مناهج البحث العام

أخلاقیات الباحث العلمي الجيد

أخلاقیات الباحث العلمي الجيد

من الضروري ان يلتزم الباحث بمجموعة من أخلاقیات الباحث العلمي معينة على وفق مجموعة من المعايير الخاصة بالبحث العلمي والتي يمكن عرضها في هذا الموضوع.

فقد يكون الباحث متمكناً من أدواته ومنهجه ولكنه غير أمين فيما توصل إليه من نتائج إذ أنه قد يستغل إمكانياته البحثية في تزييف الحقائق والوصول إلى النتائج التي يرمي إليها وليست النتائج المتحصل عليها في الواقع.

أهم أخلاقیات الباحث العلمي

ومن أبرز أخلاقيات الباحث العلمي الإنسانية التي يجب ان يتصف بها الباحث العلمي النزاهة والبعد عن الهوى والصدق فيما يقول وفيما يفعل والحياد الفكري، والأمانة والمثابرة في العمل والقدرة على تحمل المسؤولية، والتواضع وحسن السمعة تلك بعض الأخلاقيات الشخصية المرتبطة بالباحث.

وقد يميل بعض الباحثين إلى اختيار الأفكار التي تم طرحها في دراسات سابقة نصاً اعتقاداً أن ذلك سيفيد كثيراً في بناء الإجراءات الأساسية للبحث، والانتهاء السريع إلى نتائجه.

وقد يميل بعض الباحثين إلى التوجه إلى أماكن انعقاد المناقشات البحثية في الجامعات المختلفة وبحضور هذه المناقشات يتم الاستيلاء على خطة بحثية كان لها أن تسجل في إحدى الكليات ويقوم بتسجيلها في كلية أخرى نصاً كما اتفق عليها.

كما يمكن أن يميل بعضهم إلى طرق باب الآخرين في تحديد فكرة بحثية تمثل موضوع بحثه، فيأخذ من هذا أفكاراً ويأخذ من ذلك أفكاراً أخرى، ويعرفها على آخر لتحديدها وهكذا إلى أن يصل إلى موضوع بحثي لا دونة في البحوث يفرض على الباحث أن يذكر اسم الدراسة

وهكذا بالنسبة لنتائج البحث يتعين أن تعرض كما توصل إليها الباحث فقد تأتي نتيجة لترفض فرضا، وقد تأتي نتيجة لتؤيد فرضاً ، وهنا يتعين على الباحث أن يلتزم الدقة في عرض المادة العلمية للبحث.

كذلك يتحمل الباحث مسئولية

إجراء تقويم شامل دقيق لمدى قبول البحث من الناحية الأخلاقية مع الالتزام بحماية حقوق المشاركين فيها.

ويحدد الباحث الخطأ الذي يمكن أن يقع على المشاركين في البحث نتيجة لاشتراكهم فيه. وقد يتطلب البحث استخدام منهج يقوم على التكتم أو على الخفاء أو على الخداع

وهنا يتعين على الباحث أن يتخذ احتياطات خاصة تعفيه من المسؤولية.

دور الباحث وواجباته في أخلاقیات الباحث العلمي

يرتبط عمل الباحث بمجموعة من الواجبات مما يحتم عليه ضرورة العمل بموجبها، ومن بين أهم هذه الواجبات ما يأتي:

  • من أخلاقیات الباحث العلمي تحمل المسؤولية الكاملة في اختيار موضوع البحث .
  • طلب المشورة والمساعدة من المشرف في حالة الضرورة.
  • بذل الجهد والمال في معالجة موضوع البحث وتوفير المصادر اللازمة له.
  • على الباحث أن ينمي معلوماته ومعارفه، وألا يقتصر على المعلومات التي اكتسبها خلال فترة القراءة من الكتب والمراجع العلمية للاستزادة المعرفية، وإنما يقتضي الأمر حضور حلقات البحث، والمناقشة، وتداول الفكر بينه وبين غيره من الباحثين وذوي الخبرات السابقة في مضمار البحث العلمي.
  • يحتاج الباحث بصفة مستمرة إلى التسلح بالأمانة العلمية، في حفظ جهـد الآخرين، فضلاً. عن الدقة في التعامل مع المعلومات التي تميز الغث من الثمين فيستبعد الغث من الأفكار ويفعل الثمين منها، كما أن على الباحث أن يهتم بتوظيف ما يقرؤه حول موضوع بحثه ، فليس كل ما يقرأ يكتب وإنما فقط ما يناسب موضوع البحث وفقراته الخاصة.
  • التعاون الكامل مع المشرف وتلقي نقد المشرف وتوجيهاته بسعة صدر وتصويب الاخطاء التي يثبتها المشرف على البحث وتنفيذ ملاحظاته.
  • الحرص على العلاقة مع المشرف ولا شك أن الباحث هو المستفيد الأول من هذه العلاقة إذ يفترض في المشرف أنه أكثر خبرة وممارسة وبالتالي فأي لقاء مباشر بينهما يتعين أن يبتعد عن الأهواء الشخصية ويكون الهدف الأسمى له إثراء البحث.
  • اذا كان البحث ميداني فعلى الباحث ان يحصل على موافقة المبحوثين حول الاشتراك في تجربته، بعد إعلامهم بها وبفائدتها المحتملة عليهم، وإذا ما رفض بعضهم الاشتراك في البحث فعليه أن يتقبل ذلك بروح طيبة
  • وعلى الباحث ألا يتخذ من النتائج التي يتوصل إليها سبيلا للتشهير بأصحابها، بل يتعين عليه أن يلتزم السرية التامة فيما يصل إليه من نتائج.

بالمقابل فان للمشرف دوراً في التوجيه والاشراف العام على البحث وارشاد الباحث الى المصادر والمراجع العلمية المتخصصة التي تثري البحث واقتراح بعض الموضوعات على الباحث للاختيار من بينها دون فرضها عليه.

كذلك تشجيع الباحث على الاستمرار في بذل الجهد والمثابرة على العمل والنقد الموضوعي لما يقوم به الباحث من جهد، والابتعاد عن فرض وجهات نظره وآرائه الشخصية.

السابق
7 من صفات الباحث العلمي الجيد
التالي
المهارات البحثية للباحث العلمي