التعليم الإلكتروني

أنواع المحتوى الإلكتروني التعليمي

أنواع المحتوى الإلكتروني التعليمي

تعددت التصنيفات المختلفة لأنواع المحتوى الإلكتروني التعليمي وبعد الاطلاع على دراسات وكتابات وآراء كلٍ من: (محمد خميس، 2011، [1]؛ عماد سمعان، 2012، [ref] سمعان، عماد ثابت. (2012). أثر استخدام الاختبارات الإلكترونية التشعبية في التدريبات الرياضية على حل المسائل الرياضية وتخفيف القلق الرياضي لدى تلاميذ التعليم الإعدادي بسوهاج، المجلة التربوية، مصر، (ع)31، 43- 65 [/ref]43) التي تناولت المحتويات الإلكترونية يمكن تصنيف أنواع المحتويات الإلكترونية إلى ما يلي:

أ- المقررات الإلكترونية e- Courses:

     وتعني مجموعة المعارف والمهارات والمعلومات المطلوب تعلمها والتي تم تنظيمها في إطار محدد وفقًا لأهداف محددة مسبقًا وتتضمن أدلة الطالب والمعلم والمعرفة العلمية والأنشطة التفاعلية التي يقوم بها المتعلم كي يكتسب المعلومات، كما أنها تشتمل على مجموعة من الأهداف التعليمية والأمثلة والوسائط المتعددة الرقمية والأنشطة والتدريبات، ويمكن الوصول إليها إلكترونيًا عن طريق شبكة الإنترنت في أي وقت ومن أي مكان.

ب- الألعاب التعليمية الإلكترونية Electronic Educational Games:

     وتعد الألعاب التعليمية أحد أنواع المحتويات الإلكترونية التي تستخدم لجعل الموضوعات التعليمية أكثر إثارة للاهتمام، وتضيف عنصر المرح في عملية التعلم، وهي في الأساس تخدم شقين في عملية التعلم (التعلم والفهم/ الدافعية)، كما أنها تساعد على توضيح المفاهيم المجردة والصعبة، وتوفر وسيلةً ممتعةً لممارسة ما يتم تعلمه، كما أنه لابد وأن يكون لكل لعبة تعليمية مستويات متدرجة في الصعوبة ليُعطى للطالب درجات عليها وكذلك استراتيجية تعليمية محددة ورسالة معرفية كي يكتسب المتعلم المعلومات المطلوبة.

ج- الكائنات الإلكترونية التعليمية Learning Objects:

     وتعد الكائنات الإلكترونية التعليمية من المصادر الرقمية التي يمكن استخدامها أو إعادة استخدامها لدعم التعلم، كما أنها يمكن أن تكون أي كائن رقمي قد يستعمل في التعليم أو التدريب، وهي أيضًا أي قطع تعليمية تم تنظيمها لدعم عملية التعلم، وتقدم هذه القطع صغيرة الحجم كانت أم كبيرة عبر الشبكة، ومن أمثلتها الصور الرقمية، والرسوم التعليمية، والملفات الصوتية، والفيديوهات التعليمية، والنصوص والأفلام والصور المتحركة.

د- القصص الإلكترونية Digital Storytelling:

     وهي إحدى أنواع المحتويات الإلكترونية التعليمية التي تقدم عبر الحاسوب، وتستخدم في رواية الأحداث باستخدام الوسائط المتعددة، ويمكن تقديمها بأنواع مختلفة في دقائق معدودة، وتدور حول الحكايات الشخصية، ووجهات النظر، وسرد الأحداث التاريخية، وهي وسيلة للإرشاد وتعلم أشياء محددة، ومن أهم أنواع القصص الإلكترونية من حيث المحتوى ما يلي:

  • القصص الشخصية: التي تحتوي على تاريخ وأحداث هامة في حياة المرء أو شخص معين.
  • قصص وثائق تاريخية: التي تدرس مسيرة الأحداث، وتساعد على فهم الماضي.
  • قصص التجارب ونقل الخبرات: وتهدف إلى إطلاع أو إرشاد المشاهد على مفهوم معين أو ممارسة.

