المناهج وطرق التدريس

تعريفات التعلم بالاكتشاف الموجه

تعريفات التعلم بالاكتشاف الموجه

يرجع الفضل فى استخدام التعلم بالاكتشاف إلى ” جيروم برونر” Jerome Bruner والمدخل الكشفى ليس طريقة جديدة تماما فى التدريس فلقد استخدمه أرسطو– إلى حد ما عندما كان يحاور تلاميذه حتى يتوصلوا إلى المعرفة بأنفسهم.

كما أن “جان جاك رسو” أشار إلى أنه ينبغي علينا أن نترك الطفل للطبيعة ليكتشف فيها المعرفة بنفسه, وقد أكد “جون ديوى” فى الثلاثينات من القرن الماضى على أهمية أن يتعلم الطفل عن طريق العمل، كما أعطى “جان بياجيه ” أهمية كبرى لتعامل الطفل مع الأشياء بصورة مباشرة ووضعها أمام حواسه واكتشافه لها.

ومما دعم الاهتمام  بقيمة الاكتشاف الموجه في تعلم الرياضيات ” المشروعات المختلفة التي تمت في كل من: الولايات المتحدة الامريكيه وانجلترا التي استهدفت تصميم مناهج للرياضيات تأخذ في اعتبارها أساليب التدريس الأكثر فعالية.

وقد اهتمت هذه المشروعات المختلفة بالاكتشاف, وأوضحت أن التلاميذ  يستطيعون أكثر مما تتوقعه منهم المناهج التقليدية من حيث قدرتهم علي الالتقاء بأفكار رياضيه كانت فيما مضي تعتبر عالية، كما أوضحت أنه يجب إعطاء التلاميذ فرصة اكتشاف المادة الرياضية المراد تعلمها بصفة خاصة.

ومما أسهم في زيادة الاهتمام با لاكتشاف الموجه ” التغير الجذري في مناهج الرياضيات، نتيجة التغييرات السريعة التي طرأت علي المجتمعات المختلفة مع الثورة المعرفية المتزايدة.

يضاف إلي ذلك اهتمام كثير من المسؤلين عن التعلم فى مراحله المختلفة بنشاط التلاميذ ومساعدتهم فى التعلم عن طريق الاعتماد على أنفسهم، وإتاحة الفرصة أمامهم لتحديد طرق التعلم الملائمة والمحتوى التعليمى المناسب.

تعريف التعلم بالاكتشاف الموجه:

هناك تعاريف مختلفة ومتنوعة للاكتشاف سوف يقوم الباحث بعرض بعض منها مع ملاحظة أن ما يعنينا هنا ليس الاكتشاف كسلوك أو كعملية عقليه وإنما يكون موضع اهتمامنا الاكتشاف كأسلوب وطريقة للتدريس.

حيث يرى ” جابر عبد الحميد ”  أن الاكتشاف أنه طريقة يكتشف بها التلميذ العلاقات بين المعلومات والبيانات المقدمة له، وهو يستوعب خلال ذلك معاني هذه البيانات عن طريق ربط خبراته الجديدة بخبراته المعرفية السابقة.

كما يرى “برونر” أن الاكتشاف في جوهره هو عملية إعادة تنظيم الأدلة وتحويلها  بطريقه تمكن الفرد من أن يذهب إلى ما هو أبعد من الأدلة ذاتها ”  وما يعنيه “برونر” بالأدلة هو المعلومات التي يستقبلها الفرد المتعلم.

ويرى ” فريدريك. بل ” (1993،98)  أنه ” وسيلة يكتسب بها شخص ما معرفة عن طريق استخدام مصادره العقلية والفيزيقية – هذا بالمعنى الواسع – أما بالمعنى الضيق فهو التعلم الذي يحدث كنتيجة لمعالجة الفرد المتعلم للمعلومات وتركيبها وتحويلها حتي يصل إلي معلومات جديدة”.

بينما يعرفه ” هويجن ” بأنه “طريقة التدريس التى تهدف إلى إيجاد مشاركة بين المعلم والمتعلم، والمعلم هو الذى يوجه الموقف التعليمى عن طريقة الأسئلة التى تثير التلاميذ وتدفعهم للتفكير من أجل اكتشاف حل للمشكلة موضوع الدراسة “.

ويرى يحيي هندام، وجابر عبد الحميد أن الشرط الأساسي للتعلم بالاكتشاف هو ألا  تعرض المادة على المتعلم في شكلها النهائي إذ ينبغي عليه أن يعيد تنظيمها أو أن يقوم بتحويلها علي نحو أخر قبل أن يتمثلها في بنيته المعرفية.

استنتاجات التعريف:

من التعريفات السابقة نستطيع أن نستخلص الأتى :

  • أن طريقة الاكتشاف تركز على دور التلميذ فى العملية التعليمية؛ حيث يكون المعلم والتلميذ فى موقف أكثر تفاعلاً وتعاونًا.
  • دور المعلم فى هذه الطريقة هو إعداد الأسئلة، وعرض المواقف التعليمية فى صورة مشكلات تجذب انتباه التلاميذ وتثير تفكيرهم وتحفزهم على ممارسة عملية الاكتشاف.
  • يهتم التعلم بالاكتشاف بتنمية القدرات الذهنية “العمليات العقلية ” المختلفة للتلاميذ أثناء عملية الاكتشاف .
  • إخفاء المفهوم أو القاعدة المراد تعليمها للتلاميذ عنهم إلى أن يقوموا باكتشافه بأنفسهم .
  • تقوم طريقة الاكتشاف على عمليتى الاستقراء والاستنباط .
  • الاكتشاف الموجة هو التعلم القائم على بعض المساعدة من جانب المدرس لتلاميذه.
السابق
مجالات القياس النفسي والتربوي
التالي
تعريف قيم التعايش مع الآخر

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. التنبيهات : أسلوب التعلم بالاكتشاف من خلال اللعب | معلومة تربوية

اترك تعليقاً