على تمتع الفرد بصحة نفسية سليمة.

وتتيح الصحة النفسية الجيدة للشخص التركيز على مميزاته وقدراته، كما يكون لديه طموحات وأهداف يسعى لتحقيقها من أجل حياة سعيدة.

جدير بالذكر أن هناك ارتباط بين تدني احترام الذات ومشاكل الصحة النفسية، فقد تشير علامات تدني احترام الذات خاصة إذا استمرت فترة طويلة إلى وجود مشكلة نفسية، ومن هذه العلامات:

  • الشعور باليأس وانعدام القيمة.
  • الشعور بالقلق من عدم القدرة على القيام بالمهام، ولوم النفس دائمًا.
  • كره النفس.

تعزيز العلاقات الاجتماعية

تتضمن أهمية الصحة النفسية للفرد والمجتمع تحسين العلاقات الأسرية والاجتماعية، فعندما يتمتع الفرد بصحة نفسية جيدة يستطيع أن يمد الآخرين بالدعم و التعاطف.

في المقابل فإن وجود مشاكل نفسية قد تؤثر على العلاقات العاطفية، والأسرية، والاجتماعية، حيث قد يؤدي ذلك إلى عدم القدرة على حل الخلافات الطبيعية، بل وظهور تحديات أكثر.

زيادة الإنتاجية

لا يقتصر تأثير الصحة النفسية على العلاقات الاجتماعية بل يمتد تأثيرها إلى الحياة العملية، فتتضح أهمية الصحة النفسية في العمل، حيث تؤثر على قدرة الفرد على العمل والإنتاج والإتقان.

بينما تؤثر المعاناة من مشاكل نفسية على قدرة الفرد الإنتاجية وأدائه في العمل، فعلى سبيل المثال يؤدي القلق والاكتئاب إلى قلة الدافع للقيام بالمهام مما يقلل الإنتاجية، كما تتسبب اضطرابات أخرى مثل اضطراب تشتت الانتباه مع فرط الحركة في عدم التركيز والانتباه، وبالتالي صعوبة أداء العمل.

تحسين جودة الحياة

تظهر أهمية تحقيق الصحة النفسية في مدى العطاء الذي يمنحه الشخص لمن حوله والمجتمع، فالتمتع بصحة نفسية مستقرة تتيح للفرد أن يكون داعمًا للمجتمع بالمشاركة في الأعمال التطوعية وتقديم المساعدة للمحتاجين وما إلى ذلك.

كذلك تسمح الصحة النفسية الجيدة باكتشاف الفرد لهوايات جديدة، وتكوين أصدقاء، وزيارة أماكن جديدة.

أهمية الصحة النفسية للأطفال

تكمن أهمية الصحة النفسية للطفل في العديد من الأمور، إذ أنها تساهم في جعل حياته صحية وسعيدة، وتكوين علاقات قوية مع الآخرين، وكذلك تقليل خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب.

تتضمن أهداف الصحة النفسية الجيدة للأطفال أيضًا ما يلي:

  • الشعور بالرضا والسعادة تجاه أنفسهم.
  • القدرة على الاستمتاع بالحياة.
  • النجاح في الدراسة.
  • القدرة على التكيف مع التحديات.
  • التمتع بالعطاء ومساعدة الغير.
  • السلوك المهذب مع الآخرين.
  • التعامل بشكل صحي مع مشاعر الغضب، والقلق، الحزن.

علامات تدل على التمتع بصحة نفسية جيدة

تشير العلامات التالية إلى تمتع صاحبها بصحة نفسية جيدة:

  • الشعور بالثقة في النفس عند مواجهة أشخاص أو مواقف جديدة.
  • القدرة على تحديد الأهداف.
  • عدم إلقاء اللوم على النفس دائمًا.
  • الإحساس بالتفاؤل.
  • احترام الذات والشعور بالرضا عن النفس.

طرق تعزيز الصحة النفسية 

بعد أن تعرفنا على أهمية الصحة النفسية ينصح باتباع هذه الإرشادات لتعزيز صحة الفرد النفسية:

  • تحسين العلاقات الأسرية والاجتماعية، فوجود علاقات جيدة مع الآخرين يعزز من الحالة النفسية والشعور بالرفاهية.
  • الحفاظ على ممارسة الرياضة بانتظام حيث تساعد في تخفيف القلق والاكتئاب.
  • اتباع نظام غذائي صحي والنوم مدة كافية ليلًا.
  • تحديد نقاط القوة ومحاولة تنميتها.
  • تعديد النعم والإيجابيات وتدوينها في مفكرة.
  • التطوع والمشاركة في مساعدة الغير فذلك يعطي شعورًا إيجابيًا ويقلل من المشاعر السلبية.
  • ممارسة التمارين التي تساعد على الاسترخاء مثل اليوجا . [1] [2] [3]

المراجع

  1. World Health Organization. (2001). World health report 2001: Mental health (No. EM/RC48/INF. DOC. 1).‏
  2. Shojaei, S. F., & Masoumi, R. (2020). The importance of mental health training for psychologists in COVID-19 outbreak. Middle East Journal of Rehabilitation and Health Studies, 7(2).‏
  3. Walsh, R. (2011). Lifestyle and mental health. American Psychologist, 66(7), 579.‏
السابق
تحميل كتاب التوحد – د جيهان مصطفى Pdf
التالي
الفرق بين الصحة النفسية والصحة العقلية