بيئات التعليم الإلكتروني

ماهية الدعم الإلكتروني في التعليم

ماهية الدعم الإلكتروني في التعليم

تعددت مسميات الدعم الإلكتروني وهو المساعدات التي تقدم للطلاب قبل أو اثناء أو بعد عملية التعلم فمنها نظم الدعم Supporting Systems أو المساعدة Aids أو التوجيه Orintation أو سقالات التعلم Scaffolding، وكلها أوجه متعددة لشيء واحد يركز على توجيه المتعلم نحو تحقيق أهداف تعليمية مطلوبة من خلال تقديم المساعدة أو نصب السقالات التي تدعم سيره في الاتجاه الصحيح نحو تلك الأهداف، وهذا الدعم أساسي في العملية التعليمية وحق للمتعلم. [1]

وتشير الأدبيات والدراسات التربوية لمجموعة من تعريفات الدعم الإلكتروني التعليمي من أكثر من منظور، فمنها من تناوله من وجهة الوظيفية التربوية للدعم التعليمي فيعرفها يايان (Yayan, 2007) بأنه الدعم والمساعدة المؤقتة التي يحتاج لها المتعلم أثناء عملية بناء المعرفة والتي يتم إزالتها عندما تتقدم عملية البناء، ويصبح قادرا على دعم نفسه،

 كما أن أي نوع من الدعم أو المساعدة يساعد المتعلم لبلوغ مستوى عالي من الفهم، ويؤكد شابيرو (Shapiro, 2008) بأنه العون والمساعدة التي تقدم للمتعلم بهدف استكمال مهام التعلم وبناء وتدعيم ما يعرفه بالفعل للتوصل إلى مالا يعرفه.

وبعض التعريفات تناولت ببيئة تقديم الدعم الإلكتروني أو آليات تقديمه حيث يعرفه بول (Pol, 2009) بأنه نظام تعليمي يقدم أدوات تستخدم للدخول الفوري للمعلومات والتي يتم تسلمها في لحظة الاحتياج إليها من المتعلمين، ويضيف (إسماعيل حسونة، 2008) بأنه الإمكانات النصية أو المصورة أو المنطوقة أو حتى وسيلة الاتصال المباشرة أو غير المباشرة التي يقدمها الموقع التعليمي عبر الويب لحل المشكلات التي تواجه المتعلم أثناء تشغيل البرنامج أو التنقل بين محتواه التعليمي ليتخذ قراراً يحقق له التغير المنشود في سلوكه.

 والبعض الأخر من التعريفات ركزت على متغيرات محددة في تصميمة كنوعه أو مستواه أو مصدرة فيعرفها باهل (Pahl, 2002) بأنه الدعم والمساعدة التي يحصل عليها المتعلم من خلال التفاعل مع الخبراء أو المعلمين والزملاء.

أهمية الدعم الالكتروني:

 بالرغم من أهمية الدعم التعليمي في بيئات التعلم التقليدية، فإن أهميته في بيئات التعلم الإلكترونية يزداد، وخاصة القائمة على تقنية الويب وتطبيقاتها المختلفة ومنها الحوسبة السحابية ذلك تعويضا للانفصال المكاني بين المعلم والطلاب، بالإضافة إلى تمركز التعلم بأنشطته وعملياته حول المتعلم وكذلك التكنولوجيا الخاصة بالتطبيق المستخدم عبر بيئة الويب، وبالتالي ممارسته لأدوار وعمليات وتحمله مسؤوليات قد تفوق قدراته ومهاراته، ومعارفه، مما استلزم توافر أنظمة دعم بإمكانات متعددة داخل تلك البيئات الإلكترونية، لتهيئ الفرصة للمتعلم بما تقدمة من إرشادات وتوجيهات ومساعدات على كافة المستويات التقنية، الفنية، والتعليمية، والتدريبية، لإنجاز مهامه التعليمية وتحقيق أهدافه بفاعلية وكفاءة.

كما أن اعتماد بيئات التعلم على تكنولوجيا الويب قد فرض على أنظمة الدعم التعليمي تصميمات واستراتيجيات مختلفة، بحيث تتوافق مع خصائص تلك البيئة من جانب في التفاعل والمشاركة الاجتماعية الشبكية واتاحة المحتوى للاستخدام والتعليق والتحكم والتنظيم، والانتاج، ومشاركة المعلومات بكافة أشكالها بصورة منظمة.

كما ينبغي أن يواجه الدعم التعليمي متطلبات التعلم واحتياجات المتعلم التي فرضتها عليه تلك البيئة في الوصول السريع للمعلومات، وتيسير المحتوي التعليمي، والحصول على موارده التعليمية، وتحقيق التفاعل والتواصل والتعاون والتشارك مع الآخرين، وتوفير التغذية الراجعة الاجتماعية، وتحقيق استقلالية للمتعلم بالتعبير عن ذاته واهتماماته وثقافته.

وقد أثبتت العديد من الدراسات والبحوث التربوية أهمية وفاعلية الدعم التعليمي وأثره الفعال على الكثير من المتغيرات التابعة، وتحسين أداء الطلاب ونواتج التعلم مثل مهارات التنظيم الذاتي وتنظيم واستخدام البيانات والاحتفاظ بالمعرفة وتقليل الفروق الفردية بين المتعلمين، وتحسين التعلم وزيادة تطبيق المتعلم للمعرفة في المستقبل بشكل فردي، كذلك تنمية مهارات المتعلمين فوق المعرفية، وتنمية القدرة على التعلم الذاتي تنمية مهارات التفكير العليا كالتفكير الناقد والابتكاري فضلاً عن التحصيل وزمن وكفاءة التعلم وتكلفته.

المراجع

  1. محمد عطية خميس. (2009). الدعم الالكتروني. مجلة تكنولوجيا التعليم: الجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم، 19(2)، 1-2.
السابق
تطبيقات الحوسبة السحابية في التعليم
التالي
مفهوم الذات العام self concept

اترك تعليقاً