ه- الاختبارات الإلكترونية e-Testing:

     والاختبارات الإلكترونية تهدف وتشير إلى مدى تلبية المتعلمين للأهداف جيدًا مع تقديم التغذية الراجعة المناسبة لأداء المتعلمين، ويجب عند تصميمها مراعاة أن يكون البرنامج سهلًا، وأن يبدأ بتعليمات واضحة عن الاختبار وكيفية الإجابة عليه، وأن يكون هناك مرونة في الوقت لدى المتعلم في الإجابة عن الأسئلة، وأن يكون هناك شعور بالراحة لدى المتعلم، وأن يحصل على المعلومات والتوجيهات التي يحتاجها بسهولة.

ينما يصنف (مهدي القصاص، 2009) المحتويات الإلكترونية إلى [2]:

  • محتويات يتم الاعتماد عليها بشكل كامل في تقديم المادة التعليمية.
  • محتويات مساندة للمحتوى التعليمي التقليدي الخاص بالكتاب المدرسي.
  • محتويات يتم تحميلها على أقراص مدمجة.
  • محتويات يتم نشرها بشكل مجاني على شبكة الإنترنت.
  • محتويات تحتاج إلى رسوم واشتراكات خاصة للحصول عليها.
  • محتويات جاهزة تم إعدادها من قبل هيئات تعليمية متخصصة.

وفي إطار متصل بما سبق يرى كل من إبراهيم الفار، وسعاد شاهين (2001، 41- 42) أن المحتوى الإلكتروني يعد أحد تطبيقات التعليم الإلكتروني، ولذلك توجد أنواع للمحتويات الإلكترونية طبقًا لأنواع التعليم الإلكتروني، وتنقسم هذه الأنواع إلى ما يلي [3]:

أ- محتويات إلكترونية معتمدة على الإنترنت:

وهي المحتويات التي يتم تصميمها ونشرها على الإنترنت ويعتمد في تكوينها على مكونات الوسائل المتعددة ذات الأشكال المختلفة من نصوص خاصة بالمحتوى وصور ثابتة ومتحركة إضافة إلى الكثير من المواد الأخرى بشرط أن يكون المحتوى المقدم متوافقًا مع الأسس الفلسفية والنفسية والتكنولوجية التي تتيح للطلاب الدخول إلى هذا المحتوى ودراسته.

وفي هذا الصدد استخلصت حنان خليل (2008، 21) العديد من مزايا المحتويات الإلكترونية المعتمدة على الإنترنت من أهمها [4]:

  • يتميز المحتوى الإلكتروني المعتمد على الإنترنت بالتغير، ويستطيع المعلم الإضافة للمحتوى وتزويده بمصادر مختلفة.
  • المحتوى الإلكتروني المعتمد على الإنترنت يحقق التفاعل بين الطالب وزملائه والطالب والمعلم وهذا مالا يحققه المحتوى الإلكتروني الغير معتمد على الإنترنت.
  • التمركز في المحتوى الإلكتروني المعتمد على الإنترنت يكون حول المتعلم فالمتعلم هو الذي يتحكم في سير العملية التعليمية.
  • التعزيز الفوري للمتعلمين وقد يكون التعزيز فردي بين المتعلم والمعلم أو جماعي بين المتعلم وزملائه، وذلك عكس المحتوى الغير معتمد على الإنترنت يكون التعزيز فردي بين المتعلم والبرمجية التعليمية.
  • المحتوى المعتمد على الشبكة يكون أسرع في التطوير والصيانة، ويتم تحديث المادة التعليمية بصفة دورية شهريًا أو أسبوعيًا على عكس المحتوى الغير معتمد على الإنترنت حيث يكون أصعب في التطوير والصيانة، لأن تغير محتوى المادة التعليمية يحتاج إلى إعادة عمل برمجية مرة أخرى.

ب- محتويات إلكترونية غير معتمدة على الإنترنت:

وكانت من أكثر أنواع المحتويات التعليمية شيوعًا وتوضع على أقراص مدمجة تقدم بها الدروس التعليمية إلى الطالب مباشرة، ويمكن تصميمها وفقًا لميول وقدرة الطالب المستهدف، ويحدث التفاعل فيها بين الطالب والبرمجية التعليمية، ويتعلم الطالب وفق أسلوب التعلم المتبع في البرمجية، كما أنها تعتمد على المتعلم في التعلم ولا تحتاج من المعلم إلا مهارات حاسوبية قليلة.

