علم النفس

أهمية علم النفس التربوي في العملية التعليمية

أهمية علم النفس التربوي في العملية التعليمية

يعد علم النفس التربوي من المواد الأساسية اللازمة في مجال الدراسات النفسية لتدريب المعلمين و تأهيلهم، حيث يزودهم بالأسس و المبادئ التي تتناول طبيعة التعلم المدرسي ليصبحوا أكثر فهماً وإدراكاً لطبيعة عملهم، وأكثر مرونة في مواجهة المشكلات الناجمة عن هذا العمل.

وعلم النفس التربوي له فاعليات وإيجابيات في مجال تدريب المعلمين وتأهيلهم على النحو الذي يمكنهم من مواجهة الصعوبات والمشكلات في العملية التعليمية

وكلما كانت تلك الطرائق التي يستخدمها المعلم في عملية التعليم أكثر ارتباطا بطبيعة عملية التعليم المدرسي، وبالعوامل المعرفية والانفعالية والاجتماعية التي تؤثر فيها، صارت أكثر صدقاً وفاعلية، وإيجابية مع المتعلمين.

وقد يعتمد المعلم على استخدام الوسائل التربويةالتقليدية، أو يلجأ إلى تقليد معلميه القدامى وزملائه ذوي الخبرة، أو قد يقوم بعمليات المحاولة والخطأ للوقوف على المبادئ التي تحكم عملية التعليم المدرسي،

وكل هذا نتيجة غياب المبادئ النفسية الصحيحة للتعليم المدرسي، والتي تعد أساسيه لتزويد المعلم بها قبل إعداده لتحمل تبعات مهنة التدريس والتعليم، أو أثناء قيامه بالخدمة.

المشكلات التعليمية:

يقوم علم النفس التربوي بتزويد المعلمين بالمعارف والأسس والمبادئ التي تساعدهم على أداء مهامهم التعليمية وعلاج الإعاقات والصعوبات الخاصة بالتعليم .

وفي العادة، يواجه المعلم عدداً من المشكلات والصعوبات التي تؤثر في أدائه المهني على نحو معين، حيث إن اهتمام علماء النفس التربويين يتجه في معظم الأحيان نحو المشكلات التي ترتبط بطبيعة العملية التعليمية، وما يتصل منها بالتعلم ، تنحصر هذه المشكلات فيما يأتي:

1- المشكلات المتعلقة بالأهداف:

حيث يبدأ المعلم نشاطه التعليمي بالوقوف على الأهداف، والتي يتوقع من المتعلمين إنجازها، ولذلك تعد المشكلات المتعلقة بالأهداف من حيث اختيارها وصياغتها وطرق تزويد المتعلمين بها من أولى المشكلات التعليمية.

2- المشكلات المتعلقة بخصائص المتعلمين:

هناك فروق وتباين بين المتعلمين، من حيث السمات الجسمية والانفعالية والعقلية والاجتماعية، وعلى المعلم مواجهة التباين والفروق بين المتعلمين، للتعرف على قدراتهم و تباينها ومستوى نموهم، ونقاط الضعف والقوه في شخصياتهم ولتحديد مدى استعدادهم وقدراتهم على إنجاز الأهداف التعليمية ، والتي تتحدد قبل بدء العملية التعليمية.

3- المشكلات المتعلقة بالتعلم:

يحتاج المعلم عند قيامه بوظائفه التعليمية إلى معرفة المبادئ الخاصة باكتساب المعلومات لدى المتعلمين لتحديد الكيفية التي يؤثر فيهم من خلالها

ونظراً لأن أنواع السلوك التي يمارسها المتعلمون عديدة ومتنوعة وتحكمها مبادئ تعليمية مختلفة، فإن المعلم يواجه مشكلة اختيار مبادئ التعلم التي تتفق مع طبيعة المواقف التعليمية إضافة إلى تحديد شروط النشاط التعليمي الذي يقوم به.  

4- المشكلات المتعلقة بالتعليم “التدريس”:

يلجأ المعلمون عادة إلى استخدام طريقة أو أكثر من طرق التدريس حيث تختلف هذه الطرق باختلاف المواد الدراسية والمتعلمين والشروط الأخرى، وبعد اتخاذ القرار فيما يتعلق باختيار الطرق والوسائل الأكثر فاعلية من المشكلات التي تواجه العملية التعليمية.

5- المشكلات المتعلقة بالتقويم

التقويم هو النشاط التعليمي الذي يقوم به المعلم في نهاية العملية التعليمية، يمكن المعلم من التعرف على مدى التقدم في مجال تحقيق الأهداف التعليمية، حيث يواجه المعلم في مهنته التعليمية مشكلة اختيار أو تطوير الإجراءات التي تساعده على معرفة هذا التقدم والوقوف على مدى تقدم عملية التعليم، ومدى تعلم المتعلمين .

السابق
مفهوم التربية والفرق بينها وبين التعليم
التالي
تعريف الهدر التعليمي في اللغة والاصطلاح

اترك تعليقاً