وفي هذا الصدد يشير إبراهيم الفار (2000، 351) إلى أن المحتويات الإلكترونية الغير معتمدة على الإنترنت تتصف بالعديد من الخصائص أهمها ما يلي [5]:

  • سهولة التجول داخل محتواها بما تحتويه برمجيات تقديمها من أدوات رسومية تساعد المتعلم على التحرك بين محتوياتها.
  • تحقق عرضًا أفضل للمادة التعليمية من خلال مساندات أنماط الوسائط المتعددة المستخدمة داخل برمجيات عرض هذه المحتويات، وهذا لا يتوفر في أسلوب التدريس بالطريقة التقليدية من خلال محتوى الكتاب المدرسي.
  • تقدم أنماطًا مختلفة من الاستخدامات والتفاعل مع المحتوى بما يحسن من عملية التقويم المستمرة لمستوى الطالب وفقًا لتطور مستواه التحصيلي.
  • فيها يتمكن المتعلم من عرض الكم المطلوب من المحتوى التعليمي ووقت الاستجابة واختيار أساليب المساعدة وأنماط التدريب داخل برمجيات عرض المحتوى الغير معتمد على الإنترنت.

     وفي سياق متصل بما سبق تشير نيفين السيد (2008، 44) إلى أن كل من المحتويات الإلكترونية المعتمدة وغير المعتمدة على الإنترنت يشتركان في كونهما يحتويان على وسائط متعددة رقمية تم إدخالها وعرضها باستخدام الكمبيوتر من نصوص وصور ورسومات متحركة وساكنة وفيديوهات، وتوفر للمتعلم التفاعل مع المواد التعليمية والوسائط، وتوفر له التقويم الذاتي والمستمر والتغذية الراجعة الفورية [6].

بينما يختلف النوعان عن بعضهما في أن المحتوى الإلكتروني المعتمد على الإنترنت يكون متاحًا عبر الشبكة عن بعد في أي مكان وفي أي وقت، وتتوافر فيها أدوات تتيح الاتصال والتفاعل والتشارك بين المتعلم والمعلم من ناحية وبين المتعلمين وبعضهم من ناحية أخرى بشكل متزامن أو غير متزامن، وهو مالا يوجد في المحتوى الإلكتروني الغير معتمد على الإنترنت.

المراجع

  1. خميس، محمد عطية. (2011). الأصول النظرية والتاريخية لتكنولوجيا التعلم الإلكتروني، القاهرة: دار السحاب للنشر والتوزيع
  2. القصاص، مهدي محمد. (2009). ما هو المقرر الإلكتروني، مجلة التعليم الإلكتروني، جامعة المنصورة، (ع)4.
  3. الفار، إبراهيم عبدالوكيل، شاهين، سعاد أحمد. (2001). المدرسة الإلكترونية- رؤى جديدة لجيل جديد، المؤتمر العلمي المستوى الثامن للجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم المدرسة الإلكترونية، كلية البنات، جامعة عين شمس، 12- 13 أكتوبر
  4. خليل، حنان حسن. (2011) ” استخدام MOOCs في التعلم”، القاء العلمي الدولي الثالث، جامعة الملك خالد
  5. الفار، إبراهيم عبدالوكيل. (2000). منظومة تكنولوجيا التعليم في ظل العولمة والانفتاح المعلوماتي، المؤتمر العلمي السابع للجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم، منظومة تكنولوجيا التعليم في المدارس والجامعات الواقع والمأمول، القاهرة: الكتاب الثالث، 26- 27 إبريل
  6. السيد، نيفين منصور. (2008). تطوير مقرر إلكتروني للتعليم من بعد عبر الإنترنت وأثره على تحصيل طلاب الدبلوم المهنية في تكنولوجيا التعليم، رسالة دكتوراه، كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس
السابق
مفهوم الذات العام self concept
التالي
مكونات المحتوى الإلكتروني

اترك تعليقاً